2:44 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

نيويورك تايمز: CIA شكلت فرقة لجمع معلومات استخباراتية عن قادة حماس

نيويورك تايمز: CIA شكلت فرقة لجمع معلومات استخباراتية عن قادة حماس

شفا – نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تجمع معلومات عن قادة حركة “حماس”، ومواقع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وأنها تقدم تلك المعلومات لإسرائيل، بينما تواصل الأخيرة شن حربها على القطاع.

وحسب المسؤولين، فإنه عقب عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، أرسل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع، يأمرهم بإنشاء وحدة عمل جديدة، ووجهها بزيادة جمع المعلومات عن قيادات “حماس”.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن CIA أنشأت وحدة مهام جديدة في الأيام التي تلت 7 أكتوبر، وكشفت هذه الوحدة عن معلومات عن قيادة “حماس”، مشيرة إلى أن تشكيل المجموعة الجديدة كانت بموافقة من البيت الأبيض الذي طالب بإعطاء الأولوية لجمع المعلومات الاستخباراتية عن “حماس”.

ولم يتضح بعد مستوى أهمية المعلومات التي جمعتها الفرقة الجديدة بالنسبة لإسرائيل التي لم تعتقل أو تقتل أياً من كبار قادة الحركة، وفق “نيويورك تايمز”.

ولفت المسؤولون إلى أن CIA لا تزود إسرائيل بمعلومات عن عناصر “حماس” ذوي الرتب الصغيرة أو المتوسطة، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد مقاتلي الحركة يتراوح ما بين 20 و25 ألف مقاتل.

وكانت إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة، نهاية عام 2023، بأنها تعتقد بأنها قتلت ما يقارب ثلث المقاتلين، بحسب الصحيفة.

واعتبر المسؤولون الأميركيون استهداف مقاتلي “حماس” من ذوي الرتب الصغيرة والمتوسطة سوء تقدير، بسبب “إمكانية استبدالهم بسهولة والمخاطر غير المبررة التي يتعرض لها المدنيون في عمليات الاستهداف تلك”.

ولفت المسؤولون إلى أن حملة القصف العسكري التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي قتلت حتى الآن أكثر من 23 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى “إعادة ملء قاعدة مقاتلي حماس”.

واعتبروا أن القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحركة “حماس” مسألة أخرى، إذ سيعتبر قتل أو أسر زعيم حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، والذي يُعتقد أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر، أو محمد الضيف، القائد العام لكتائب “القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، بمثابة “انتصار كبير لإسرائيل”.

وتوقعت “نيويورك تايمز” أن يمنح هذا الأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حرية أكبر لإنهاء الحملة العسكرية في غزة بشكل تدريجي.

وذكرت الصحيفة أن استهداف السنوار لا يقتصر على العثور عليه فقط، مدعية أنه “يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق الموجودة تحت خان يونس في جنوب غزة”.

وتعتقد إسرائيل أيضاً، أن “السنوار يقيم مع مجموعة من المحتجزين، ما يزيد من تعقيد إجراء أي عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله”، وفق ادعاء الصحيفة.

وحول اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، أكد المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية عن الغارة التي شنتها إسرائيل في 2 يناير الجاري على إحدى ضواحي العاصمة بيروت، بينما اعتمدت اسرائيل في هجومها على معلومات جمعتها بنفسها عن العاروري.

وكشفت الصحيفة أن فرقة العمل الجديدة كثفت جمع المعلومات عن “حماس” عن طريق زيادة طلعات الطائرات المُسيرة فوق غزة، كما زادت جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة.

وبينت أن “حماس” كانت في المستوى الرابع في قائمة الأولويات الاستخباراتية الأمريكية قبل هجوم 7 أكتوبر، ما يعني أن الموارد المُخصصة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الحركة كانت قليلة.

لكن منذ الهجوم، رفع مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، والذي يساعد في الإشراف على أولويات أجهزة الاستخبارات، “حماس” إلى المستوى الثاني، حيث يخصص المستوى الأول في قائمة الأولويات للخصوم الدوليين الذين يمكن أن يشكلوا تهديداً مباشراً للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، وروسيا، وكوريا الشمالية، وإيران.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن رفع مستوى الأولوية يوفر تمويلاً إضافياً لجمع المعلومات الاستخبارية، مرجحةً أن يزيد ذلك من نطاق وحجم المعلومات التي تحاول وكالة الاستخبارات المركزية جمعها عن “حماس”.

شاهد أيضاً

مطلوبان للعدالة الدولية ! بقلم : د. رمزي عودة

مطلوبان للعدالة الدولية ! بقلم : د. رمزي عودة أصدرت محكمة الجنايات الدولية يوم الخميس …