6:06 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

منخفض جوي برائحة الإفلاس بقلم : محمود عليان سنقرط

الجميع يترقب ويتابع النشرات الجوية وبتلهف لمعرفة آخر تحديثات الحالة الجوية الخاصة بالمنخفض القادم، والبعض يقوم بتجهيز نفسه وبيته باللوازم الخاصة بالمنخفض وتحضيرا للبقاء دون عمل لمدة أيام ، هذا الطبيعي في كل عام ، ولكن هذا العام انقلبت الأمور رأسا على عقب ، منخفض جوي يحمل في طياته رائحة إفلاس وعجز مالي عند الجميع ، وموظف لم يحصل على راتبه منذ شهرين أو يزيد وبالتالي كل القطاعات تتأثر بهذا الانقطاع للرواتب ، فالموظف هذه الأيام يقف أمام تحدي كبير وعائق يصعب اجتيازه هو توفير احتياجات فصل الشتاء ، ونحن عندما نتحدث عن الغاز والكاز والكهرباء والخبز فإننا نتحدث عن سلع أساسية وهي بالتأكيد غير مدعومة من قبل الحكومة أو حتى أن الفكرة لم تكن مطروحة على طاولة الحكومة .
ولو تحدثنا في هذا الشأن فقط وقمنا بعمل تحليل بسيط من مواطن بسيط للوضع الحالي فإننا سنتذكر أول شيء أكثر من ألف مشروع قامت الحكومة بافتتاحه ونحن هنا لا نتحدث عن مصانع أو مؤسسات تدعم القطاع الاقتصادي بل هي مشاريع ” كمالية ” لا تهتم بالاحتياجات الأساسية ، وأيضا سنتذكر يافطات كبيرة كتب عليها بتمويل من الشعب الأمريكي وأيضا من مؤسسات أخرى من اجل البنية التحتية في البلد وها نحن نرى مع بداية المنخفض جودة هذه المشاريع والحمد لله !!! وبعد ذلك ستعود بنا الذاكرة تصريحات كانت تقول أننا قمنا ببناء دولة المؤسسات التي ستقوم بتخفيض الدعم الخارجي وإيجاد مصادر محلية ، هذه الملاحظات كانت في تفكير مواطن بسيط لا يعلم شيء عن السياسة أو حتى الاقتصاد ولكنها كفيلة أن تضع علامات سؤال كبيرة على أداء الحكومة في الفترة الوردية على حد قول البعض.
لا أريد أن أطيل في الحديث لان هذا واقع وباعتقادي أن الجميع يشعر به ، ولكن هناك عدة رسائل يجب أن نطرق بها على أذهان البعض وأولها الحكومة التي يجب أن لا تنسى أن هناك مواطن لا يستطيع أن يؤمن لأطفاله ما يقيهم برد الشتاء ، والرسالة الثانية للقطاع الخاص وتحديدا التجار من اجل وضع وسائل تحقق التكافل الاقتصادي بين فئات الشعب وخصوصا في هذه الأيام ، والرسالة نفسها إلى أبناء مجتمعنا من اجل تحقيق تكافل اجتماعي مثل ما كان عليه الأجداد وخصيصا مثل هذه الأيام ، وتحقيقا لقول نبينا عليه السلام ” مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” صدق رسول الله .
والرسالة الخاصة والأخيرة هي رسالة شكر للموظفين الذين ما زالوا يقبضون على الجمر ويدفعون ضريبة الحرية التي بصمودهم سيبزغ فجرها قريبا … وكل منخفض جوي وأنتم بخير .

شاهد أيضاً

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …