المجتمع الدولي يشارك الرأي في مبدأ صين واحدة ، بقلم : تشو شيوان
خلال الأيام الماضية، أثار خطاب زعيم تايوان الجديد لاي تشينغ-ته انتقادات شديدة وقوية من الأوساط المختلفة من بر الصين الرئيسي. حيث كان الوضع في مضيق تايوان يجذب أنظار العالم مرة أخرى. وفي الحقيقة كانت مسألة تايوان مسألة واضحة للعيان للعالم أجمع؛ مسألة تايوان خط أحمر بالنسبة للصين ولا يجب على أي دولة أو طرف التدخل في شؤون الصين الداخلية طالما أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين قانوناً وعرفاً وتاريخاً.
وقد قال وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، موقف الصين الرسمي بشأن مسألة تايوان خلال كلمته أمام اجتماع لمجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا: إن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين، وإن الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” هي العناصر الأكثر تدميراً للسلام عبر مضيق تايوان”.
كما استنكر وانغ تصرفات أفراد مثل لاي تشينغ-ته ووصفها بأنها خيانة مشينة للأمة والأسلاف، وقال إنه بغض النظر عن الحيل التي يمارسونها، فإنهم لا يستطيعون منع الصين من تحقيق إعادة التوحيد الكامل في نهاية المطاف، حيث إنه لا بد وأن تعود تايوان إلى أحضان الوطن الأم، وقال وانغ إن جميع الانفصاليين الساعين إلى ما يسمى “استقلال تايوان” من المقرر أن يسمروا على عمود العار في التاريخ، وخلال الاجتماع، أعرب وانغ عن تقديره للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون لالتزامها الصارم بمبدأ صين واحدة على أساس الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية بشأن الدفاع عن سيادة كل دولة ووحدة وسلامة أراضيها.
إن الأكاذيب السياسية والبلاغة التحريضية التي تضمنها “خطاب التنصيب” الذي ألقاه لاي تشينغ-ته، جعلت من الخطاب “بيانا” فعليا لما يسمى بـ “استقلال تايوان”. وتكشف كلمات لاي عن نيته الحقيقية للتضحية بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان من أجل رغبته في السلطة، وكما يقول المثل؛ من يلعب بالنار سيحترق بها في النهاية، وهذا المثل ينطبق بشكل كامل على القوى الاستقلالية في تايوان والتي ما زالت تكابر حول هذه الحقيقة خصوصاً وأنه يؤكد أن جانبي المضيق لا ينتميان إلى بعضهما البعض وذهب إلى حد وصف البر الرئيسي الصيني بأنه “دولة أجنبية” ما يخالف جميع الأعراف والمواثيق التي تثبت قطعاً بأن تايوان جزء من الصين.
ويبدو من الواضح أن لاي يعتزم الاستمرار في هذا الطريق الخاطئ، ما سيؤدي لإبعاد تايوان أكثر عن طريق السلام والازدهار. ومن الواضح أنه شخص خطير للغاية، الأمر الذي يثير القلق في الجزيرة من أنه سيخلق مشكلة أكبر. إن ما يسمى بـ “استقلال تايوان” أخطر تغيير في الوضع الراهن في مضيق تايوان وأكبر معوق للسلام الإقليمي، وتحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل أمر لا يمكن لأي قوة أن توقفه، ولن يتسامح بر الصين الرئيسي أبدا مع أي شكل من الأعمال الانفصالية الساعية إلى ما يسمى بـ “استقلال تايوان “. وإذا استمر لاي والحزب الديمقراطي التقدمي في السير على الطريق الخاطئ المتمثل في “استقلال تايوان”، فلا بد مواجهة الدمار حتما، الحكومة الصينية ستبذل أقصى جهودها لحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها بكل تأكيد، والصين ستحقق التوحيد بشكل حتمي.