شفا – قال القائد السابق لوحدة القوات البولندية الخاصة الجنرال رومان بولكو إن قيادة القوات الأوكرانية اعتمدت في عملياتها العسكرية على الدعاية بدلاً من العمليات القتالية الناجحة.
وأوضح بولكو، أنه بدلا من محاولة تحقيق إنجازات عملية في جبهات القتال، عمدت السلطات الأوكرانية إلى محاولة تحقيق انتصارات وهمية يمكن وصفها بالدعائية”.
ووفقا للجنرال “لم يكن هناك هجوم مضاد على الإطلاق، لأن الأوكرانيين لم يجرؤوا على العمل في وقت واحد مع أي وحدة عملياتية أو عدة ألوية أو فرق في أي محور، بل اعتمدوا على النجاح السهل وقاموا بتفريق قواتهم في اتجاهات مختلفة”.
أوضح أن قيادة الجيش الأوكراني عمدت إلى تقسيم قواتها على ألوية صغيرة وتوزيعها في عدة محاور لتنفيذ عمليات صغيرة متفرقة، ما أسهم في فشل الهجوم المضاد، فلم تتمكن من تحقيق أي نجاحات عملية في محاور القتال”.
وقال إن السياسة التي وصفها بـ”فسيفساء الأسلحة والقيادة” كانت سببا آخر لفشل قوات كييف في الجبهة، موضحا أنه “إذا تم تدريب الأوكرانيين في الغرب فإنهم سيتعلمون من قبل الألمان والفرنسيين والأمريكيين، ولكل منهم طريقته الخاصة في القتال، بينما الاسلحة التي يتم توفيرها لأوكرانيا موحدة، وبالتالي سيكون من الصعب التوفيق بين هذه المهارات وبالتالي تحقيق أي إنجازات”.
وفي ذات السياق، قال المتخصص في العلوم السياسية الأوكراني فاديم كاراسيف إن كييف والغرب يعملان على إعداد الرأي العام تدريجيا لإنهاء الصراع مع روسيا.
وكان قد انطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.
ومن جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 يونيو، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح على أي محور.
وقد فشل نظام كييف رغم الدعم الغربي في تحقيق أي تقدم على الأرض أو تحقيق اي اختراق لخطوط دفاع القوات الروسية، وتكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بلغت عشرات آلاف القتلى وآلاف المعدات العسكرية منذ بداية ما يسمى بالهجوم المضاد في يونيو الماضي.
هذا وأعلنت روسيا باستمرار وفي أكثر من مناسبة استعدادها للتفاوض، لكن سلطات كييف سنت قوانين تمنع التفاوض.
كذلك حذرت موسكو من أن تزويد الغرب كييف بالأسلحة لن يؤدي إلى إطلاق مفاوضات، وأكدت أن إطالة أمد الأزمة سيؤدي إلى المزيد من تدمير أوكرانيا.