2:37 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

المشهراوي في الذكرى الـ 48 لانطلاقة فتح : الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى ولتنتصر

شفا – قال سمير المشهراوي القيادي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري في الذكرى ال 48 لانطلاقة حركة فتح “الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى، ، ولتنتصر”
وقال في كلمه له نشرتها صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى،، ولتنتصر …
قالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأكملها شيخ الشهداء ياسر عرفات.

فتحية إجلال وإكبار لشعبنا العظيم في الوطن والشتات، ، في بقاع الأرض وأصقاعها، ، في عيد ثورتهم المظفرة، التي حولت قضيتهم من لاجئين في طوابير الإغاثة إلى قضية شعب يكافح الإحتلال من أجل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ، وأبرزت هويته الوطنية ولونه الفلسطيني المميز في لوحة القومية العربية حين أراد الغزاة والمعتدين طمس هويته وشطب لونه الفلسطيني بمقولة صهيونية عنصرية عنوانها ( أرضٌ بلا شعب، لشعبٍ بلا أرض ).
يا أبناء شعبنا البطل، ،
لقد سطرت ثورتكم ملاحم البطولة في ميادين التحدي وساحات الفخار، ، تراكم الإنتصار تلو الإنتصار عسكريا وسياسياً وثقافياً وإجتماعياً ونضالياً لتحفر بأحرفٍ من نور ونار أسطورة شعب الجبارين وطائر الفينيق الذي ينبعث من وسط الرماد بعد كل كبوة أكثر إقتداراً وعزماً وقوة، وبقوافل وجيوش من الشهداء والجرحى والأسرى والمقاتلين، ، وبدعم كل الشرفاء والأحرار في العالم وبقيادة واعية ومسؤولة ملتحمة بجماهيرها وملتصقة بنبضها وهمومها وأحلامها، ، ومنطلقة من وسط مقاتليها تتقدم الصفوف وتشاركهم المخاطر والخنادق والموت المشرف والريادة والشهادة، ، فاستحقت قيادتهم بجدارة ووضعت قضيتهم في المكان الذين يليق في ساحات المعارك ومحافل السياسة والأمم.
وتحية إحترام لأمتنا العربية والإسلامية في عيد ثورتهم الفلسطينية المعاصرة والتي أعادت لهم الأمل وإنتقلت بهم من عهد اليأس والهزائم لعهد العزة والإنتصارات في الكرامة والضفة والقطاع وعمليات الداخل والساحل وشقيف وبيروت وأطفال الآر بي جى وصمود وبطولات المخيمات والإنتفاضة الأولى الرائعة والتي أذهلت العالم بملاحم أطفال الحجارة، ، وهبة النفق التي قادتها فتح وجنود وضباط السلطة الوطنية، وانتفاضة الأقصى المدوية والتي شَرُفت فتح ببدايتها وقيادتها تشاركها فصائل العمل الوطني، ، والإسلامي فيما بعد، ،
إن هذه البطولات والملاحم أكبر من أن ينكرها جاهل، ، أو يتنكر لها حاقد، فهي مجبولة بدماء جيش من الشهداء المحفورة أسمائهم وبطولاتهم في الوعي الوطني والوجدان العربي وضمير التاريخ الإنساني.
ولم تلقي فتح بندقيتها يوماً حتى في عهد السلطة الوطنية وإتفاق أوسلو ولم تنل منها أخطاء قيادتها وإنحراف البعض منها عن خط المقاومة والنضال، ، لأن جماهير الحركة وكوادرها وقواعدها هي مصدر القوة الدائمة والإلهام وهي البوصلة الوطنية والكفاحية التي لا تسمح لأحد بالشطط والإنحراف مهما علا شأنه، ، فتلك ثقافة الحركة المتأصلة في العقول والقلوب، ،
لذا جاءت كتائبها في انتفاضة الأقصى من كل فج عميق بإرادة قاعدية يرعاها فيما بعد ويتبناها رجلاً بآلاف الرجال، ، رمزاً وحيداً نادراً ورائعاً، كريماً ومحباً وعظيماً لا يرقى لقامته سوى الكبار، ، إنه الرمز أبو عمار، ، كان قرار القائد ولم يكن قرار القيادة !!
فكانت بطولات كتائب شهداء الأقصى وصقور فتح وأبو الريش وجنود وضباط وقيادات في السلطة الوطنية وأجهزتها أبلوا بلاءً حسناً وكانوا فرساناً مغاوير
وكان لهم باقة الأوائل المشرفة:

