شفا – أعلنت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية تعمل في مجال حقوق الإنسان، الأربعاء، استقالتها احتجاجا على تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفضًا لاستمرار إمداد الولايات المتحدة للاحتلال بالأسلحة، وفقًا لما أوردته صحيفة واشنطن بوست.
وأعلنت أنال شيلين 38 عاما، استقالتها من منصبها كمسؤولة للشؤون الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، بعد سيل من الانتقادات والاحتجاجات على الحرب على غزة داخل أروقة الوزارة.
وتُعد استقالة شيلين ثاني أكبر استقالة بعد خروج جوش بويل، الذي كان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية شارك في عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومات الأجنبية.
وأوضحت المسؤولة المستقيلة، أن العمل على تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبح أكثر تعقيدًا بسبب الحرب على غزة، في ظل ما ستواجهه الولايات المتحدة من الآثار القانونية والأخلاقية والأمنية والدبلوماسية.
وأضافت: “حاولت إثارة المخاوف داخليا من خلال برقيات المعارضة في منتديات الموظفين، لكنني خلصت في النهاية إلى أنه لا جدوى من ذلك، طالما تواصل الولايات المتحدة إمداداتها بالسلاح لإسرائيل”.
وكان المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية جوش بول، أعلن استقالته في تشرين الأول الماضي، استقالته “لأنه لم يعد قادرًا على دعم موقف الإدارة الأمريكية المؤيد لإسرائيل”.
جاء ذلك في رسالة نشرها بول الذي كان يشغل منصب المدير العام لقسم “توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء” بوزارة الخارجية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح في الرسالة أنه كان يدرك أنه سيواجه بعض المعضلات الأخلاقية عندما يبدأ العمل في القسم المعني، مشيرًا أنه قدم تنازلات أخلاقية خلال فترة توليه منصبه التي استمرت 11 عامًا.
واستطرد بأنه تم نقل أسلحة فتاكة لإسرائيل أكثر مما يستطيع أن يذكرها.
وقال: “لا يمكننا أن نكون مناهضين للاحتلال وندعمه في نفس الوقت”، مبينًا أن سياسية الولايات المتحدة لدعم إسرائيل ألحقت ضررًا كبيرًا بالإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.