1:16 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

أسامة حمدان : الاحتلال دمر كل مقوّمات الحياة الإنسانية في قطاع غزة

أسامة حمدان : الاحتلال دمر كل مقوّمات الحياة الإنسانية في قطاع غزة

شفا – قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، إن الاحتلال “النازي” لم يدع جريمة إلاّ وارتكبها، في انتهاك صارخ لكل الشرائع والأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني؛ من قتل جماعي وتهجير قسري واعتقال المدنيين الأبرياء.

وشدد “حمدان” في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقده بالعاصمة اللبنانية “بيروت”، مساء اليوم الأربعاء، على أن “جرائم الاحتلال النازية لم تقتصر على قطاع غزَّة فحسب، فهي ممتدة ومتواصلة في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة”.

ونوه إلى أن الاحتلال يُحاصر المدن والمخيمات في الضفة الغربية، ويرتكب جرائم اغتيال متعمّد بدم بارد، واعتقال وتدمير مُمنهج للبيوت والبنية التحتية.

وأردف: “استشهد في الضفة الغربية المحتلة أكثر من 353 شهيداً منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وشهد العالم كيف قامت آلية لجيش الاحتلال، عمداً وانتقاماً، بدهس أحد الشهداء في مدينة طولكرم”.

واستطرد: “الاحتلال استهدف بشكل ممنهج أيضًا الأطفال قتلاً وخطفاً والنساء وقنص المدنيين بعد إخراجهم من أماكن الإيواء في قطاع غزة، وتدمير لكل مقوّمات الحياة الإنسانية”.

وأكد القيادي في حماس: “نقف بكل فخر واعتزاز أمام حالة الصمود الأسطورية التي يسطّرها أهلنا في قطاع غزَّة، وهم صامدون مرابطون قابضون على جمر الألم والجوع والحرمان، ويتحملون الجرائم والمجازر التي ترتكب بحقهم يومياً على بشاعتها”.

وأكمل: “رجال كتائب القسّام وسرايا القدس، وأبطال المقاومة الفلسطينية، يواصلون تمريغ أنوف ضباط وجنود جيش الاحتلال وإساءة وجههم، وتدفيع قادتهم ثمن احتلالهم أرضنا، وثمن جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

ونوه أسامة حمدان، إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه النازي وحرب الإبادة الجماعية، التي يشنّها بكل وحشية وإجرام وسادية، ضد أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني بقطاع غزَّة.

وبيّن: “لا يزال أهلنا في جميع قطاع غزَّة، يواجهون خطر الموت كل يوم، مع ارتفاع أعداد النازحين، وعدم توفّر أماكن إيواء صالحة للحياة، وقلة وشحّ المساعدات التي تصل جميع مناطق القطاع”.

واستدرك: “إنَّ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ينذر بارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والمرضى والنازحين بشكل كبير”.

ودعا حمدان، سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة؛ لتحرّك عاجل وعمل جاد ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين في كل مناطق قطاع غزَّة، وتجاوز كل ضغوط الاحتلال وإملاءاته.

ولفت النظر إلى أنَّ “المطلوب بشكل عاجل هو تدفّق وصول المساعدات الكافية إلى جميع مناطق قطاع غزة، وخاصة مناطق الشمال التي وصلت حدّ المجاعة الفعلية”.

وجدد المطالبة بإدخال الوقود إلى المستشفيات والمخابز ومحطات ضخ المياه ومحطات الصرف الصحي، وتشغيل مرافق العمل المدني التي دمّرها الاحتلال؛ “وهذه مسؤولية عاجلة وأولوية ملحّة أمام السيدة كاغ، وكل الدول والحكومات والمؤسسات الأممية المعنية”، وصولاً إلى وقف هذا العدوان الهمجي.

تصعيد الجرائم والجولة الأمريكية..

واعتبر القيادي في حماس، أن عدم تحقيق الاحتلال لـ “أهدافه العدوانية” على مدار 3 أشهر كاملة، دفعه لتصعيد جرائمه الوحشية ضد الأبرياء والمدنيين لإحراز صورة نصر مزعوم، “لكنَّه لم يحرزها ولن تتحقّق له”.

