شفا – أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم السبت، استشهاد المعتقل عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عامًا) من مدينة قلقيلية في سجن “هداريم”.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، بأنه “لا تتوفر معلومات واضحة حتى اللحظة عن ظروف استشهاد المعتقل عامر، علمًا أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته هو ونجله من مدينة الطيرة في منطقة المثلث داخل أراضي الـ48، بعد أنّ توجها للبحث عن عمل بتاريخ 17 آذار/مارس الماضي، وحكمت عليه بالسجن لمدة شهر بذريعة الدخول إلى أراضي الـ48 دون تصريح”.
ونعت الهيئة والنادي، “المعتقل عامر، شهيد لقمة العيش، وهو أب لسبعة أبناء، والذي ارتقى في سجن (هداريم)، ليضاف إلى قوائم شهداءنا من العمال الذين يتعرضون يوميا لعمليات تنكيل وتعذيب واحتجاز وملاحقة واعتقال”.
وأضاف البيان أنّ “الاحتلال وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر اعتقل آلاف العمال ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة”، لافتًا إلى “حملات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها عمال غزة في أراضي الـ48، والضّفة”.
وأوضح البيان أنه “باستشهاد المعتقل عبد الرحمن عامر، فإن عدد المعتقلين الذين استشهدوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر ارتفع إلى 16 من بينهم ثلاثة عمال اثنين من غزة بالإضافة إلى الشّهيد عام”.
وحملت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، “في وقت يواصل فيه إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدما سياساته الممنهجة كافة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا بكافة الوسائل والأدوات الممنهجة”.
وفي سياق متصل، نعى محافظ محافظة قلقيلية اللواء حسام أبو حمدة، باسم فعاليات المحافظة الرسمية والشعبية “شهيد لقمة العيش المعتقل عبد الرحيم عامر، ابن مدينة قلقيلية الذي ارتقى شهيدا داخل السجون الإسرائيلية”.
بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية استشهاد العامل عبد الرحيم عبد الكريم عامر داخل معتقلات الاحتلال.
وأوضح سعد في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت العامل عامر ونجله قبل أكثر من شهر خلال تواجدهما في مدينة الطيرة داخل أراضي الـ48 بحجة العمل دون تصريح.
وبين سعد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 150 عاملا خلال أسبوعين كان آخرهم عدد من العمال على حاجز الزعيم العسكري شرق القدس المحتلة، اليوم السبت، أثناء دخولهم للمدينة.
وقال سعد إن قوات الاحتلال تلاحق وتطارد العمال داخل أراضي الـ48 في مواقع عملهم وعلى الحواجز رغم امتلاكهم تصاريح، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووصف سعد ملاحقة العمال بالجريمة التي لا يمكن السكوت عنها “فالعامل الفلسطيني الذي يبحث عن لقمة عيشه يدفع (1500) شيقل ثمن دخوله لسماسرة التصاريح دون اكتراث الجهات الأمنية لدى حكومة الاحتلال التي تتعمد عرقلة عمل العمال واعتقالهم بحجج واهية”.
وطالب سعد، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، وكل المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل إطلاق سراح العمال، وعدم التعرض لهم أثناء توجههم إلى أماكن عملهم، مشددًا على أن الاتفاقيات والمواثيق الدولية كفلت للعامل الفلسطيني الحق بالعمل داخل أراضي الـ48، ومعاملته بحقوقه كاملة مثل العامل الأجنبي.