شفا – قالت الأسيرة هناء الشلبي والتي تدخل في يومها 34 في إضرابها المفتوح عن الطعام من مستشفى سجن الرملة: “صحيح أن حياتنا أغلى ما نملك ولكن تبقى حريتنا أغلى وهي أقوى من زنازينهم”.
جاء حديث الأسيرة إثر زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولص، اليوم الثلاثاء.
وفي حديثها للمحامي بولص قالت الأسيرة: تم نقلي يوم أمس لمستشفى “رامبام” في حيفا من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وبعدها أعادوني إلى مستشفى سجن الرملة.
وبين بولص أن الأسيرة موجودة الآن في غرفه لوحدها وهي نفس الغرفة التي كان يقبع فيها الأسير المناضل خضر عدنان، لافتا الى أن الأسيرة نقص من وزنها ما يقارب 16 كيلو بحيث أصبح وزنها 56 كيلو من أصل 73 كيلو.
ووفقا لحديثها تتعرض لضغوطات كبيرة جدا حتى تقوم بإنهاء إضرابها المفتوح عن الطعام وتتمثل هذه الضغوطات بإقناعها بأن الإضراب يؤثر عليها أكثر كونها فتاة وقد يصيبها الشلل أو تتعرض لمكروه أكبر، وكذلك استغلال كونها في عزلة تامة عن الخارج، واستخدام أسلوب تحطيم المعنويات، خاصة بمحاولة مقارنتها بإضراب الأسير خضر عدنان وحجم التضامن معه.
واشتكت الأسيرة هناء الشلبي من شدة برودة الغرفة القابعة فيها، وأكثر ما تعاني منه هو أوجاع في العضلات والصدر بشكل كبير جدا، وهي تصر على الاستمرار في إضرابها المفتوح عن الطعام.
وأكدت شلبي بأنها لم ترفض لقاء أي محامي كما ادعت إدارة السجون وسبب عدم لقاءها بالمحامين أن الإدارة كانت تشترط عليها أن تجري فحوصات في العيادة التابعة للسجن إلا أنها رفضت ذلك مطلقا .
وبين المحامي بولس بأن الأسيرة هناء شلبي لم تكن تعلم أين موجدوه بالأمس وعندما علمت بأنها في حيفا وهي مدينتها الأصلية قالت ” دخلت حيفا وأنا على سرير المرض وفي أيدي السجانين، وعندما علمت أنني في حيفا شعرت بغبطة عجيبة، وشيئا انتابها بدخول روحها تلك المدينة، فزادها ذلك قوة وإصرارا على المضي في خطوتها،علما أنها لم تدخل في أراضي فلسطين 48 قبل ذلك”.
ووجهت هناء تحية لكل المتضامنين والأحرار وأبناء شعبها الذين قدموا لها كل الدعم من أجل تحقيق أهدافها، مضيفة أن هذه المسيرة “هي مسيرة لكل أسرانا وليس لي فقط”.
وتعقيبا على الزيارة قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن هذه الزيارة تأتي بعد تضارب للمعلومات حول صحتها وأماكن احتجازها ، مؤكداً بأن نادي الأسير سيستمر في دعم صمود الأسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام ، وجميع أسرانا .