وقال إنَّ تسويق الاحتلال النازي بالشراكة مع الإدارة الأمريكية لما يسمّى “الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب” يأتي في سياق دعاية سوداء كاذبة ومكشوفة لدى شعبنا ومقاومتنا، ومحاولة يائسة لتمريرها كإنجاز على حساب دماء شعبنا.

ونبه إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يأتي ليبيع الوهم لكل الدول التي يلتقي بها، وهو ينظر بعين واحدة، تتبنّى رواية الاحتلال، وتدعم أجندته في تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعبها.

وأكمل: “لا تزال الإدارة الأمريكية عبر مسؤوليها تواصل تبنّي رواية الاحتلال المضلِّلة ودعايته الكاذبة، في محاولاتها تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي ضد المدنيين”.

وحول حديث بلينكن بأنَّ العديد من دول المنطقة مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة؛ أوضح حمدان: “نجدّد التأكيد أنَّ الشعب الفلسطيني هو سيد قراره، وهو المعني بتقرير مصيره وفق رؤيته الوطنية، للوصول إلى أهدافه الكبرى بالحرية والانعتاق من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وتابع: “نؤكد على موقف شعبنا المرحّب بأيّ جهد عربي وإسلامي مساند لقضيته، وداعم للمقاومة، ولإنهاء العدوان وإزالة الاحتلال وآثار عدوانه الهمجي”.

وجدد دعوته للإدارة الأمريكية، إلى التوقف عن سياساتها التي تعطِّل جهود إنهاء حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال في غزة، والعمل فوراً على وقف هذا العدوان الإجرامي، والكفّ عن العبث بالقوانين والأنظمة الدولية، لصالح الكيان الصهيوني النازي.

أسرى الاحتلال ووقف العدوان..

وأكدت حركة “حماس” أن أسرى العدو لدى المقاومة “لن يعودوا أحياء إلى عائلاتهم، ما لم يستجب نتنياهو وأركان حربه لشروط المقاومة، وأوّلها الوقف الشامل والكامل لعدوانهم ضدّ قطاع غزَّة”.

إدارة بايدن شريكة في العدوان..

وصرح بأن “الإدارة الأمريكية تواصل ممارسة كل أشكال الدعم لهذا العدوان الصهيوني من أجل استمراره وإطالة أمده، خدمة للاحتلال وشراكة له في إجرامه وعدوانه”.

وحمّل، الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن معاناة وآلام وقتل وتشريد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.

وشدد على أن إفشال الإدارة الامريكية لصدور قرارات من مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان، وتحدي إرادة ومواقف 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يجعل هذه الإدارة منبوذة وراعية للإرهاب الصهيوني.

وأضاف: “نرحّب ونثمّن مواقف كل الدول التي أيّدت موقف جمهورية جنوب إفريقيا الشجاع والتاريخي والمشرّف في رفع هذه الدعوى ضد الاحتلال النازي”.

محكمة العدل الدولية..

ودعا محكمة العدل الدولية إلى عدم الرضوخ لإملاءات وضغوط الإدارة الأمريكية، التي تعدّ شريكة وتتحمّل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة.

وانتقدت حركة “حماس”، المواقف التي عبّر عنها الوزير بلينكن من الدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية، وقوله إنَّ “هذه الخطوة تشتت جهود احتواء التصعيد”، وأن دعوى الإبادة الجماعية “بلا أساس”.

واعتبرت أن ذلك “محاولة أمريكية للتعمية عن حقيقة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وهي محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدولية عن القيام بدورها”.

وتساءل حمدان: “هل قتل الاحتلال لنحو 30 ألفا من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء بلا أساس؟! وهل سياسية التجويع والتعطيش وقطع مصادر المياه لسكان قطاع غزَّة بلا أساس؟! وهل تدمير 70% من قطاع غزة بلا أساس؟!”.

واستطرد: “وهل تدمير 30 مشفى وقتل الأطباء والصحفيين بلا أساس؟! إنَّه النفاق والكذب وسياسة الكيل بمكيالين لإدارة بايدن المتورّطة في هذه الإبادة”.

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …