شفا – قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب بات يدرك أن “مشروع أوكرانيا” بدأ يصاب بالفشل لكنه لا يستطيع التوقف عن دعمه، بما في ذلك من وجهة نظر الفوائد الاقتصادية.
وأضاف الوزير، خلال طاولة مستديرة للسفراء حول تسوية الوضع في أوكرانيا: “تعتبر الولايات المتحدة المانح الرئيسي لأوكرانيا، وتليها ألمانيا وبريطانيا والدنمارك وبولندا والنرويج وهولندا والسويد. طبعا حجم الأموال التي تم دفنها في أوكرانيا، يؤكد مدى أهمية منع فشل مشروع أوكرانيا بالنسبة للغرب”.
ووفقا للوزير، تعزز موقف المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في أوروبا، بفضل النزاع في أوكرانيا، “أكثر من 60٪ من الأسلحة التي تشتريها دول الاتحاد الأوروبي هي أمريكية الصنع”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة قامت بتشكيل تحالف مناهض لروسيا يضم 54 دولة، يتم من خلاله إمداد نظام كييف بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
ونوه الوزير بأن الدول الغربية خصصت أكثر من 200 مليار دولار للدعم العسكري والمالي لأوكرانيا في أقل من عامين. وقال: “للمقارنة، خصص الاتحاد الأوروبي أقل من 80 مليار دولار للدعم الاجتماعي والاقتصادي لدول جنوب وشرق العالم، خلال سبع سنوات”.
وشدد لافروف على أن “الدول الغربية تتجاهل وتحاول عدم ملاحظة انتشار الأسلحة من أوكرانيا إلى المناطق الساخنة حيث يستخدمها المتطرفون والإرهابيون. وتؤكد الحقائق على وجود مرتزقة يزعم أنهم يقاتلون طوعا إلى جانب أوكرانيا ضد الجيش الروسي. وفي الفترة الأخيرة، تم قتل العشرات من المرتزقة الفرنسيين بقصف روسي على مواقعهم في أوكرانيا. وكذلك يعمل في أوكرانيا العديد من الخبراء والمدربين، الذي يخدمون رسميا في القوات المسلحة للدول الغربية. ولا يمكن إخفاء ذلك”.
وتطرق الوزير إلى حادث إسقاط طائرة الأسرى الأوكرانيين فوق منطقة بيلغورود، وقال إن الجانب الروسي يتحقق من نوع السلاح الذي استخدمته قوات كييف لتنفيذ ذلك والدولة التي قدمته لأوكرانيا.