شفا – استشهد 3 مواطنين وأصيب أربعة آخرون، الليلة، في قصف طائرات الاحتلال المسيّرة الحي الشرقي في جنين، مع تواصل العدوان على المدينة ومخيمها منذ فجر الثلاثاء.
وأفاد مراسلنا باستشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، في قصف من طائرة مسيّرة استهدف مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي من المدينة، ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 10.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعمل على نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات.
كما أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف “أنيرجا” تجاه عدد من المنازل في الحي.
وأفاد المواطن كفاح أبو سرور، بأن قوات الاحتلال حاصرت منزله وعدة منازل محيطة، وطالبته وزوجته وأطفاله بالخروج من المنزل، قبل أن تطلق قذيفة “أنيرجا” ووابلا من الرصاص على المنزل لتلحق به أضرارا جسيمة.
وأطلقت قوات الاحتلال أكثر من 5 قذائف تجاه المنازل التي تحاصرها، وطالبت المواطنين بالخروج من منازلهم، واستجوبتهم ميدانيا.
وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في الحي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة لمدينة جنين ومخيمها.
ومساء الأربعاء، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صالون حلاقة في مخيم جنين، يعود للمواطن عدي جلامنة بعد إطلاق قذيفة “أنيرجا” صوبه، ما أدى إلى تدميره واحتراقه بالكامل.
كما أصيب مواطن بشظايا الرصاص الحي بالوجه في الحي الشرقي.
وواصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين في المدينة ومخيمها، حيث اعتقلت أكثر من 500 مواطن خلال اليومين الماضيين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن “عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500، وقد جرى الإفراج عن غالبيتهم بعد تحقيق ميداني تم معهم في معسكر (سالم)، فيما لم يتسن التأكد من عدد من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، والأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال، التي يرافقها عمليات تنكيل بحق المواطنين”.
وأعلنت حركة فتح ومؤسسات وفعاليات ومجلس قروي قرية رمانة غرب جنين، عن توفير مأوى لـ336 معتقلا تم الإفراج عنهم بعد اعتقالهم مع بداية العدوان على جنين ومخيمها، ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب تواجد جيش الاحتلال.