شفا – قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي فان هولن، إن “المجاعة في قطاع غزة ليست نتيجة كارثة طبيعية، وإنما ناجمة عن سياسة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتقييد دخول المساعدات”.
وطالب هولن، في كلمة له، باستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي أراد نتنياهو “تفكيكها منذ مدة طويلة، والقيام بذلك الآن سيكون بمنزلة حكم بالإعدام على آلاف” الفلسطينيين في غزة.
وشدد على أن “الأونروا وكالة حيوية لتوزيع الغذاء ومنع المجاعة في غزة، ويجب التحقيق في أي مخالفات، لكن يجب علينا استئناف التمويل الآن”.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في رسالته إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، في 23 فبراير/ شباط الماضي، أن إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن مزاعمها.
وكشفت الأونروا أن عددًا من موظفيها المفرج عنهم من سجون الاحتلال أبلغوا عن تعرضهم لتعذيب شديد من الاحتلال من أجل إجبارهم على الإدلاء باعترافات أن لهم صلة بهجوم 7 أكتوبر وحركة حماس.
ولاحقا أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا والسويد وكندا استئناف تمويلها للأونروا.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.