شفا – قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، استمرار إن المعارك في قطاع غزة ستتواصل لمدة شهرين آخرين على الأقل بعد الهدنة التي ستبدأ صباح يوم غد، الجمعة، وستتواصل لمدة 4 أيام.
وخلال زيارته لقاعدة وحدة “شايطيت 13” (وحدة كوماندوز بحرية التابعة للبحرية الإسرائيلية) في عتليت، تطرق غالانت للهدنة، وقال: “ستكون هذه فترة راحة قصيرة، وفي نهايتها سيستمر القتال بكثافة”.
وفي حديثه للجنود، قال إن “المطلوب منكم في فترة الراحة هذه هو التنظيم والاستعداد وإجراء الأبحاث اللازمة والتسليح والاستعداد للمواصلة”.
وشدد على أنه “سيكون هناك استمرار (للحرب على قطاع غزة) لأن النصر يجب أن يكتمل”.
وأضاف “سيتم ممارسة الضغط لإعادة المزيد من المختطفين. ومن المتوقع أن يستمر القتال لمدة شهرين آخرين”.
وتابع “سنقوم بالقضاء على حركة حماس كإطار عسكري وحكومي، وما أصبح واضحا في هذه العملية منذ المراحل الأولى هو أن (حماس) لا تفهم إلا القوة”.
وقال غالانت لمقاتلي “شايطيت 13” إنه “أقدر أنه خلال الشهر أو الشهرين المقبلين على الأقل سيكون هناك قتال عنيف، وبعد ذلك ستكون هناك العديد من العمليات العسكرية التي سيكون للوحدة فيها ما تقوم به”.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إنّ الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة الإنسانية مع حركة حماس في قطاع غزة “ليست نهائية وقد تحدث تغييرات”.
وأشار هاغاري في مؤتمر صحافي، إلى أن الجيش الإسرائيلي “تلقى قائمة أولية بأسماء النساء والأطفال، الذين سيتم إخلاء سبيلهم من قطاع غزة”.
وادعى المتحدث العسكري أنّ حركة حماس “ستحاول استغلال الصفقة وأيام التهدئة لنشر المعلومات الكاذبة والحرب النفسية”، وفق تعبيره.
وقال إنّ قوات الجيش ستقف في خط وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، مؤكدًا أنّ وحدات الجيش تعمل على إتمام صفقة تبادل الأسرى، والاستعداد للمرحلة التالية من الحرب في غزة.
وأوضح أن صفقة التبادل مع حركة حماس، ستكون “بداية لعودة الأسرى الإسرائيليين، ومن ثم سيعاود الجيش القتال مرة أخرى”.
وفي ما يخص عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، أشار هاغاري إلى أنّ 392 جنديًا تم إبلاغ عائلاتهم بمقتل أبنائهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون تحديد عدد من قُتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
وحول الجبهة الشمالية، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إنّ الوضع “قابل للانفجار هناك في أي لحظة”، وذلك في إشارة للمنطقة الحدودية مع لبنان.
وتابع: “سنهاجم بقوة ونرد على مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان”.
ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عملية برية داخل قطاع غزة، وسط مقاومة شرسة من حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية، بعد إرغام الاحتلال أعداد كبيرة من الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أعلن وزير غالانت، أن الجيش “انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة”، مشيرا أن “حرب إسرائيل مع حماس شاملة”، وهدد بـ”اغتيال سياسيي الحركة أيضا”.
واعتبارا من صباح غد الجمعة، تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، بموجب اتفاق بين إسرائيل و”حماس” بوساطة قطرية مصرية أميركية يتضمن إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 أسيرا في سجون الاحتلال.
ويشمل الاتفاق كذلك إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.