شفا – أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن الحرب الإسرائيلية على غزة، تكلف إسرائيل أموالا كبيرة، “بل كبيرة جدا” تصل إلى ربع تريليون شيكل في الأشهر المقبلة، بحسب توقعات وزارة المالية.
وتقول الصحيفة أن هذا المبلغ يعادل حاليا حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإسرائيل، والذي يقترب من 1.8 تريليون شيكل، ويساوي أيضا أكثر من نصف ميزانية إسرائيل لعام 2023، والتي تبلغ حوالي نصف تريليون شيكل، مع 13 مليار شيكل إضافية وافقت عليها الحكومة مؤخرا.
وتوضح “يديعوت أحرنوت” أن إسرائيل تواجه مشكلة في الحصول على قروض بمبالغ ضخمة من خلال إصدار سندات محلية ودولية، إذ تدرك المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم أن حربا صعبة ومؤلمة تدور حاليا في الشرق الأوسط، بما في ذلك حرب اقتصادية، يمكن أن تمتد إلى الشمال. لذلك، فإن الفائدة التي هم على استعداد لفرضها على إسرائيل مقابل القروض ستكون عالية جدا.
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله أنه سيتعين إجراء تخفيضات مؤلمة في بعض البنود في الميزانية، لكنه أوضح أيضا أنه لن يتم اللجوء لزيادة الضرائب.
وقال سموتريتش ” سيتم تمويل عجز الميزانية من خلال قروض كبيرة ومكلفة بشكل غير عادي سنسددها نحن وأبناؤنا وأحفادنا في العقود القادمة، بالإضافة إلى تخفيضات مؤلمة للغاية في الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة”.
وتقول الصحيفة “دعونا نأمل فقط ألا نجد أنفسنا في مشاكل اقتصادية خطيرة من شأنها أن تسبب عبئا هائلا إضافيا على الإسرائيليين، بسبب الحاجة إلى تمويل الحرب الصعبة” على قطاع غزة.
وقال مكتب الإحصاء الإسرائيلي إن معدل البطالة ارتفع إلى نحو 10% في أكتوبر بعد الحرب على غزة.
ونشرت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “ستاندرد آند بورز” تقريرا خاصا عن الاقتصاد الإسرائيلي خفضت فيه توقعاتها لتصنيف إسرائيل من “مستقر” إلى “سلبي”.