شفا – رصد التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، والذي صدر اليوم، أن 111 اعتداء نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين خلال شهر كانون أول من العام 2012.
وكشف التقرير عن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياساتها في استهداف منازل المواطنين من خلال إخطار أصحاب 107 منزلاً بالهدمه، توزعت على النحو التالي: 44 إخطار في محافظة القدس تركزت على بلدة سلوان، و22 إخطار في محافظة بيت لحم تركزت في وادي النيص، و21 إخطار في محافظة نابلس؛ كلها في قرية يتما، و20 إخطار في محافظة الخليل تركزت في بلدة إذنا.
وأوضح التقرير أن عدد المنازل والمنشآت التي هدمها الاحتلال لهذا الشهر بلغ 13 عملية هدم منها: 8 منازل في وادي الجوز والطور والمكبر وبيت حنينا والعيزرية في محافظة القدس، ومسجد قرية المفقرة في بلدة يطا جنوب الخليل، بالإضافة لمنزل وبركس في خربة الطويل في محافظة نابلس، وبركس في منطقة بردلا في محافظة طوباس.
وبين التقرير انه واستكمالا للإرهاب السياسي الذي تمارسه حكومة الاحتلال، تصاعدت وتيرة التوسع الاستيطاني لتدمير خيار الدولة الفلسطينية ومنع إقامتها بقوة الاستيطان بعد فرض واقع جغرافي وديمغرافي جديد على الأرض، خصوصا في مدينة القدس من خلال إقرار بناء 13.192 وحدة استيطانية جديدة خلال الشهر المنصرم، منها: ما يزيد عن 11.669 وحدة في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة القدس، كذلك 1000 وحدة في مستوطنات “كرنيه شمرون وكفعات زئيف”، و523 في مستوطنة “غفعوت” في مجمع ” غوش عتصيون الاستيطاني” على ارض محافظة بيت لحم.
وأكد التقرير انه بالإضافة للسرطان الاستيطاني الذي يلتهم المدينة المقدسة وسياسة الهدم، تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد المدينة وما حولها من خلال اتخاذها العديد من الخطوات منها: شق وحفر نفق في مدخل البلدة من جهة حي وادي حلوة، لبناء نفق أرضي مخصص لمشاة المستوطنين وللسياح فقط، يربط بين البؤرة الاستيطانية “مدينة داود” وساحة حي وادي حلوة المسمى “موقف جفعاتي”، بالإضافة لتغير معالم المدينة لتسهيل تهويدها، مدعيةً تحديث البلدة القديمة وتوسيع ساحة البراق بحوالي 600 متر مربع، وترميم عدد من المعالم والمباني التاريخية في المدينة مثل باب العامود، كذلك وضع اليد على جميع أحواض الأراضي في قرية بيت إكسا بأكملها لصالح الجدار والاستيطان.
وأوضح التقرير عن مواصلة الاعتداء على الأرض وتحديدا في محافظة بيت لحم حيث دمرت جرافات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، 40 دونم، وقطعت 500 شجرة زيتون، وأخطرت بمصادرة قطعة ارض في منطقة خلة الفحم بحجة أنها أراضي دولة، بالإضافة لتجريف 135 شجرة مثمرة وردم بئرًا وبركتين لري المزروعات والأشجار في منطقة “وادي الغروس” شرق مدينة الخليل، كما سلمت أصحاب أراضي ببلدة ترمسعيا في محافظة رام الله إخطارات تقضي بتحويل اراضي زراعية الى مناطق سكنية وعامه لصالح المستوطنين.
وكشف التقرير كذلك عن مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي وللأسبوع الثالث على التوالي أعمال إنشاء مقطع جديد من جدار الضم والتوسع العنصري في الجهة الجنوبية لقرية عزون عتمه حيث تقوم اليات ومعدات من جرافات وحفارات بقطع أكثر من (500) شجرة زيتون وتجريف الأراضي الواقعة في المنطقة المحاذية للشارع المسمى عابر السامره القديم، والتي تقع خلف السياج القائم من الجهة الجنوبية لعزون عتمه. وبحسب المخطط الاسرائيلي سيلتف هذا المقطع من الجدار اضافة الى شارع التفافي استيطاني خلف البيوت والمنشأت المعزولة خلف السياج بطول 2 كم مدمرا المئات من الدونمات المزروعة بالزيتون واللوزيات والتي تعود ملكيتها لمواطنين من عزون عتمه في محافظة قلقيلية وبلدة الزاوية في محافظة سلفيت.
واضاف التقرير ان قوات الاحتلال قمعت المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من النبي صالح وبلعين ونعلين، وكفر قدوم، والمعصرة، وبيت أمر والتي أدت إلى إصابة واعتقال العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب.
وبين التقرير انه وبموازاة اعتداءات الجيش الإسرائيلي نفذ قطعان المستوطنين هجمات إرهابية أدت إلى إصابة 10 مواطنين منهم السيدة ليالي عودة من قرية عينبوس، واختطاف راع للماشية من قرية مادما ، وحرق مركبتين في قرية مجدل بني فاضل في محافظة نابلس، بالإضافة لإغراق حقول قرية وادي فوكين بمجاري مستوطنة بيتار عليت، وقتل عدد من مواشي الرعاة في بلدة تعمر، ونصب عدد من الكرفانات في وادي الغويط غرب بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، واقتحام العديد من القرى والتجمعات الفلسطينية منها:- بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، وقريتي الباذان ومجدل بني فاضل في محافظة نابلس، ومنطقة كنار في بلدة دورا في محافظة الخليل، بالإضافة لقطع 200 شجرة زيتون في بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، 40 شجرة زيتون في قرية قصرة في محافظة نابلس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وكتابة الشعارات العنصرية التي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي كما جرى في الدير المسيحي القريب من حديقة صقر في القدس، والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى المبارك.