إني بحبكِ واضحٌ وصريحُ ، بقلم : عبدالناصر عليوي العبيدي
إني بحبكِ واضحٌ وصريحُ
وحروفُ شعري في هواكَ تبوحُ
عانيتُ ما عانيتِ من ألمِ الجَوَى
لا ضوءَ في نفقِ الضياعِ يلوحُ
بي مثل مابكِ يا صديقةُ من هوى
همٌ يؤرقُ في الفؤادِ لحوحُ
حتّامَ ندفنُ في الهوى أحلامَنا
ونظلُّ في طَلَلِ البُعادِ ننوحُ
نَتَقَبّلُ الخيباتِ دونَ تَمَلْمُلٍ
أفلا يداوي جُرحَهُ المجروحُ
هل نستمرُّ على الطريقِ مع الأسى
لا بُدَّ من بعد الضّبابِ وضوحُ
أيقنتُ أنّ الدربَ أولُ خُطوةٍ
من بعد تِيهٍ يبدأُ التصحيحُ
مازلت أسعى كي أنالَ سعادتي
ما خابَ في نيلِ المُرادِ طَمُوحُ
حتى نطيرَ إلى ذُرَى أحلامِنا
لم تُغنِ عن قِممِ الجبالِ سفوحُ
قد باتَ حبكِ في الخلايا من دَمِي
ولقد أقَرَّ بذلك التّشْرِيحُ
هو ثابتٌ مادامَ نبضيَ عامراً
لا لنْ يزولَ وفي الأضَالعِ روحُ
ما غابَ صوتُك عن حدودِ مَسَامعي
قد باتَ في صمتِ الخَوَاء يصيحُ
قَسَمَاتُ وجهِك في مرايا غرفتي
ورَشَاشُ عِطْرِك في المكانِ يفوحُ
ماذا أقولُ وقد مَلكتِ حُشَاشتي
ماذا عساهُ سيفعلُ المذبوحُ
هيا لنعلنْ ما تكتَّمَ للملا
ما عادَ ينفعُ في الهوى التلميحُ
عبدالناصر عليوي العبيدي