شفا – انفجرت سيارات ملغومة وقنابل مزروعة على الطرق في مدن وبلدات في أنحاء مختلفة بالعراق يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 39 على الاقل واصابة 188 في أكبر موجة عنف قبل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد الاسبوع المقبل.
وينظر الى القمة المقبلة على أنها أول ظهور للعراق على الساحة الاقليمية بعد انسحاب القوات الامريكية منه في ديسمبر كانون الاول وتحرص الحكومة العراقية على أن تظهر أن بامكانها ارساء الامن لاستضافة جيرانها في المنطقة.
وقال جمال مهدي المتحدث باسم ادارة الصحة في كربلاء ان أدمى هجمات يوم الثلاثاء وقعت في المدينة الواقعة بجنوب العراق التي تقطنها غالبية شيعية حيث وقع انفجاران أسفرا عن مقتل 13 شخصا على الاقل واصابة 48 .
وقال مرتضى علي كاظم (23 عاما) وهو صاحب متجر لرويترز “الانفجار الثاني هو الذي أحدث دمارا أكبر. رأيت أشلاء جثث.. أصابع وأياد متناثرة على الطريق.”
واستطرد ان أفراد “قوات الامن أغبياء لانهم دائما ما يتجمعون في موقع الانفجار وبعدها يحدث انفجار ثان. ويكونوا مستهدفين.”
وتستهدف الهجمات عادة قوات الامن العراقية. وتقع التفجيرات وحوادث اطلاق النار بشكل يومي وما زالت الميليشيات السنية والشيعية قادرة على تنفيذ هجمات فتاكة.
وعلى الرغم من تراجع العنف في العراق منذ أوج الاقتتال الطائفي بالبلاد في عامي 2006 و2007 يشعر كثير من العراقيين بالقلق ازاء قدرة حكومتهم على اقرار الامن بعد مرور تسع سنوات على غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة والاطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وفي مدينة كركوك بشمال العراق انفجرت سيارة ملغومة قرب مقر للشرطة مما أسفر عن مقتل سبعة واصابة 30 . وفي وسط بغداد قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة ثلاثة أشخاص وأصاب 21 .
ووقعت انفجارات أيضا في بيجي وسامراء وطوزخورماتو وداقوق والضلوعية وكلها بلدات تقع الى الشمال من بغداد كما وقعت انفجارات في مدينتي الحلة واللطيفية الى الجنوب. وذكرت الشرطة في مدينة بعقوبة بشمال شرق العراق انها عثرت على ثماني قنابل وأبطلت مفعولها