8:35 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

تصاعد الخلافات بين أقطاب مجلس الحرب الإسرائيلي

شفا – على وقع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 103 يدور الحديث عن خلافات عميقة بين أركان مجلس الحرب الإسرائيلي، أساسه تفكير كل عضو في مستقبله السياسي فقط.

مطالب غانتس

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن قائمة مطالب بعث بها الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتطرق فيها إلى جملة من القضايا الحاسمة لاستمرار الحرب.

ووفق القناة، طلب غانتس مناقشة مسألة معبر رفح ومحور صلاح الدين (الحدود مع مصر) والآلية التي ستطرح لمنع “استمرار تهريب الأسلحة”، إضافة إلى المحادثات مع مصر في هذا الشأن.

كما طلب غانتس بحث مسألة اليوم التالي للحرب في غزة، وتساءل عما إذا كان من الضروري إعادة تعريف أهداف الحرب، ولا سيما في ما يخص إعادة المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإعادة مستوطني غلاف غزة إلى منازلهم.

وطالب غانتس بتحديد سقف زمني للمفاوضات الدبلوماسية بالنسبة للوضع على الحدود مع لبنان.

ومنذ تشكيل مجلس الحرب -الذي يرأسه نتنياهو ويضم غانتس ووزير الجيش يوآف غالانت– تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وجود خلافات في أكثر من مناسبة بين نتنياهو وغالانت من جهة ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى بشأن إدارة الحرب وملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

خلاف نتنياهو – غالانت

وتناولت القناة الـ12 العبرية تفاصيل الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، وقالوا إن كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط وليس في مصلحة إسرائيل.

ونقل أحد الصحفيين عن مصدر تفاصيل انسحاب غالانت من اجتماع مجلس الحرب قبل أيام، قائلا إنه عندما وصل إلى مقر الاجتماع منع مساعده من الدخول معه لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو.

وأضاف المتحدث “نتنياهو قال لغالانت طالما مساعدي لم يحضر فلا يجب أن يحضر مساعدك، وذلك رغم وجود 5 من موظفيه بالمكان”، وهذا ما دفع وزير الجيش للانسحاب.

انتقام صبياني

ووصف المتحدث موقف نتنياهو بأنه “انتقام صبياني بسبب اعتقاده بأن الجيش يسرب بعض المعلومات المتعلقة بالمحادثات أو النقاشات الثنائية”، مضيفا “بعد ذلك خرجا في مؤتمر مشترك وأظهرا ودا متبادلا نعرف جميعا أنه مزيف، لأننا نعرف أن الرجلين يكرهان بعضهما”.

وأضاف “هذا يدل على أن الرجلين وخصوصا نتنياهو لم يرتقيا إلى ما يتطلبه الوقت الحاضر، وما تزال السياسة هي محركهما الوحيد”.

المستقبل السياسي

وقالت محللة إنها تعتقد بأن أعضاء المجلس الحربي لا يعالجون المسائل الأساسية، لأن كل واحد فيهم يفكر في مستقبله السياسي بعد الحرب.

وأضافت “لقد مضت 100 يوم على الحرب وحتى الآن لم تقرر الحكومة ولا مجلس الحرب ما الذي يريدون تحقيقه في غزة”.

أما عوفر شيلح -وهو باحث كبير في معهد أبحاث الأمن القومي- فقال إن غالانت “ليس أقل من نتنياهو، وقد خرجت من مكتبه أمور أكثر صعوبة من قصة المساعد”.

وقال شيلح إنه لا يدافع عن نتنياهو لأنه “مسؤول عن هذه الأجواء السائدة”، لكنه يرى أنه “لا أحد نظيفا في هذا المجلس، ولا أحد فيهم ينظر للأمام أو يفكر في ما يجلب المصلحة لهذه الحرب”.

وختم بالقول “إنهم منذ اليوم الأول يحضرون أنفسهم لما بعد الحرب، وهذا لأن شبح السابع من أكتوبر يطاردهم، وكل واحد فيهم يدير حملات إعلامية قبيحة عبر الفضائيات مفادها أنه يعمل بشكل جيد لكن الآخرين مخطئون”.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …