11:01 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

جولة بلينكن في المنطقة ، امريكا تدير الحرب بكل تفاصيلها ، بقلم : غسان ابو نجم

جولة بلينكن في المنطقة ، امريكا تدير الحرب بكل تفاصيلها ، بقلم : غسان ابو نجم

جولة بلينكن في المنطقة ، امريكا تدير الحرب بكل تفاصيلها ، بقلم : غسان ابو نجم

ليس بالضرورة أن أكون يهوديا لأكون صهيونيا ولم لم تكن هناك اسرائيل لكنا خلقناها بهذه الجمل يفتخر جون بايدن بدعمه للكيان الصهيوني ويسخر كافة إمكانيات الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها.


حين اندلعت الحرب الهمجيه الصهيونية على شعبنا في السابع من أكتوبر ووضعت الحكومة الصهيونية الفاشية الأهداف التي يجب تحقيقها من هذه الحرب بالتعاون مع الإدارة الامريكية ووضعت السيناريوهات السياسية لما بعد إنهاء المقاومة في غزة لم يتم الاخذ بالاعتبار مدى قوة وصلابة وحنكة القيادة السياسية والعسكرية لهذه المقاومة ومدى التفاف الجماهير الفلسطينية حولها ومدى تمسك الشعب الفلسطيني بارضه وعدم تكرار الهجرة والنزوح مرة أخرى.

إنها المرة الاولى التي يحتدم الصراع المسلح بين جيش الإرهاب الصهيوني والمقاومة الوطنية الفلسطينية لياخد شكل معركة يستخدم فيها كافة الأسلحة الخفيفةو الثقيلة بعد انطلاق الانتفاضة المسلحة التي تطورت وتراكم فعلها في السنوات السابقة.


وهذا بتقدري هو بداية معركة التحرر الوطني الفلسطيني لتحقيق هدف الثورة الفلسطينية في الحرية ودحر الاحتلال الصهيوني.

ربما أخذ الأحداث الحاصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة على أنها اعتداء صهيوني على الشعب الفلسطيني وتحديد رؤية هذه الأحداث على أنها فقط سحق المقاومة الوطنية الفلسطينية يعتبر رؤية ضيقة لما يجري لا بل توصيف لا يتفق مع ما يجري على الأرض من أحداث وما يجري في كواليس دوائر الامبريالية العالمية المشاركة في اراقة الدم الفلسطيني ودوائر صنع القرار فيها وفي الكيان الصهيوني من تجهيز لتطويع المنطقة من جديد في خدمة رأس الشر العالمي وتحويل الهزيمة العسكرية والاخلاقية للجيش الصهيوني بوصفه أخطر منظمة إرهابية إلى نصر سياسي بعد بدء تحول شعبي عالمي ضد الكيان الصهيوني وانكشاف الاكذوبة الكبرى للسردية الصهيونية وحقها في فلسطين بوصفها أرض الميعاد وهذا أخطر ما في الأمر لا بل انه الهدف الذي من أجله تجري الأحداث على الأرض وفي ساحات المعركة على ارض فلسطين والأراضي اللبنانية والبحر الأحمر وسوريا والعراق وإيران.


إنها المرة السادسة التي يزور فيها وزير الخارجية الامريكي المنطقة منذ بدء الحرب النازية على غزة والهدف المتابعة المستمرة والمباشرة لمجريات الحرب التي تم التخطيط الاستراتيجي لاهدافها وتمويلها ب14 مليار دولار من حساب دافع الضرائب الأمريكي وفتح مستودعات الأسلحة والذخيرة أمام الجيش الصهيوني وتزويده بقنابل ذكية وعمياءتزن ٢٠٠٠ طن لضرب البنية التحتية للقطاع وضمان تدمير الانفاق وديمومة الحرب لدحر المقاومة وتطويع الشعب الفلسطيني والقضاء على حلمه بإقامة دولته ونيل استقلاله.


ولم يقف الدعم الأمريكي عند هذا الحد بل جندت كل امكاناتها الدبلوماسية لدعم وتبرير حرب الابادة في المحافل الدولية وافشال أي قرار يمكن أن يدين حكومة الكيان الصهيوني الفاشية أو أي محاولة لإيقاف الحرب بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها الكيان في غزة والتي أصبح تبريرها صعبا أمام الرأي العام العالمي حتى تحقق هذه الحرب الأهداف التي قامت من أجلها في تدمير بنية هذا الشعب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للتخلص كليا ليس من تهديدات المقاومة كما تدعي بل من قضية فلسطين ككل وتحقيق الحلم الأمريكي الصهيوني في الهيمنه الكاملة على الإقليم عبر ضرب كل محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق والداعم الأساسي لها إيران. ونشطت الدبلوماسية الامريكية في ادامة أمد الحرب التي تتباكى بالعلن على ايقافها عبر الزيارات المكوكية لوزير خارجيتها لدول المنطقة العربية والإقليمية لضمان استمرارية دعمها للمخطط الامبريالي العالمي عبر العزف المشروخ على أسطوانة حل الدولتين بينما هي تخطط ان تديم سلاسل التوريد للكيان من المحيط العربي والإقليمي وضمان التاييد العربي ولو سرا لما تقوم به حكومة الكيان من جرائم حرب ضد شعبنا لأن المقاومة الفلسطينية والعربية في اليمن ولبنان تشكل تهديدا خطيرا على وجودها فنراها تسهل ضرب المقاومة في لبنان وتجيش البحر الأحمر لحصار المقاومة اليمنية والامداد اللوجستي الإيراني لمحور المقاومة وتطوع النظام المصري لضمان حصار قطاع غزة لقطع الإمدادات عن المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة وتضغط على المقاومة اللبنانيه ليس عسكريا في الجنوب اللبناني فقط بل تجهيز حلفائها في الداخل اللبناني للانقضاض على حزب الله في حال اتخذ قرار توسعة الحرب حتى وصل الأمر ببطرك لبنان الطلب من الكيان الصهيوني بوضع حد لتجاوزات حزب الله لأنها أصبحت ضرورة ملحة والضغط على الأردن لضمان التوريد اللوجستي الغذائي لمستوطنات الشمال التي تضررت من الحرب والدفع بادامة الدعم السعودي الاقتصادي للكيان لتغطية مصروفات الحرب ومعها دول الخليج العربي التي تعتبر الصراف الآلي للكيان الصهيوني والضغط على سلطة دايتون في رام الله لتسهيل عمل القوات الصهيونية في ملاحقه المقاومة في الضفة وضمان سكوتها عن ما يحدث في غزة وعدم اتخاذ أي موقف عملي لوقف الاعتداءات الصهيونية على شعبنا والاكتفاء بالادانة مقابل وعود كاذبه باتخاذ خطوات عملية لحل الدولتين ووعود بزيادة الدعم المالي لها ودور مستقبلي للسلطة في غزة.
لقد دأبت الامبريالية الامريكية على التخطيط والإشراف على التطبيق الدقيق لمخططها في المنطقة وعملت على اذابة أي عائق لتنفيذه بما فيها الخلافات الداخلية في الكيان واستخدمت سياسة التهديد والاغراء في تطويع دول الإقليم لتنفيذ اجندتها السياسية وتحقيق أهداف الحرب التي رسمتها في المنطقة مع شريكتها في الاجرام حكومة الكيان الصهيوني وشركائها على الصعيد العالمي في أوروبا الذين فتحت شهيتهَم كميات الغاز الكبيرة في بحر غزة وكميات النفط الواعدة في مناطق الضفة الغربية والتي دفعت بريطانيا وفرنسا والمانيا إلى المسارعة في دعم الحرب على غزة بحجة مقاومة الإرهاب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني.

اننا امام هجمة صهيونية فاشية وحرب ابادة وتهجير خطط لها اليانكي الأمريكي وينفذها أكبر واخطر منظمة إرهابية عالميه هو الجيش الصهيوني في ظل تواطئ عالمي وعربي رسمي يهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة من جديد سعت وتسعى قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق إلى افشاله عبر خوضها حربا ضروس ومقاومة عنيدة تعصي على الانكسار وشعب فلسطيني متمسك بارضه ومقاومته.

شاهد أيضاً

الصين تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت

الصين تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت

شفا – أعربت الصين عن دعمها لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس …