شفا – استشهد وأصيب مئات المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال، نتيجة شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية وقصفاً مدفعياً “عنيف” على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، منذ صباح اليوم الجمعة؛ لا سيما مدينة رفح وغزة وشمال القطاع.
وأوضح مراسلونا، نقلًا عن مصادر طبية ومحلية متطابقة، بأن الشهداء نتيجة استئناف غارات الاحتلال على قطاع غزة توزعوا على النحو التالي: 3 شهداء وعدد من الجرحى شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 10 شهداء باستهداف منزل في مخيم المغازي وسط القطاع.
واستشهد 5 مواطنين وأصيب العشرات في أحياء الزيتون والشجاعية بمدينة غزة، بالإضافة لـ 3 شهداء ومصابين باستهداف منزل وشقة سكنية بمدينة حمد في خانيونس جنوبي القطاع.
وذكرت المصادر أن 9 مواطنون استشهدوا وأصيب عدد آخر في استهداف 3 منازل برفح جنوبي القطاع، بالإضافة لشهيدين وعدد من المصابين في غارات إسرائيلية استهدفت شمالي قطاع غزة.
وأضافت المصادر المحلية أن 4 مواطنين ارتقوا شهداء في قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، و4 آخرون في قصف على منزل بمخيم يبنا للاجئين وسط المدينة.
وأفاد سكان محليون بأن 15 مدنيًا استشهدوا في غارات “إسرائيلية” على منازل في حي الشجاعية شرقي غزة، بالإضافة لشهيدين في قصف استهدف سيارة إسعاف غربي المدينة، و7 في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلًا شرقي مدينة رفح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر خلال ساعتين بعد انتهاء الهدنة الإنسانية أدت لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين؛ معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت مراسلتنا، بأن الغارات “الإسرائيلية” في محافظة خانيونس، جنوبي القطاع، منذ صباح الجمعة، أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة العشرات.
أماكن استهداف الاحتلال..
ووفق رصد مراسلتنا، فقد استهدفت غارات الاحتلال منزلًا لعائلة “قنن” في محيط مستشفى ناصر، شقة سكنية في مدينة حمد، منزلًا لعائلة أبو دقة في منطقة عبسان الكبيرة، أراضٍ زراعية في قيزان النجار ومحيط الأوروبي وبني سهيلا وشرق القرارة.
ولفتت النظر إلى أن مدفعية الاحتلال “قصفت بشكل عنيف” منازل وأراضٍ على طول المناطق الشرقية لخانيونس. منوهة إلى أن طائرات الاحتلال تقصف مسجدًا وسط مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي محافظة رفح، استشهد 11 مواطنًا فلسطينيًا؛ بينهم 5 أطفال، وأصيب العشرات عقب غارات وقصف مدفعي “إسرائيلي” على مناطق متفرقة في المحافظة، جنوبي قطاع غزة.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي، منزلًا لعائلة عدوان بمخيم الشابورة وسط رفح، وآخر لعائلة حسين بتل السلطان غربي المدينة، وثالثًا لعائلة أبو العنين خلف شارع مجدي يونس شرقًا، إلى جانب استهداف حي قشطة قرب بنك فلسطين.
وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مستمر على مدار أكثر من ساعة مناطق شرق رفح، تزامنًا مع استهداف الطيران الحربي لأرض زراعية مقابل الحي السعودي خلف ملعب الاستقلال بتل السلطان غربي رفح، وأراضٍ زراعية أخرى شرقي المدينة.
وقصفت قوات الاحتلال مبنى داخل بلدية غزة، تزامنًا مع مواصلة القصف المدفعي على محيط الساحة “ميدان فلسطين” وغزة القديمة.
ونقل مراسلنا، عن مصادر طبية قولها إن 5 شهداء وعشرات الجرحى وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال في أحياء الزيتون والشجاعية.
واستهدف الاحتلال عمارة السلام وسط مخيم جباليا ما أدى لتدميرها كلياً، واشتعلت النيران في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، بعد إلقاء جيش الاحتلال قنابل فسفورية.
وسجلت العديد من الإصابات بعد قصف الاحتلال مراكز الإيواء في شارع أبو زيتون شمال غزة.
وشن طيران الاحتلال غارة عنيفة على المدخل الشمالي لمخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارة جديدة لطيران الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وأفاد مراسلنا، باستشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة السوسي بشارع الدحدوح في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مبينا أن قوات الاحتلال منعت وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف لإنقاذ الجرحى.
ووصل عدد من الإصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جراء استهداف منزل يعود لعائلة الهمص.
وفي إطار استهداف الاحتلال للصحفيين، استشهد صباح اليوم مصور فضائية الأقصى الصحفي عبد الله درويش في قصف على قطاع غزة.
وبعد ساعات قليلة، استشهد المصور الصحفي في وكالة الاناضول منتصر الصواف في قصف على مدينة غزة، ويذكر أنه أصيب بجراح خطرة قبل نحو أسبوعين في قصف استهدف منزل عائلته استشهد خلاله والده الصحفي مصطفى الصواف وعدد من أفراد عائلته.
وباستشهاد الصحفيين درويش والصواف يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 72 صحفياً منذ بدء العدوان المستمر على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجد الأمين محمد في منطقة خربة العدس شمال رفح.
وأبلغ عن عدد من الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب مستشفى كمال عدوان.
وصباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، انتهاء التهدئة في قطاع غزة واستئناف العملية العسكرية. وزعم الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال في بيان مقتضب، بأن المقاومة الفلسطينية “خرقت” اتفاق الهدنة.
وشرع جيش الاحتلال بقصف عدة مناطق في جنوب وشمال قطاع غزة بالمدفعية والطيران الحربي، تزامنًا مع اشتباكات ضارية في محاور غزة.
وبعد استئناف العدوان على غزة، تنتهي “التهدئة الإنسانية” التي استمرّت 7 أيام تخللها إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإدخال مساعدات لقطاع غزة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال عاد لمواصلة حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد في تصريح صحافي مقتضب صباح اليوم الجمعة على أن المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ممثلا بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، يتحمل المسؤولية عن جرائم الاحتلال.
ونوه إلى أن واشنطن منحت الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة الحرب على غزة “دون أي اعتبار لقوانين الحروب وللقوانين الدولية والإنسانية”.
وأكد “الإعلامي الحكومي”: “من حق شعبنا الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله”.