شفا – أعلنت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة وجرائم ابادة جماعية في قطاع غزة خلال الساعات الماضية بما فيها قصف مجمع ناصر الطبي واستشهاد الطفلة دنيا ابو محسن وهي على سرير العلاج.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة في مؤتمر صحفي مساء الاثنين: وصل للمستشفيات 151 شهيدا و313 إصابة خلال الساعات الماضية كان أبرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جباليا، مؤكدًا أنه لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأشار إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة إلى 19.453 شهيدا و52.286 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلن أنه خلال 6 ساعات ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مجمع الشفاء الطبي أدت إلى استشهاد 26 نازحا وعشرات الجرحى ثم استهدف سيارة مدنية أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي كانت تنقل أحد الجرحى مما أدى لاستشهاد اثنين وبذلك يرتفع عدد الشهداء في أقل من ست ساعات إلى استشهاد 28 شهيدا وإصابة العشرات.
وشدد على أن قوات الاحتلال تتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة بتدمير المستشفيات واعتقال كوادرها، وهو ما يشكل إعداما لنحو 800 ألف نسمة هناك.
وأكد أن الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين شمال غزة بلا خدمات صحية.
وشدد على أن الصمت الدولي على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها واعتقال كوادرها بمنزلة الضوء اخضر لتنفيذ السيناريو الإجرامي في جنوب غزة وهذا ما يوضحه استهداف مجمع ناصر الطبي بخان يونس مرتين في أقل من 12 ساعة أمس.
وبيّن أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة كارثي ومعقد نتيجة عدم توفر الإمكانيات السريرية والطبية والبشرية المناسبة لحجم أعداد ونوعية المصابين.
وأكد أن غرف العمليات في مستشفيات جنوب غزة مكتظة ولا تستطيع الاستجابة للأعداد الكبيرة من الإصابات الحرجة والخطيرة والمعقدة مما يؤدي إلى فقدان حياة العديد وهم ينتظرون ونناشد المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير
الادوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستمر في اعتقال 93 كادرا صحيا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة د.محمد ابو سلمية ود.احمد الكحلوت ود.احمد مهنا في ظروف غير إنسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس.
وكشف أن العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 310 كوادر صحية وتدمير 102 سيارة إسعاف، في حين استهدف 138 مؤسسة صحية وخرجت 22 مستشفى و52 مركزا صحيا عن الخدمة.
وأكد أن الآلية المتبعة في مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج سلاح في يد الاحتلال لقتل الجرحى، مطالبا الجهات المعنية بتوفير آلية فاعلة لإنقاذ حياة الجرحى.
وقال: نحن بحاجة ماسة لمغادرة 5000 جريح عاجلا للعلاج بالخارج قبل فوات الأوان.
وأكد أن استمرار نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة يفاقم الوضع الصحي للأطفال المواليد وخاصة في مراكز النزوح مطالبا الجهات المعنية بالعمل الفوري على توفيرها.
وأشار إلى أن الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء كارثي وغير إنساني نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر الرعاية الصحية.
ونبه إلى أن الطواقم الصحية رصدت 350 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية في مراكز الإيواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، مرجحا أن يكون العدد أكثر بكثير.
وطالب المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء ولأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل وآلاف المرضى المزمنين منهم 1100 مريض غسيل كلى وآلاف الجرحى.