5:19 صباحًا / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

“آي بي أم” تجعل متحف اللوفر أكثر ذكاءً

شفا – قررت شركة “آي بي أم” العملاقة في مجال المعلوماتية وضع قوتها في خدمة متحف اللوفر الفرنسي، بهدف مساعدته على تعزيز حماية تحفه الفنية، والاقتصاد في استخدام الطاقة وإبقاء أبوابه مفتوحة طوال السنة أمام ملايين الزوار.

وتسعى الشركة إلى جعل المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في العالم “أكثر ذكاء” بفضل أجهزة تحسس وأدوات للتحليل الفوري ومعدات أخرى متصلة بشبكة الإنترنت.

 

ويذكر أن متحف اللوفر يجري ما يعادل 65.000 ورشة تصليح أو صيانة سنوياً في مساحات العرض الدائمة التابعة له والممتدة على أكثر من 60.000 متر مربع، ما يستوجب أحياناً إقفال بعض القاعات وصالات العرض.

 

واشار المسؤول عن قسم الصيانة المعلوماتية في المتحف ميتين بولي إلى أن “وجود آلاف التحف الفنية النادرة التي ينبغي الحفاظ عليها، بينما يستقبل المتحف ملايين الزوار سنوياً؛ يجعل المهمة أكثر صعوبة”.

“مبانٍ أكثر ذكاء”

وقبل النظام الجديد من “آي بي أم”، كان طاقم المتحف يلجأ إلى الوثائق والأوراق لإدارة أعمال الصيانة، لكن ميتين بولي أكد أن “إدارة أعمال التصليح والتنظيف والصيانة التي تسمح بالحفاظ على المكان والتحف الفنية مع إبقاء صالات العرض مفتوحة أمام الزوار هي مهمة صعبة”.

 

وفي إطار مبادرة “سمارتر بيلدينغز” (مبانٍ أكثر ذكاء) التي أطلقتها “آي بي أم” في فبراير/شباط 2010، زودت الشركة المتحف ببرنامج “ماكسيمو” بغية تنسيق عمليات التنظيف والصيانة والتدفئة والإنارة وحتى إقفال الأبواب التي يضمها المتحف والتي يتخطى عددها 2500 باب.

 

وبفضل برنامج “آي بي أم” سيمكن رؤية كل البنى التحتية واتخاذ قرارات أفضل بشأن طريقة حل مشكلة ما أو الوقت الملائم لحلها واتخاذ تدابير وقائية لتفادي المشاكل.

 

وتسمح أجهزة التحسس مثلاً بتحديد مصاف تحتاج إلى تغيير أو محركات بالية، كما يقوم البرنامج أيضاً بتحديث لائحة خبراء مختصين في الأعمال المطلوبة.

 

ومع أن هذه الشراكة لا تزال في بداياتها، أكدت “آي بي أم” أنها أتاحت لمتحف اللوفر اقتصاد الطاقة بنسبة 40% في مبانيه القديمة.

 

كما أكد بولي أنه “بات بإمكان اللوفر فتح صالات العرض يومياً أمام الزوار والحد من التكاليف في الوقت نفسه”.

 

ويعتبر البرنامج الذي تنفذه “آي بي أم” في اللوفر من البرامج الأكثر طموحاً في إطار مبادرة “سمارتر بيلدينغز”، التي تشمل أيضاً جامعة تولين في نيو أورلينز، جنوب الولايات المتحد، وفندق وكازينو “ذي فينيشيان” الضخم في لاس فيغاس، غرب الولايات المتحدة.

 

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …