شفا – قال المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، إن ما يتعرض له القائد مروان البرغوثي من استهداف مباشر ومتعمد، وتهديد، وعزل متكرر منذ عدة أشهر في سجون الاحتلال، يضع حياته في خطر حقيقي، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه”.
وحمّل “ثوري فتح”، في بيان، صدر اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة القائد البرغوثي، وكل المعتقلات والمعتقلين، وتبعات كل ممارساتها الإجرامية.
ووصف اعتداء وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على القائد البرغوثي ومجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، بـ”الحدث الخطير”، وذلك في إطار استهداف الرموز الوطنية، ومحاولات كسر الروح المعنوية للفلسطينيين وطليعة نضالهم بعد الشهداء، الأسيرات والأسرى.
وأكد “أن مسلسل الجرائم الذي يمارس بحق قيادات الحركة الأسيرة يعيدنا إلى ما جرى أيضاً مع المناضل عضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي، ووحشية الاعتداءات عليه، بعد أن حرر نفسه ورفاقا له بعد عملية “نفق الحرية”.
وشدد على أن حركة “فتح” ستتصدّى لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر والإبادة والاستباحة، واستمرار استهداف الأسرى والقائد مروان البرغوثي، وليتحمّل الاحتلال وحكومته الفاشية تبعات هذه الجرائم.
كما أكد أن كل محاولات استهداف القائد مروان البرغوثي لن تنال من عزيمته وإرادته الصلبة، وإيمانه بعدالة قضية شعبنا، ولن تُثنيه عن مواصلة مسيرته النضالية المستمرة منذ نصف قرن، وأن الرمزية والروح الوطنية اللتين يمثلهما القائد مروان البرغوثي لن تكسرهما كل السياسات الإجرامية الإسرائيلية، وسيظل القائد “أبو القسام” رمزًا للوحدة الوطنية، والروح الوطنية، والفتحاوية الثائرة، في وجه الظلم والاستبداد والقمع، حتى العودة، والقدس، والدولة.
وحمّل المجلس الثوري الحكومة الفاشية المسؤولية الكاملة عن حياة المخطوفين من قطاع غزة.
وجدد الدعوة لكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء أسيراتنا وأسرانا، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، وتأمين زيارتهم وعلاج المرضى منهم، وكذلك الأمر تواصل المحامين والعائلات معهم تطبيقًا للقوانين الدولية ذات الصلة.
وأشار في بيانه، إلى أنه في الوقت الذي تُمعن فيه آلة القتل الاستعمارية في تنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير والتجويع في قطاع غزة، وحصار، وتطويق، واغتيالات، واعتقالات واستهداف للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية والقدس، وفي ظل حالة الحرب الإسرائيلية على كل ما هو فلسطيني، في إطار مخطط تصفية القضية الفلسطينية، تُطلق الحكومة الفاشية يد إدارة السجون ووزيرها الفاشي المتطرف إيتمار بن غفير في الاستفراد بالمعتقلات والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ما أدى إلى استشهاد 13 معتقلا منذ السابع تشرين الأول/من أكتوبر، تحت التعذيب، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد.