شفا – ينشغل الشارع في الأردن بالحديث عن مرشح للانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري قبل نهاية الشهر الحالي، وهو المرشح الذي أصبح الأكثر شهرة، بعد أن طرح شعارات يقول البعض إنها أقرب إلى الخيال، لكنها تمثل في النهاية أمنياتٍ مسكوتٍ عنها ومحل إجماعٍ لدى كافة شرائح الشعب.
المرشح للانتخابات البرلمانية الأردنية شبلي حداد، الذي يصف نفسه بالإعلامي، يؤكد أن الأردن لديه ثروة نفطية مهمة، حاله حال جيرانه من دول الخليج، لكن “بعض الفاسدين في البلاد”، بحسب تعبيره، هم الذين يعرقلون استخراج هذه الثروة النفطية.
كما أنه يعد الناخبين بأنه بمجرد وصوله إلى قبة البرلمان الأردني سيعمل على ضم الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، وهو ما سيؤدي بالمواطنين الأردنيين إلى الرفاه الذي يعيشه جيرانهم الخليجيون.
تحرير فلسطين
أما الملف الأبرز الذي يعمل عليه حداد، فهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، حيث يقول إنه سيعمل على تحريرها فور حصوله على عضوية مجلس النواب الأردني.
ورفض حداد الكشف عن تفاصيل برنامجه الانتخابي، مؤكداً أن ما أعلنه “ليس سوى مجرد رؤوس أقلام لبرنامج انتخابي ضخم سيعلن تفاصيله على الأردنيين ووسائل الإعلام قبل يوم الاقتراع للبرلمان”.
واكتفى حداد بالقول إنه يستعد حالياً لمهرجان انتخابي ضخم سيحضره المؤيدون له من مختلف أنحاء الأردن، وفيه سيكشف تفاصيل جديدة عن برنامجه المتعلق بالنفط، والانضمام لدول الخليج، وتحرير فلسطين، فضلاً عن بنود جديدة تتعلق بالشباب والمرأة وغير ذلك.
واجتذب حداد اهتماماً واسعاً في الأردن، حيث أطلق صفحة للتواصل مع الناخبين على موقع “فيسبوك” تمكنت من استقطاب 26 ألف معجب خلال يوم واحد فقط، وتحولت إلى واحدة من أشهر الصفحات وأنشطها على مستوى الأردن.
كما شهد موقع “فيسبوك” ازدحاماً بعشرات الصفحات المؤيدة له، أو تلك التي تدعي أنها صفحته الرسمية، فيما انشغلت العشرات من وسائل الإعلام المحلية في الأردن بالحديث عن المرشح الذي يخوض الانتخابات البرلمانية لأول مرة.
تحدى ثقافة العيب
وأصبح شبلي الشغل الشاغل للأردنيين، ليس فقط بسبب برنامجه الانتخابي الملفت للانتباه، وإنما أيضاً بسبب صوره الغريبة التي لفتت الانتباه. حيث نشر مجموعة من الصور التي استغربها الناخبون، منها صورة له مع حمارين ومجموعة من المواشي، وأخرى وهو يعمل في محطة وقود، وثالثة وهو يعمل في محل لتصليح إطارات السيارات.
ويقول حداد إنه التقط لنفسه هذه الصور من أجل أن يتحدى “ثقافة العيب” التي تهيمن على المجتمع الأردني وتمنع شبابه من العمل في بعض المهن، مشيراً إلى أن القضاء على هذه الثقافة سيقضي في النهاية على نسبة كبيرة من البطالة في الأردن.
ويستعد الأردنيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع في انتخابات مبكرة يوم الثالث والعشرين من يناير الحالي، حيث تجري هذه الانتخابات وفقاً لقانون جديد وسع عدد مقاعد مجلس النواب الأردني إلى 150 مقعداً، وأدخل لأول مرة في تاريخ المملكة نظام القوائم، إلى جانب نظام الانتخاب الفردي، لكن هذا القانون لا زال محل انتقاد من جانب بعض القوى السياسية التي تطالب بمزيد من الإصلاحات في الأردن.