التعليم في كوريا الجنوبية، بقلم : ثروت زيد كيلاني
النهوض بالتعليم الفلسطيني لا ينتظر، ضرورة إنفاذ سياسة سيادية التعليم باستحقاقاتها كافة.
أورد اليكم نبذة مختصرة عن التعليم في كوريا الجنوبية للاستفادة منها لا استنساخها وَفق الآتي:
المراحل التعليمية: المدارس في كوريا غير مختلطة في غالبيتها، ويعد النظام التعليمي في كوريا الجنوبية من أسرع النظم تطوراً وأفضلها، ويتكون من المرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة والدراسة فيهما إلزامية ومجانية، والمرحلة الثانوية، ولكنها ليست إلزامية ولا مجانية، ورغم ذلك فإن معدل التحاق الطلبة في المرحلة الثانوية أكثر من 90%.
اليوم الدراسي: يستغرق اليوم الدراسي نحو 12 ساعة ورُبما أكثر، فيبدأ اليوم تقريبًا في الثامنة صباحًا، وتظل المدارس مفتوحة لأكثر من 12 ساعة. لذا تجد الشوارع مكتظة بالطلبة وأولياء امورهم في الساعة الحادية عشرة مساءً.
يتكون اليوم المدرسي في كوريا من اليوم الدراسي الرئيس: 7 حصص وساعة للغداء، مدة الدرس 50 دقيقة، مع وجود 10 دقائق راحة بين الدروس، بعد مرور 4 دروس فترة استراحة لمدة ساعة واحدة للغذاء، تُقدم فيها المدرسة وجبات صحية وشهية، وبعد ذلك يعودون لاستئناف ما تبقى من اليوم الدراسي أي 3 حصص وينتهي في الخامسة.
وهناك صفوف تقوية: يتعلم الطلاب فيها مواضيع مختلفة تشمل الرياضيات، اللغة الإنجليزية، العلوم، والدراسات الاجتماعية، وتهدف حصص التقوية إلى مساعدة الطلبة على تعزيز فهمهم ومهاراتهم في المواد الدراسية وتحسين أدائهم الأكاديمي، ويلتحق بها الطلبة بعد انتهاء اليوم الدراسي الرئيس.
يلتحق الطلبة بصفوف التقوية، أو يراجعون دروسهم حتى العاشرة أو الحادية عشرة ليلا، والطلبة الكوريون مستعدون لفعل أي شيء في سبيل النجاح، حيث إن “الرسوب” ليس خيارًا متاحًا أمامهم.
أجرت قناة BBC تجربة من خلال إحضارها 3 من طلبة الصفوف الثانوية البريطانية لاختبار اليوم الدراسي في كوريا الجنوبية، لم يستطع الطلبة البريطانيون تحمل اليوم الدراسي الكوري الطويل، والحصص الكثيرة التي يتلقاه الطلبة الكوريون.
التعليم الإلكتروني في كوريا الجنوبية من أهم طرق الربح، وهي تجارة جادة للغاية، ويستخدمها المعلمون من أجل التعليم السريع، من خلال اشتراك شهري بمواقع الكترونية مقابل مشاهدة فيديوهات محملة على تلك المواقع، ولها مردود مالي كبير.
العديد من الطلبة الخريجين يفضلون العمل كمعلمين، وعلى وجه التحديد تعليم الرياضيات، حيث ان وظيفة معلم تعتبر مستقرة، تمكنهم من الاستفادة من عطلة سنوية لمدة شهرين، إضافة إلى المكانة الاجتماعية والوظيفية والمالية للمعلم الكوري، ويمكن القول إن وظيفة معلم في كوريا حُلم معظم الطلبة الملتحقون بالجامعات.