9:07 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

حوار إجتماعي، مع الشاعرة الأردنية، رغدة أبو شقرة الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي اقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط الى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، والى إظهار رقيْهن ومدى تقدم المراة العربية وفكرها وقيمها ومبادئها، واحترامها للرجل وخصوصيته، وَأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إضافة الى معرفة الدور والنشاطات الشخصية التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي والاجتماعي، وافكارها وهواياتها وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة ايضاً، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة الأردنية، رغدة أبو شقرة، وهي استاذة للغة الانجليزية، تعشق الكتابة والقراءة، بشكل كبير جداً، تتصف افكارها بالموضوعية ومجاراة الواقع الذي تعيشه، وتتصف شخصيتها بالقوة والذكاء والجرأة والصراحة، كعادتي مع كل من احاورهن كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي رغدة ابو شقرة؟؟؟؟
انسانه تمارس حياتها كأي انثى تحب الحياة والعمل، تَحدَّتْ مُعظم الظروف، لتحقق بعضاً من احلامها، كأمراة لها كيانها وحياتها، ربة بيت وأم اولاد، تمارس طبيعة حياتها معهم، لتوصلهم الى ما يريدون، بكل نجاح. اهوى واعشق الكتابه والقراءة بكل انواعها. أومن بأن الانسان، ولد حُراً، له حقوقه ومبادئه التي لا يتنازل عنها، بأي شكل، لا أُدافع عن الظلم، ولا أُحبُّه أبداً، ومن مبادئي، ان لا أتنازل عن حقي، مهما كان.
@ هل يمكن القول: ان السيدة رغدة شخصيتها قوية وصريحة وجريئة ومتفائلة؟؟؟؟
قويه بحقها، وصريحة بحرفها، وجريئة بمواقفها، ان كنت على حق، ومتفائلة، أتمنى أن اكون دائما متفائلة، لما اراهُ الآن من ظلم وقتل وتردَّي بأحوال الناس، والأُمة، وأتمنى أن يبقى التفاؤل يرافقنا للأحسن.
@ ما هي علاقتك بالكتابة، وماذا تكتبي ولمن تكتبي، وما تتضمنه كتاباتك من افكار؟؟؟
علاقتي بالكتابة، كعلاقة القلم بالمداد، فكلاهما مكملان لبعضهما البعض، اكتب النثر والخواطر والشعر، وافكاري تتوحَّدْ معي، بوصف الذات الانسانيه، والحُب، والحُزن، والحياة، وكل ما يجول بنفسية الانسان، من حالات فرح او حُزن، وما الى ذلك. اكتب للجميع، ولا افرق بين كبير او صغير بحرفي، فلكلِ شخصيةٌ، مشاعرها واحاسيسها. وهذه قصيدة من قصائدي، أرجو ان تنال إعجابك، وهي بعنوان: سأحطم كل أوثان جبروتك:
سأحطم كل أوثان جبروتك، التهم الغباء من شرايين زمانك، مسكوبة بالإثم عناوين السطور، خُذْ من دمعي كأس ثمالتك، واغترفْ منها نبيذ فَرحك، صَدى تراتيلك، ضجيج بلا صوت، تُحطِّم مرايا صورتك، قابعةً بين شظاياها، لوحااات ممزَّقةٌ منذ بدايتها، تًكْتبك غضب رحلتك !! تكلَّم ايها الأت من عبق الوجع، خذْ من رحم الكون فرحتك، للسكون إعصار خاااامد، يرتشف من قلبك ثورتك، فانهض، بلا موت يلتحفك، لميلاد روح بك تنطق!!
@ هل انت سعيدة بحياتك الأسرية؟؟ وهل حياتكم خالية من المشاكل؟؟(يمكنك رفض الاجابة على السؤال اذا كان به احراج لك)؟؟؟
زوجي، رسام معماري، لا توجد حياة تخلو من سوء تفاهم، حتى لو كان الإثنان، بقمة الوفاق، فأنا أعتبر القليل من الخلافات، هي بهارات الحياة والعلاقة، حتى كل فرد، يُخرج ما بجعبته، ويتعرف على الآخر، في كل المواقف، لكن، الحمد لله، لي ثلاثة وعشرون سنة، متزوجة، وها أنا اعيش حياتي معه، متوافقين على كل شيء.
