شفا -أعلنت بعض مصادر المعارضة السورية، عن وصول قوات روسية “لمكافحة الإرهاب” على سفينة في ميناء طرطوس على سواحل سوريا.
وأكدت وكالة “إيتار تاس” الروسية خبر وصول قوات خاصة إلى سوريا. وأكد كذلك مازن عباس مراسل “العربية” في موسكو أن وكالة “إنترفاكس” الروسية نقلت اليوم تصريحاً لمصدر غير معلوم من قيادة القوات البحرية بأن ناقلة من أسطول البحر الأسود وصلت إلى المياه الإقليمية السورية وتحمل فرقة من فرق مكافحة الإرهاب، دون الإشارة لطبيعة مهمة هذه الفرقة.
وتابع عباس أن بعض المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى، لدى الاتصال بها أعربت عن دهشتها من هذه المعلومات، ولمحت إلى أن موسكو تسير نحو تقليص تنفيذ العقود العسكرية في المرحلة القادمة.
وفي السياق ذاته قال عباس إن بعض المصادر القريبة من الحكومة الروسية تفيد بأن هذه السفينة توجّهت إلى سوريا لإجلاء الرعايا الروس، خاصة أن هناك توجيهات شفوية من وزارة الخارجية الروسية للدبلوماسيين الروس تدعوهم لإجلاء أسرهم، وتنصح رعاياها الآخرين بمغادرة الأراضي السورية في ظل ارتفاع حدة التوتر.
وأكد عباس – بحسب بعض المصادر الدبلوماسية – أن بعض الأسر الروسية بدأت بالفعل العودة إلى موسكو، وهناك قلق ملحوظ من أن الحكومة الروسية باتت تخاف على رعاياها بعد الانتقاد الشديد للفيتو الروسي.
دور القوات الروسية
ولا يُستبعد وجود الخبراء الروس في سوريا للقيام بمهمة الإشراف على عمليات مواجهة نشاط المعارضة السورية وعمليات الجيش الحر، والمؤكد أن محطة طرطوس يوجد فيها نحو 100 عسكري وخبير روسي، كما أكد مراسل “العربية” في موسكو، ومن غير المستبعد أيضاً أن يكون من بين هؤلاء بعض الخبراء الذين يقدمون النصح والمشورة لقوات الجيش السوري.
ويستبعد الخبراء أن يكون للجانب الروسي أي تدخل مباشر في عمليات قمع المظاهرات السورية، وإنما دورهم يقتصر على تقديم النصح والإرشاد.
أنباء عن وصول “مارينز“
ومن جهة أخرى أكد موقع “ديبكا” المقرب من المخابرات الإسرائيلية وصول سفينتين تابعتين للبحرية الروسية إلى ميناء طرطوس السوري، تحمل إحداهما وحدة من المارينز المكافحة للإرهاب، بينما تحمل الأخرى ناقلة عسكرية انضمت إلى سفينة الاستطلاع البحرية الروسية الموجودة في طرطوس.