شفا – الجامعة العربية الامريكية تعقد ورشة عمل حول دور الإشعاع في علاج الأورام السرطانية.
عقد قسم التصوير الطبي في الجامعة العربية الامريكية ورشة عمل حول أهمية الإشعاع ودوره في معالجة العديد من الأورام السرطانية والأمراض الخبيثة، قدمها المعالج بالإشعاع في مشفى المطلع أيمن الجعبري، والمحاضر في قسم التصوير الطبي في الجامعة الدكتور أديب صدقة.
وحضر الورشة مساعد عميد كلية العلوم الطبية المساندة الأستاذ عماد فشافشة، ومنسق قسم التصوير الطبي الأستاذ احمد ابو عرة، ومجموعة من وطلبة التخصص، حيث افتتح فشافشة الورشة بالتأكيد على أهميتها لطلبة التخصص في زيادة مخزونهم المعرفي بأهمية الإشعاع ودوره في علاج العديد من الأمراض، اضافة الى التعريف بآخر المستجدات في هذا المجال.
وفي القسم الاول من الورشة تحدث الجعبري عن العلاج الإشعاعي في فلسطين، وأنواعه والآثار الجانبية المترتبة عليه، وتسلسل خطوات العلاج، وكيفية تشخيص الحالة المرضية، واتخاذ القرار الطبي بشأن العلاج الإشعاعي، والتخطيط للبدء بمراحل العلاج، والحسابات الفيزيائية، وطبيعة وجودة العلاج المستخدم.
وأكد انه مع تطور التكنولوجيا أصبح العلاج أكثر دقة، وينطوي على قدر أقل من الأعراض السلبية والجانبية، وان التكنولوجيا الطبية الحديثة أصبحت قادرة على تحديد موقع المرض بشكل دقيق بمساعدة الأشعة المقطعية “السي تي”، وان الحاسوب يعلب دورا هاما في هذا المجال من خلال تمييز وتحديد مكان الورم السرطاني دون الاقتراب من الأعضاء المعافاة الموجودة بالقرب من الورم او في محيطه.
أما في القسم الثاني، فقد تناول الدكتور صدقة استخدامات الأشعة في معالجة السرطانات والأمراض الخبيثة والحميدة وآلية عمل الأشعة في معالجة الأورام السرطانية، وأوضح ان هناك مجموعة من الأمراض التي تستجيب للعلاج بالأشعة كسرطانات الجلد، الرحم، العظام، البرتستاتا، والحنجرة، وأنواع معينة من سرطان الغدة اللمفاوية، وبعض الأنواع من سرطانات الدماغ، مشيرا انه في مجموعة من الحالات المستعصية الشفاء يتم استخدام الأشعة من اجل التخفيف من معاناة المريض والآلام التي يتعرض لها خلال فترة المرض.
وأوضح ان علاج الأورام السرطانية يتكون من العلاج الجراحي، والكيميائي، والإشعاعي او ما هو معروف علميا وطبيا بـ “راديوترابيا”، مؤكدا ان العلاج الإشعاعي يعتبر علاجا موضعيا، موجها ومصوباً إلى المنطقة المصابة بالورم السرطاني في الجسم، يتم خلالها توجيه الأشعة الكهرومغناطيسية لقتل الخلايا السرطانية، وأضاف انه من الممكن أن يوصف كبديل عن الجراحة في بعض الحالات، أو كعلاج أولي وأساسي، كما قد يتم استخدامه مباشرة قبل اللجوء إلى العمليات الجراحية لاستئصال الأورام بغية تقليص حجم الورم وتسهيل استئصاله، أو قد يتم استخدامه عقب جراحات الاستئصال كعلاج إضافي من أجل المساعدة في القضاء على أية خلايا ورمية غير ظاهرة قد تكون متبقية في الجسم.
وخلال الورشة طرحت العديد من الأسئلة من قبل الطلبة حول الموضوع، ودارت نقاشات عن آليات استخدام الأشعة والآثار السلبية المترتبة عليها، ومدى تقدم العلاج بالأشعة في فلسطين.