@ انا قناعاتي ان وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ماذا تقولين انت؟؟؟
للرجل دور كبير في حياة كل انثى، سواء كانت ام، او اخت، او زوجة، او إبنة، وللأسف عشنا بمجتمع، وما زلنا نعيشه، مجتمع يُؤمن بأن للذكور الكلمة، والسيطرة، في كل موقف، والحقْ بقرار حياة الأنثى، وهذا ما جعل المرأة، لا تصل الى ما تريده، من تقدم وتحقيق ما ترنو وتصبو اليه، رغم اننا نشاهد الكثير من النساء، أُتيح لهن المجال في الحياة، فأبْدعن وسطَّرن أعلى مراتب التقدم وحصلن على أعلى الشهادات، ولكن نسبة قليلة، بالنسبة للعدد السكاني الكبير للأنثى، فما زلنا تحت قيد المجتمع الذكوري.
@ هل انت مع حرية واستقلال المرأة اقتصادياً واجتماعياً؟؟؟
لكل انثى، لها الحق بالاستقلال، ولكن، لا تتعدَّى حدود الدين والتقاليد، حتى لا نصبح، كالمجتمعات الغربية بانحلالها، وتفتُّتها، لكل امرأة الحق، بأن تمتلك حقَّها بتصرفها، بما تمتلك بالعقل طبعاً، وليس بتهور، والمكانة الاجتماعية، بتعاملها واسلوبها، دون التعدَّي على الآخرين، او التعدَّي على حدود معنى كلمة الحرية والاستقلال، ديننا والحمد لله، وهب المرأة حقوقها، بما هي أهلٌ له.
@ ما هو رأي السيدة رغدة بالحب، والصداقة والحب والزواج عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟؟؟
الحب، اساس الحياة، والتعامل بين الناس، والصداقه، شيء لا غنى عنه، فنحن نعيش بمجتمع يفرض علينا التعامل مع مختلف النوعيات، والاجناس، سواء في العمل او البيت او حتى الشارع، وبالنسبة للحب والزواج عبر صفحات التواصل، فصدقاً لا أومن به، لأننا نتواصل من خلال شبكة، ومن خلف الشاشات، دون ان نعرف طبيعة مع من نتعامل معه، والزواج علاقة دائمة، وارتباط ابدي، يجب ان يكون مكشوفاً لكلا الطرفين، حتى تنجح هذه العلاقة المقدسة ولا انكر ان هناك زواج تم من خلال هذه الصفحات، ولكن بنسبة قليلة جداً، لا نستطيع ان نعممها ونقول بانها ستكون كل العلاقات ناجحة.
@ما هو رايك بالانفتاح على الآخرين، وحرية التعبير، وبالديموقراطية، والتعددية السياسية، واحترام الرأي والرأي الآخر، هل انت معها ام لا؟؟؟
الانفتاح، جزء من المعرفه بالغير، وحرية التعبير حق كل انسان، فقد ولد الانسان حراً، بكل المقاييس، ومن خلال حرية التعبير، تتولَّد الديمقراطية في التعامل والعلاقات، واحترام الرأي شرع وحق للجميع، والتعددية السياسية عالم واسع، لا يجلب الا سوء الحياة، والتشتت، ان لم نتعامل معها بطريقة صحيحة وحقيقيهة وفي مكانها الصحيح، ولكن كما نرى الآن في المجتمعات والبلدان، للأسف، لم يعد هناك حرية رأي، ولا ديموقراطية صحيحة، كما هي، وانفتاح غداً فقط ، على الاشياء التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ونسينا اخذ المفيد والتعامل به.
@ ما هو رأيك باسباب ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع الأردني، وكيفية مواجهتها، والقتل على خلفية الشرف، وهل انت معها ام ضدها؟؟
سؤاال له أكثر من إجابهة، واولها الابتعاد عن الدين، والركض وراء الحضارات والعادات التي باتتْ تُشكل جزءاً كبيراً، من أسباب التحرش، والفراغ الفكري والعاطفي، لدى جيل الشباب، وعدم احترام النفس، والآخرين، والحرص والحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، التي كانت تولي الفتاة والشاب، اولوية الاهتمام، والترابط الأسري، والقتل شيء حرمه الله شرعاً، فلا يجوز قتل نفس ابداً، واتمنى ان تختفي هذه العادة، لأن الله سبحانه وتعالى، وضع قصاص لتلك الحالات، فلا قتل يمحي ما كانن او يعيد ما ذهب.
@ ما هو رأيك بثقافة المرأة الأردنية، وهل انت راضية عنها؟؟؟
للأسف، ثقافة المرأة الاردنية، بحاجة الى تمحيص وتجديد، ولكن هناك نسبة كبيرة متواجدة الآن بالاردن، من سيدات مثقفات واديبات، سجلن دورهن في الابداع، لكن المعرف لا تقيد بمنهاج او معرفة بسيطة، واتمنى ان نصل الى اكثر من هذا.
@ كيف تقيم السيدة رغدة، نظرة الرجل الأردني، للمرأة الأردنية، وتعامله معها، وهل انت راضية عتها بشكل عام واجمالي؟؟؟؟
اصبحت نظرة الرجل، للمرأة مختلفة الآن، فقبل فترة من الزمن، كانت المرأة بلا تقرير او تحديد إتجاه لها، أما الآن، فأصبحتْ المرأة، شريك للرجل، بأغلب مواقفه ومواضعه، اصبح الرجل، ينظر اليها كانسانة، لها قرارها وشخصيتها، التي يجب ان يحترمها، ورغم ذلك، فما زال الرجل هنا، يقبع تحت تأثير الرجل الشرقي المتزمت، ولا اقول جميعهم طبعاً.
@ ما هو رأي السيدة رغدة، بارتفاع ظاهرة العنوسة بالأردن، من كلا الجنسين، والى ماذا تعزو اسبابها، والسبيل الى حلها؟؟؟
باتت العنوسه، مرتفعة لأسباب كثيرة، منها ارتفاع تكاليف الحياة الزوجية، والمتطلبات التي ترهق الشباب، المقبلين على الزواج، وعدم تمكنهم من اتمام ذلك، وهذا شيء جعل الشباب، يعزفون عن الزواج، او يتوجهون الى اساليب اخرى، او الزواج من خارج البلاد، مما زاد نسبة العنوسة، لدى الفتيات، اقول للأهل، ساعدوا الشباب، ويسِّروا سبل الزواج لهم، حتى لا تقعوا انتم واولادكم، بما لا تُحمد عقباه، من تحمُّل مسؤوليات كثيرة وكبيرة، ومن أسبابها ايضاً، غلاء المعيشة والأسعار، في متطلبات الحياة من قبل التجار.
@ ما هو رأي السيدة رغدة، بارتفاع نسبة ظاهرة الطلاق في الأردن، ولمن تعزو اسبابها، الى الزوج او الزوجة، وكيف يمكننا التقليل من هذه الظاهرة؟؟؟
الطلاق، بات مشكله كبيرة يواجهها الأهل اولا، لعدم التفاهم بين الطرفين، وقلة التحكم بافعالهم وتصرفاتهم، وعدم الترَّوي بأي شيء، فقد اصبحت كلمة الطلاق، كأي كلمة تقال، بلا تفَّهم لعواقبها، وايضاً، عدم قدرة الفتاة والشاب، على تحمُّل معنى بيت ومسؤولية، إما لصغر سنهم، او للزواج المبكِّر في بعض الأحيان، او عدم التكافؤْ بينهم بالتحصيل الدراسي، او المركز الإجتماعي، لذلك، فأهم شيء للتقليل من ظاهرة الطلاق، هو التَّروي ثم التَّروي قبل اتخاذ اي سبب، او قرار، يكون سبباً في دمار أُسر كثيرة.
