شفا – شارك وفد المنتدى الاجتماعي الفلسطيني في اعمال المنتدى الاجتماعي العالمي والذي اختتم اعماله الأسبوع الماضي بمجموعة من التوصيات وعلى راسها فلسطين وحرب الإبادة التي يتعرض لها في غزة ومدن الضفة والقدس، حيث جاءت المشاركة من خلال مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية الفلسطينية والتي ركزت في أنشطتها على ابراز الواقع الفلسطيني بكل تجلياته وربطه في السياق الاستعماري العالمي وفي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانهاء الاحتلال والعودة والدولة والقدس عاصمتها، وبالإضافة لحرب الإبادة اليومية كان الواقع الصحي والاجتماعي والإنساني وقضايا التعليم والأسرى والتضامن الدولي والشباب والمرأة واللجوء الهجرة والحقوق الاقتصادية والبيئية وحقوق الانسان والعدالة والتميز عناوين تم نقاشها في كل المشاركات التي تواجد فيها الوفد الفلسطيني.
وعادت فلسطين هذا العام لتشكل عنوان النضال المتجدد والموحد في إطار الفهم العالمي وإدراك الحركات الاجتماعية والنضالية والحقوقية للمخاوف التي خلقتها الأنظمة المتواطئة مع حرب الإبادة والسياسات الصهيونية وعملية القتل والتدمير الممنهج في كل مدن وقرى وبلدات فلسطين.
فكان العلم والكوفية الفلسطينية رمزا لتحرر العالم من الظلم والاضطهاد متواجدة في كل زوايا وانشطة المنتدى وكانت فلسطين حاضرة في كل المحاضرات والورش واللقاءات والنقاشات، وجاءت المسيرة الافتتاحية للمنتدى لتبرز القضية الفلسطينية بشكل مميز من خلال كلمة خاصة لفلسطين مع بعض الكلمات الافتتاحية الأخرى، ولتختتم بجلسة الافتتاح الرئيسية للمنتدى والتي شارك بها متحدثين من تونس وفرنسا والهند وفلسطين تحت عنوان النضال الفلسطيني: نموذجاً مصغر للظلم العالمي.
واستمرت الأنشطة بتفاعل الوفد الفلسطيني اليومي ومن خلال الخيمة الفلسطينية التي شملت معرض الصور حول الإبادة الجماعية والأنشطة الثقافية ومنها موسيقى من اجل فلسطين على المسرح الرئيسي للمنتدى، وبمشاركة فنانين من نيبال والهند وكندا وتونس والمغرب، ومع استمرار التواجد والنقاش واللقاءات اليومية للعديد من الوفود والمشاركين ولتختتم الفاعليات بجلسة التوصيات بعنوان: كيف نترجم التضامن إلى عمل من أجل فلسطين؟
يذكر ان المشاركة الفلسطينية هذا العام شملت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، جمعية البستان سلوان، مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان، جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية، مؤسسة الحق، مؤسسة افكار للتطوير التربوي والثقافي، مركز واصل لتنمية الشباب، وجمعية مدرسة الأمهات، جمعية فلسطين للمكفوفين، مؤسسة أكشن ايد – فلسطين، ومنتدى البدائل -فلسطين منسق المنتدى الاجتماعي الفلسطيني، كما وجاءت من خلال المشاركة الخاصة للمنتدى الاجتماعي مشرق مغرب والذي شمل أكثر من 90 مشارك ومشاركة.
وفي نفس الفترة تم تنظيم منتدى الشباب العابر للقارات الذي اقيم جنباً الى جنب مع فعاليات المنتدى العالمي كمنصة لمناقشة احوال الشباب وقدرتهم على التأثير وصناع القرار…وكانت فلسطين حاضرة في كلمات الافتتاح كقضية اساسية ومحورية مع التأكيد على أهمية الحراك الشبابي العالمي في تعزيز حالة التضامن والحراك اليومي من اجل فلسطين.
وبرز المنتدى الاجتماعي العالمي كمنارة للأمل أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحو عالم اخر ممكن وضروري وخاصة في ظل الظروف التي تمر في فلسطين وتأثيرها الكبير على الواقع العالمي، والذي برز بوحشيته وتواطؤه كنظام يقابله حركة شعوبه الرافضة لأنظمتها وسياساتها الغير انسانية ولتشكل حركتهم الشعبية والجماهيرية محطة للتحرير والتغيير على الصعيد العالمي بأكمله.