سحر الكلمات الإيجابية، بقلم: د. تهاني بشارات
إن الكلمات بمثابة الوقود لقدراتنا لا سيما الكلمات الإيجايية ،
تلك التي تتجاوز حدود التواصل بين الأفراد والجماعات لتنقلنا بسحرها وأثرها إلى ثورة النجاح فتصل بنا نحو القمة .
فلا تعد مجرد كلمات مركبة ، ولا يسمع وقعها في الأذن ، فهي قادرة على إزالة ظلمة النفس ليتمخض منها ضوء ينير حياتنا ويبعث الأمل فينا متجددا ، فتستيقظ أرواحنا مفعمة بأنشودة الأمل التي عهدناها أطفالا ، تدب فينا الحياة من بعد اليباب .
أول النجاح كلمة يملؤها الحب والتفاؤل ، فلولا الغيث ما تفتحت الأزهار على سفوح الجبال ، كانت ستظل عارية من الحياة . تماما هي النفس البشرية ؛ مليئة بالطاقات الكامنة التي تحتاج إلى الدافعية والتعزيز لتسلك سبل النجاح ، وتغدو نافعة في الحياة .
واجب على كل فرد يؤمن بواقعية الكلمة الإيجابية أن يحمل مسؤولية بثها في أرواح من يحيطون به ، فكل من رسول مكلف بإيصال رسالته للآخر ، نحن مسيرون لنساعد بعضنا ، هو قانون كوني بحت لا نستطيع تجاهله البتة .
من ثار على ظلمته واستطاع أن يصنعها شمسا ، عليه أن يحول من نوره مصدر طاقة للآخرين ، يشعل أوهامهم يقينا ، ويحول أحلامهم إلى واقع يعيشونه ، منتصرين على جند العقبات بنجاحاتهم .
في عالم منتفخ بالسلبية، تبدو الكلمات الإيجابية بمثابة منارات للضوء. توقظنا لنرى الجمال الموجود من حولنا ، نتأمل الكون بكل ما فيه من سحر أبدعه الخالق، لنتمكن من تحقيق العظمة في أنفسنا وفي الآخرين.
لتستغل سحر الكلمات الإيجابية، وترى كيف يتغير العالم من حولك .