@ ما هي احلام وطموحات المرأة الاردنية، وما هي المشاكل والعراقيل التي تحول دون تحقيقها، في رأي السيدة رغدة؟؟؟
احلامنا كنساء، ان نعيش حياة كريمة، يسودها الحب والاحترام، وان نحقق ما نريد، دون وضع عراقيل، تمنعنا من الوصول لذلك، واهمها اعطاء المرأة الوقت والفرصة، لإثبات ذاتها وطموحاتها، والارتقاء الى ما تريد.
@ ما هي نظرة السيدة رغدة، للمراة الفلسطينية؟؟؟
المرأه الفلسطينية، وما ادراك من هي ..هي الشموخ والصمود والتحدي، واثبات الوجود، فقد سطَّرتْ اروع حياة بتحديها ووجودها، رغم الظروف والقهر والظلم، الذي تعيش فيه، من احتلال وقهر، ونحن كأردنيين وفلسطينيين دمُّنا واحدٌ، وأُخوة، لا يفرقنا شيءْ، فكلانا مكمل للآخر. وقالت هذه احدى قصائدي الوطنية، ارجو ان تنال اعجابك:
فلسطينية، وعنواني الشموخ، فلسطينية، وجرحي عنوان شموخي، صامدة بثورة غضبي، شامخة بلا هوادة، كاعصار يُزلزل كل معتدي، وطني بدمي سجلته، ونبضُ شرياني وجودي، لا يهتز لشموخي قاعدة، فالثورة حقي، والرضوخ ليس عنواني، أرضي عابقة بدم شهدائها، تنبتُ أرضها الدحنون، عَصيةٌ على كل متجبِّر، وبُركان غضب هو يقيني، ان عاديتَ ثورتي بجبروتك، فغضب روحي ردٌ يحتويني، لا استبدل ثراها، بكون الوجود، فهي دمي وروحي ويقيني، وقدسنا لا زالت ارواحنا، فداء لها، وحبها يستهويني.
@ ما هي اهم طموحات واحلام السيدة رغدة، التي توَّدْ تحقيقها في العام الجديد؟؟؟
اتمنى ان أُهييءْ لأولادي الحياة الكريمة، وأُحققْ أَحلامي بحياة، يسودها الخير والأمن والأمان دائماً، وكل عام وانت وجميع الأمه الاسلاميه والعربية، بألف خير وسعادة.
@ كلمة أخيرة تود السيدة رغدة توجيهها للأسرة الاردنية بعامة، والمرأة بشكل خاص؟؟؟
كلمة أود قولها لكل سيدة، أتمنى لَكُّنَّ تحقيق ما تَطْمَحْن اليه، وأن يسود حياتكن الخير والفرح، وان تصلن الى أعلى المراكز، واثبات وجودكُّن، بكل مجالات الحياة، ويسود السلام، بين الجميع. وقالت هذه إحدى ما كتبته من الخواطر، بعنوان: واحات متعطشة، أرجو ان تنال إعجابك: ساعدني لأدخل زوايا زمانك بلا خوف ولا وَجَل…بركان عواطفي تخوض بمتاهات كونك، خذني إليك، بسمة صُبح تُشرق بليلك الحالك، تنير أفنان تراب فضائك البليد، سأسَّطر بكل لحظات يومي، ترنيمة حلم تنتظر يد العازف المسكون، بين ردهات الوقت المبهم فيه،،،أرجوحة تعصف بربيع الأرض المتعطشة لرذاذ نسيمك، فما كااان من إحتراق الكوكب شيء لا يذكر كأنت !! تزاحمني هلوسات واقعك المسكون بزوايا أحلامي كأنها بتلات ورد تثور لميلاد بزهوة قلبك، كم أشتاق إلى لحظاااات أُغنيتك، التي شرختها بغيابك، لأغفو كما كنت بين جدائل حنينك، سَتَمطر غيوم السماء بِدفء عاطفتك، وتروي عطش واحااات الليل، بنور توهِّجك، كم من الوقت سيكوون لحضورك؟؟؟؟

انتــــــــــــهى الموضـــــــــــــوع

شاهد أيضاً

إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنين

إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنين

شفا – أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في بلدة الفندقومية جنوب …