لنطالب بعودة القيادات لكي تظهر فتح بشكلها الحقيقي القوي.
كتب// جهاد محمود أبو شنب- أسبِّح باسمك اللهُ وليس سواكَ أخشاهُ وأعلَمُ أن لي قدراً سألقاهُ . سألقاه
وقد عُلِّمتُ في صغري بأن الفتح شرفي وناصيتي وعنواني
وكنا نردد بيننا حركتي أعظم الحركات و كل عناصرها أخواني
(مقتبسة مع التغيير)
,مالِ أري اليوم قد تغير نصي و ضاع عنواني ,النقد الجيد من يبني بيت فوق بيتي , مالِ أري نقدكم يهدم بيتي ويطردني بين الطرقاتِ .
سفينة بعرض البحر لها قبطان أيعقل أن يكون لجزء من السفينة قبطان أخر
في البداية كنت لا أرغب بالكتابة عن ما يدور داخل حركة فتح إيمانا مني أن هذه الجروح ستزول و خوفاً أن أسيء للبعض أو لا أنصفه , ولكن بعد ما شهده من عاصفة فتحاوية في ساحة ياسر عرفات و بعد ما سمعته من رسائل موجه للقيادة بالوحدة ولم الشمل و بعد أن طلب مني الكثير أن أوضح موقفي مما يحدث داخل الحركة قررت أن أكتب وجهة نظري بكل مصدقية و شفافية , وأعلم أن الكثير سيغضب من مقالاتي و لكن لكل منا وجهة نظر ,
في البداية أود أن أسأل الجميع داخل الحركة هل هناك من يعلم بقرار فصل الأخ دحلان والخلافات التي حدثت قبل وقوعها ؟؟ , أعتقد لا وأن كان هناك خلاف من قبل ,
وجاء قرار الفصل لنبدأ بمرحلة جديدة داخل الحركة و هي أن الحركة بدأت تنقسم بين مؤيد لدحلان ومؤيد لفخامة الرئيس و هناك من بقي محايد و للأسف و بكل وقاحة وجهت له مقولة ((أنهم يمسكون العصا من المنتصف ))
هذه المقولة التي لا تليق بعظمة فتح أخذت مكان و قيمة جيدة عند أبناء الحركة , وبدأت تعلوا الأصوات و بدأ الكره والحقد يدخل قلوبنا و كأننا كنا ننتظر هذا الانقسام , وأمسينا لا نعرف الصواب من الخطأ ,
وأقولها وبلا تردد قرار الفصل كان ظالم للأخ محمد دحلان ولكن ليس هكذا تحل الأمور يا أبناء الفتح , ليظلم محمد دحلان ولكن لا تظلم فتح , فالفتح أن ظلمت ظلمنا جميعاً ,
و قالها الأخ أبو فادي أنا مع وحدة فتح ومع الشرعية ووجدناه دوماً في كل المواقف التي احتاجت وحدة ووقفه منه و كان يضع موضوع الخلاف جانباً , و لكن نري المؤيدين يضعون الخلاف بكل صغيرة وكبيرة داخل أمور الحركة والسلطة , كأنهم لا يرغبون بالوحدة و الصلح داخل الحركة , وكل يوم مقال و أخبار عن الخلافات و من يأيد و من يرفض و يتسارعون عن كشف فضائح بعضهم و يشتمون و يسبون بعضهم علي شاشات التلفاز وبمواقع التواصل الاجتماعي , وظهرت مسميات جديدة داخل الحركة , جماعة دحلان وجماعة الأطر والرئيس
من يضع صورة للرئيس أبو مازن أذن هو ضد الأخ دحلان والعكس أيضاً , كم تأسفنا هذه الأفعال وهذه الأقوال لأنها لا تمثل أبناء هذه الحركة العظيمة والكبيرة ولا يرضي عنها قادة فتح المختلفين أيضا , لأننا وان كثرت خلافاتنا سنبقي أبناء الفتح , وهذه الحركة العملاقة لا تتوقف عن أشخاص معينه ولو كانت هكذا لماتت بعد قائدنا ورمزنا ياسر عرفات , لماذا هذه الأفعال التي تسيء لنا كفتحاويين ,
لماذا أصبحت الأطر التنظيمية حكراً لمن يتبع الرئيس أبو مازن و كيف أصبح من ينقد الرئيس هو من أتابع أبو فادي, كأننا كنا جاهزين لهذا الانقسام ومستعدين بقلوبنا ومجهزين بالكره والتحريض والفتنة ,
نسينا الأهم , أعدائنا يودون أن ينهوا الفتح واتيني ننهش في لحمنا بعضنا و حققنا ما لم يستطيعوا أن يحققوه ببضع سنوات , كم كنا مغفلون , (من منا يستطيع أن ينكر تاريخ أحدهم أو يمسح ذكرياته من قاموس الفتح )
وأخيراً أتي المهرجان المركزي في قطاع غزة لتعلوا الأصوات أن الأخ دحلان يريد أن يفشل المهرجان وشدت الخلافات علي ذالك وبدأت الحكايات تسرد علي العلن وأن دحلان يجهز لفشل المهرجان ومن هذا القبيل ,
وعندما بدأ المهرجان وأنتهي كانت الرسالة الوحيدة التي تخص قضية دحلان هي المطالبة بالوحدة فوراً و دون تردد , فهذه الجماهير قد زحفت لساحة عرفات لتقول أن الفتح فوق الجميع ولا مكان للخلاف داخلها , لكي لا تتشمت بهم الأعادي ومن يسعون دوماً لهدم الحركة ,
ربما يكون جماعة تعشق شخصية الأخ أبو فادي أو فخامة الرئيس ما المانع طالما نحن نحمل نفس الفكر و الراية , فهذا في مصلحة حركتنا أولاً وأخيراً , لنستغل ذالك لنبني فتح قوية ومتينة , بدلاً من أن نشتم ونسيء بعضنا , لنضع حلول و خطوات تفيد حركتنا و نوحدها و نستنهضها كما يرغب جماهيرها ,
المطلوب من أبناء حركة فتح :
إنهاء الانقسام داخل القاعدة فوراً و بدأ بالضغط علي القيادة بالوحدة و لم الشمل , إنهاء المسميات و الجماعات والأكوام داخل الحركة , والتعامل مع كل أبناء الحركة أنهم فتحاويين يخافون علي مصلحة حركتهم ولا يقدسون الأشخاص أكثر منها , و لنصنع اعتصاماً نطالب فيه بوحدة الحركة وعودة قياداتها لها لكي تظهر بشكلها الحقيقي القوي ,أما أن نوحد الفتح أو لا مكان لنا جميعاً داخلها , فالسفينة أن ثقبت تغرق بأكملها , وسيبقي صوتي يعلوا ,( الفتح أعظم الحركات و كل عناصرها أخواني ).