فكانت أول عملية إغتيال بالرصاص في انتفاضة الأقصى للمناضل الفتحاوي الشهيد البطل جمال عبد الرازق .
وأول عملية إغتيال بطائرة أباتشي في الضفة الغربية للمناضل الفتحاوي الشهيد البطل حسين عبيات.
وأول عملية إغتيال بطائرة أباتشي في غزة للمناضل الفتحاوي الشهيد البطل مسعود عياد ( أبو خضر ).
وأول عملية نوعية لاقتحام مستوطنة محصنة وقتل جنود ومستوطنين للمناضل الصقر الفتحاوي والضابط بجهاز الأمن الوقائي الشهيد البطل ( بهاء سعيد ) .
وأول عملية نوعية في الضفة الغربية لمناضلين فتحاويين من كتائب شهداء الأقصى وهي عملية عين عريك وتم فيها القضاء على جنود الموقع الإسرائيلي والإستيلاء على سلاحهم.
وأول عملية قنص نوعية وعظيمة وفريدة للمناضل الفتحاوي البطل ثائر حامد والذي قنص وقتل في وادي الحرامية ثلاثة عشر جندياً صهيونياً ببندقية قديمة.
وأول عملية تدمير لمواقع جنود إسرائيليين بأسلوب الأنفاق الذي أربك العدو وأوقع في صفوفه العديد من القتلى كانت عملية معبر رفح لصقور فتح، ، والشهيد البطل مؤيد الأغا..
وعملية إقتحام مستوطنة …… في غزة وقتل مستوطنين للشهيد البطل محمد القصير
وعملية نفق معبر بيت حانون ( إيرز ) للشهيد البطل سحويل ابن كتائب شهداء الأقصى.
وعملية الشهيد البطل أيمن جودة لكتائب شهداء الأقصى.
وعملية الشهيد البطل نبيل مسعود في ميناء اسدود، ، لكتائب شهداء الأقصى.
وأول وأول وأول وأول، ، ، والقائمة تطول للعمليات والشهداء والبطولات التي توالت لفرسان فتح وكتائبها ومقاتليها والتي تحتاج لمجلدات تسطرها وتحفظها وتنصف أصحابها وأبطالها وحركتهم ومنجزات ثورتهم العصية على الشطب والتزوير من قبل محدثي المقاومة والذين لا ننكر عليهم إسهاماتهم وبطولات أبناءهم وأبطالهم كما ينكرون علينا.
لأننا السباقين للبندقية يوم جبن البعض وتنكر آخر، ، ولأننا نعتبر أي إنتصار لأي فلسطيني أو لأي فصيل، ، هو نصر لفلسطين نعتز به ماحيينا.
كيف لا ونحن الذين تحدثنا باعتزاز فلسطيني عن عمليات الفصائل الفلسطينية كافة وبالكثير من الفخر عن القيادات الفلسطينية التى قضت من أجل الوطن والشعب.

فيا أيها الفتحاويون أينما شَرُفَت بكم بقاع الأرض، ، يا أصحاب التاريخ المشرق والحاضر المثخن بالهموم والسموم، والمستقبل المثقل بالتحديات، ،
إرفعوا هاماتكم عالياً، ، فلكم من الماضي هنا تاريخاً حافلاً بالبطولات العظيمة والشرف، ، ولكم الحاضر المرصع بالكثير من الكبرياء وبعض التراجع والإنكفاء،
ولكم المستقبل الواعد يشوبه بعض العناء..
ولكنها همم الرجال وعزيمة الثوار التي لا يثنيها العناء والتحديات، ،
أولئك الرجال الرجال، ، الذين إن أرادوا صدقوا وإن قرروا فعلوا يصلب ذواتهم إيمانهم بعدالة قضيتهم واستعدادهم للتضحية، واعتزازهم بحركتهم، ،
أيها الفتحاويون الأحرار، ، تحية لكم في عيدكم، ،
إنا نعتز بكم ونفخر أننا منكم وبكم سنكمل المشوار حافظين لميراث الشهداء، ، على درب الشهيد الراحل الكبير أبو عمار، ،
ولتعلموا أن قوة فتح في وحدتها، ، وأن وحدة فتح، ، هي ضمانة الوحدة الوطنية وتسبقها، ، ولن تتحقق وحدة وطنية حقيقية وفاعلة دون وحدة وتماسك وقوة الحركة، ،
فانطلقوا على بركة الله موحدين، ، متراصين، متحابين، ، واحشدوا جل طاقاتكم وحرصكم وعائلاتكم وأصدقائكم وأنصاركم والمحبين، ، وإجعلوا من انطلاقتكم عرساً يليق بحركتكم وتضحياتها وشهدائها
وأسراها وكونوا على قدر آمال شعبكم، ، وافرحوا قدر ما تستطيعون متعالين على الجراح والآلام التي أصابتنا عميقاً، ،
ولا تدعوا العبث والتخريب ينال من عرسكم الذي حرمتم منه طويلا، ، واكظموا غيظكم، ، وردوا كيد الحاقدين إلى نحورهم، ، أولئك المتربصين بنا وبشعبنا شراً، ، المعتدين على أحلامنا، ، والذين أوجعوا أرواحنا، ، وحاولوا النيل من وحدتنا وقوتنا واقتدارنا..
طوبى لكم، ، وطوبى للشهداء
وعاشت فتح عصية على التآمر والاندثار، ، وعاشت الذكرى في قلوب وعقول الشرفاء والأحرار، ،
وكل عام وأنتم بخير، ، وحركتكم بخير، ، وأرضنا وشعبنا بألف خير
وإنها لثورة حتى النصر
حتى النصر، ، حتى النصر

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …