شفا – قال القيادي في حركة ‘فتح’ سمير مشهراوي تعليقا على مهرجان الانطلاقة، على صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي – الفيسبوك، هذه الجماهير جائت تقول ..جائت تقول لحماس : هذه فتح، ، لم يفت في عضدها كل ما كان، من قتل وقهر وظلم وملاحقة، ، فهي حركة عصية على الشطب والتذويب، ، لأنها ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ والحاضر عبر جيوش من الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين، ، وعابرة للمستقبل عبر قوافل الأجيال الصاعدة ذوو الإرادة الواعدة.
وأنها فتح العصية على الإندثار
ذاتها فتح الأقرب والأيسر للوحدة والشراكة والإستقرار.
جائت تقول لحماس: لا تندموا على مهرجان فتح، ، ففيه الكثير من الخير والعبر والدروس، ، ولعلها تذكرة للعقلاء في حماس أن سيروا نحو مصالحة جادة وصادقة تُفضي لوحدة وطنية حقيقية تُصلِّب البنيان الفلسطيني وتخدم المشروع الوطني.
هذه الجماهير جائت تقول للرئيس محمود عباس :
نحن هنا، ، فهل من قيادة !!؟؟
جائت تقول أن فتح حركة عملاقة، وتستحق قيادة أكبر وأفضل وأقدر..
هذه الجماهير جائت تقول :
لا للإقصاء الداخلي والتصنيف العبثي والأحقاد والفردية والشخصنة والمزاجية، ، التي أوجعت الحركة وأضعفتها، ، وأن قوة الحركة في وحدتها وتماسكها وإحتضانها لكل أبنائها.
هذه الجماهير جائت تقول : أن من فصلتموه على الورق، ، وحاربتموه بوحشية وبلا أخلاق وطعنتموه غدراً بالخناجر، ،
تحتضنه قلوبنا وتهتف بإسمِهِ كل الحناجر، ،
وأن أساليب التهديد والوعيد الرخيصة بقطع الأرزاق والأعناق والتي أطلقها بعض المأجورين الأمنيين والمخبرين الوضيعين، ، لم ولن تثنينا عن قول الحقيقة والإنتصار لأصحاب الحق، ، ولمن نحب.
وأن سياسة الإقصاء والفردية والمزاجية والدكتاتورية والنرجسية وعدم إحترام إرادة القواعد العريضة هزمتكم ودفعتم ثمنها في انتخابات البلديات في الضفة الغربية، ، واليوم تدفعون ثمنها وستدفعون في غزة وما بعد غزة ! فهل تتعظون، ، وتعتبرون !!؟؟
ولصوت ونبض الجماهير تسمعون وتحترمون !!!!!
هذه الجماهير جائت تقول : لإسرائيل وواشنطن والمنطقة أن لا أحد يستطيع تمرير حلول سياسية مجزوءة ومشبوهة، ، كالتي يتم طبخها بليل مع بعض الأطراف المستحدثة إقليمياً !!
وأن هذه الجماهير العريضة ستكون لهم بالمرصاد.
هذه الجماهير جائت تقول للإخوة العرب شعوباً وأنظمة :
أن فتح بخير وبإمكانكم المراهنة عليها إلى جانب كافة الفصائل، ، وأنها عنصر التوازن في الساحة الفلسطينية، ، وأنها تستحق دعمكم ورعايتكم.
هذه الجماهير جائت لتفرح وتغني وتصرخ بعفويتها لتحرر ما بداخلها من قهر وألم وحرمان، ، جائت من كل فج عميق بأطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها، ، لا ليسمعوا المنصة العاجزة عن الفهم والإرتقاء، ، الضاجَّة بالاحقاد والعمى والعجز والمؤامرات، ، والعورات !!
بل لتَسْمَعَهُم المنصة وأصحابها، ،
هذه الجماهير :
جائت تقبل بعضها، ، تصافح بعضها، ، تتوق لجمعها ولبعضها، ،
هذه الجماهير جائت تونِّسُ بعضها، جائت تقول لبعضِها : نحن بخير وفتح بألف خير، فلا تهنوا ولا تحزنوا ..
هذه الجماهير، ،
جائت لتوصل ما انقطع، ، جائت لتزرع ما انخلع، ، جائت يزيِّنُها الوفاء، ، جائت فغادَرَنَا الوجع !
هذه الجماهير جائت، ، نقول لها :
ننحني أمامكم، ، نشد على أياديكم، ، ونعتز بكم..
فشكراً لكم، ، شكراً لكم، ، شكراً لكم
شاهد أيضاً
قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر
قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …