شفا -حمل وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، حكومة إسرائيل المسؤولية التامة عن حياة الأسرى المضربين عن طعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وناشد قراقع في حديثه خلال مؤتمر صحفي في منزل الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام منذ شهر، كافة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، والصليب الأحمر للتدخل العاجل والفوري، وفتح باب السجون لوضع حد لمأساة الأسرى في سجون الاحتلال، ووضع حد للاعتقال الإداري الذي مازال سيفا حادا على رقاب الأسرى، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين الإداريين زاد منذ العدوان على غزة من 85 إلى 195 أسيرا، وهذا يعني أن إسرائيل أخلت بالاتفاق الذي التزمت به في 17 نيسان الماضي والذي كان تحت رعاية مصرية، بوقف الاعتقال الداري وتحسين حياة الأسرى في سجون الاحتلال.
كما ناشد قداسة البابا أن يمارس مسؤوليته من موقعه الديني والروحي والأخلاقي لوضع حد لهذا الاحتلال الظالم والعدوان المستمر.
وحيا قراقع الأسرى في سجون الاحتلال وثمن شجاعتهم، خاصة أبناء مدينة جنين التي يخوض 3 من أبنائها الإضراب عن الطعام ، وهم جعفر عز الدين، وطارق قعدان، ويوسف شعبان.
وأشار قراقع إلى أن الأسرى خاضوا هذه المعركة وقالوا إنها ليست معركة فردية بل هي نيابة عن كل المعتقلين الإداريين، مثلما خاضوا من قبلهم غيرهم من المعتقلين الذين فتحوا هذا الملف وسلطوا الضوء عليه.
وتابع قراقع ‘في هذا اليوم المطلوب من جميع القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والأهلية أن تقف وقفة واحدة لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام، والتي قررت إسرائيل إعدامهم، والدليل على ذلك أنها تعاملت بلا مبالاة مع إضراب الآسرين سامر العيساوي، وأيمن شروانة، المضربين مدة 5 أشهر.
وطالب قراقع بحراك دولي ومحلي، حتى ينتصر الأسرى في معركتهم ضد سياسة إسرائيل، داعيا إلى تصعيد الفعاليات لتكون في مستوى التحديات التي يخوضها الأسرى، حتى يبقى صوتهم عاليا ولا يستفرد بهم داخل السجون وهم يخوضون معركة الحرية.
وأوضح قراقع أن حكومة الاحتلال منذ عام 2000 اعتقلت 12 ألف مواطن ‘إداريا’، ودون تقديم لائحة اتهام ضدهم واعتمادا على ‘الملف السري’.
وأشار قراقع إلى أن الأوضاع في السجون أصبحت متردية جدا، مؤكدا أنهم مستمرون من خلال مكتب الرئيس محمود عباس، حث جميع الدول والجهات السياسية لتشكل ضغطا على إسرائيل كي لا تحدث كارثة في السجون.
ولفت إلى أنهم سيستغلون فرصة حصول فلسطين على عضو مراقب في الأمم المتحدة لاستخدام الوضع القانوني والانضمام لكافة المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف لإجبار إسرائيل على معاملة الأسرى كأسرى حرب وليس إرهابيين ومجرمين كما يدعون.
وقال قراقع للأسرى ‘نحن معكم نشد على أياديكم ونفتخر بكم، فنحن شعب يقاتل بالجوع ويمتلك الإرادة، وحتما النصر قريب’.
من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، ‘اليوم أصبح مطلوب من المؤسسات التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، أن تأخذ دورها بما تفعله إدارة السجون من عزل واعتقال إداري’.
وأكد أن اللجنة التنفيذية تتابع موضوع الأسرى، ليبقى التعبير الشعبي متكاملا مع الجهد الرسمي، محملا الحكومة اليمنية المتطرفة المسؤولية عما ترتكبه من حماقات تجاه أسرانا، وعما تمارسه من كل أنواع التعذيب.
وحيا أبو يوسف الأسرى في سجون الاحتلال، وأكد على مواصلة الجهد حتى ينجح الأسرى في معركته وتحديهم.
أما شقيق الأسير جعفر عز الدين، فأشار إلى أن الأسرى يتحدون غطرسة الاحتلال بصمودهم وإيمانهم، داعيا إلى مزيد من الوقفات التضامنية معهم.
وناشدت شقيقة الأسير خضر ضبايا من مخيم جنين (27عاما) السلطة الوطنية والصليب الأحمر التدخل الفوري لإنقاذ حياته، مشيرة إلى أن وضعه الصحي صعب ويعاني من اكتئاب نفسي، وهو معتقل منذ عام 2002 ومصاب بتسع رصاصات في قدميه، ومحكوم عليه بالسجن مدة 16 عاما ونصف.
وزار قراقع والوفد المرافق بعد المؤتمر الصحفي منزل الاسيرين المضربين عن الطعام طارق قعدان من بلدة عرابة، ويوسف شعبان من قرية عانين.