عن لقاء موسكو ..وأحلام اليقظة في غرف الاجتماعات المغلقة، بقلم : آمال خريشة
الفصائل وفق البيان ستستمر في جولات وصولات حوارية قادمة بدون سقف زمني محدد، في وقت يفرض فيه الدم الفلسطيني المتدفق من أجساد وأرواح ومن وجع شعبنا وبشكل خاص في غزة، العمل الفوري من قبل هذه التنظيمات لإنجاز الوحدة عبر تطبيق اتفاق الشاطئ او اتفاق القاهرة ٢٠١٧ او الجزائر والقائمة تطول……، واضح بأنها لم تستطع الخروج عن سقف العلاقات العامة مع موسكو، وعن محددات مصالح فئوية….وكأننا نملك رفاهية الوقت ، هل اعلان الوحدة وتشكيل اطار جبهوي سياسي للمنظمة يشمل الكل غير مقدور عليه لوجود نهجين متناقضين في النظام السياسي وتحديدا بين فصائل المقاومة والنخب المسيطرة على القرار ؟؟؟؟ تلك القيادات النخبوية التى ما زالت متمسكة بعدم الشراكة الشاملة وبأننا تجاوزنا مرحلة التحرر الوطني، وبات الهم الأساسي هو الحفاظ على السلطة ومواصلة تحويلها لدولة رغم الحضور العسكري العدواني والعنصري القوي لفريق نتنياهو وأقصد بالتحديد غافير وسموتيرتش في رام الله وفي كل الضفة اللذان يلتزمان بتصعيد عمليات التجريف والتجويف للسلطة وللقضية ككل. …. ولا تمتلك هذه القيادات أي شرعية انتخابية أو ثورية، للأسف الشديد ولا تريد مغادرة مربع اوسلو.
والدليل على تعاظم التناقض أن حزب السلطة بزعامة ابو مازن انهمك قبل موسكو بتشكيل حكومة جديدة ليثبت جدارة طبقته السياسية الاقتصادية بأنها قادرة على التغيير لتلتحق بركب “اليوم التالي” لغزة….في حين أن المقاومة وخاصة حماس والجهاد الاسلامي منهمكون في الكفاح والمقاومة في كل شبر في القطاع في مواجهة مفتوحة مع اسرائيل وامريكا والسيسي …..و قائمة أدوات الامبريالية والصهيونية بما فيهم الاصدقاء الالداء في الاقليم……..كلا اللغة والموقف في البيان يعبران عن الاستمرار في مضغ الوعود.
خمسة أشهر من غياب الارادة لإحداث تأثير بالضرورة غير مقبول لكل الوطنيين/ات وبرأيي هذا السياق يفرض علينا في نداء فلسطين فرض أمر واقع خاصة بعد تطورات الامس بتشكيل قيادة موحدة ، دون ذلك فلن نغادر حالة أحلام اليقظة ومداعبة الضمائر في غرف الاجتماعات المغلقة في الجزائر وهنا في رام الله …… مواجهة الذات امام مرآة الشعب والتاريخ امر ضروري للانطلاق في صيرورة التحرر وفق منطق التاريخ.