شفا – لم تتوقف آلة الحرب “الإسرائيلية” عن القصف والقتل والتدمير في قطاع غزة، بالرغم عن إعلان “هدن إنسانية مزعومة” من قبل الإدارة الأمريكية التي عملت منذ اليوم الأول للحرب على دعم تل أبيب عسكريًا وماديًا ووفرت لها غطاءً دوليًا لسلسلة الجرائم التي ارتكبتها.
وفي اليوم الـ 35 للعدوان المستمر على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال “الفاشي” قصف واستهداف المنشآت الفلسطينية المدنية في القطاع، لا سيما المشافي التي تسبب القصف بخروج عدد منها عن الخدمة.
هُدن مزعومة..
واستهدفت غارات متزامنة لجيش الاحتلال، مساء الخميس وفجر اليوم الجمعة، عددا من المستشفيات في قطاع غزة، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة في القطاع من كارثة كبرى جراء استهداف المستشفيات.
وفي حين تحدث البيت الأبيض عن موافقة “تل أبيب” على هدن إنسانية لأربع ساعات يوميا، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وقال إن الحديث يدور عن “فترات توقف تكتيكية لأسباب إنسانية”.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة والليلة الماضية، استهداف المستشفيات ومركبات الإسعاف في قطاع غزة.
وقصف الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، حيث نصبت خيام للنازحين، إلى جانب خيمة للصحفيين، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين.
وأفاد مدير مجمع الشفاء الطبي، بأن استهداف الاحتلال لخيمة الصحفيين أسفر عن إصابتين. بينما أشار سكان محليون إلى أن طيران الاحتلال يُطلق قنابل فسفور في محيط تل الهوى.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال شن غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن الاحتلال هدد سابقا مسؤولي المستشفيات بغزة والآن يمر إلى الاستهداف.
ووفقًا لـرصد طاقمنا، فقد وصل 3 شهداء وعدد من الجرحى، الليلة الماضية، للمستشفى الإندونيسي جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة النجار في جباليا.
ونوه مراسنا إلى أن طيران الاحتلال دمّر فجر اليوم الجمعة، مسجد عائشة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
واستشهد صباح اليوم الجمعة، أكثر من 10 مواطنين وأصيب آخرين، جراء استهداف منزل بالقرب من نادي مخيم جباليا ومنطقة دوار الحلبي شمال القطاع، ونُقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
ونقلت مركبات الإسعاف إصابة لمستشفى شهداء الأقصى، باستهداف طيران ومدفعية الاحتلال لأرض زراعية في مخيم النصيرات.
واستهدف، صباح اليوم، طيران الاحتلال عدداً من الشقق السكنية في عمارة الروضة مقابل مستشفى الإندونيسي شمال غزة، وأرضاً زراعية غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن فلسطينيا استشهد وأصيب طفل في قصف “إسرائيلي” فجر اليوم الجمعة استهدف مستشفى الولادة في مجمع الشفاء غرب غزة.
وارتفع عدد الشهداء جراء استهداف منزل آل أبو رحمة بالنصيرات إلى أربعة شهداء، بالإضافة لعدد من الإصابات.
وفي وقت لاحق، استشهد مواطنان وجرح آخرون في قصف استهدف شارع غزة القديم شمال القطاع، تزامنًا مع استهداف عدة مواقع في مدينة غزة ومحاورها الغربية ومنطقة تل الهوى.
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات ونفذ “حزام ناري” على مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما قصفت البوارج الإسرائيلية شواطئ مدينة غزة.
وارتقى شهيدان وعدد من الإصابات جرّاء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بشارع غزة القديم شمال القطاع.
واستهدف الاحتلال منزلاً في شارع النصر وسط مدينة غزة، وسيارة مدنية متوقفة بالقرب من مجمع الشفاء الطبي، وألقت طائرات الاحتلال قنابل فسفورية بشكل كثيف على شارع الجندي المجهول وشارع الشهداء في غزة.
وطال القصف الإسرائيلي الطوابق العلوية من برج بنك فلسطين في حي الرمال، ومقر المرور قرب مجمع الشفاء، وتل الهوا، وقرب مجمع أنصار، ومخيم الشاطئ.
وسجل عدد من الإصابات بقصف إسرائيلي على منزل شرق مخيم جباليا، ونقلت 6 إصابات من استهداف الطيران الحربي لعدد من منازل المواطنين بمحيط عيادة الفاخورة التابعة للأونروا غرب معسكر جباليا.
وحول الاستهدافات في محافظة رفح، فقد أدت لاستشهاد 37 مواطنًا؛ بينهم أطفال ونساء، بالإضافة لعدد من النازحين إلى الجنوب. تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق نار متواصل على مدار الساعة برفح.
وأوضح مراسلنا أن الاحتلال استهدف بالقصف منزل عائلة عاشور في الشابورة بجوار مسجد التقوى وسط رفح، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين وعشرات الإصابات.
ونوه إلى استهداف منزل عائلة حجازي مقابل محطة حجازي غرب المحافظة، واستشهاد 27 مواطنًا وإصابة العشرات، بالإضافة لانتشال 3 شهداء إثر استهداف منزل عائلة الرياطي قبل أيام في حي الجنينة.
ودحضًا لمزاعم وأكاذيب الاحتلال ومطالبته سكان غزة بالنزوح إلى جنوبي قطاع غزة، أكد رئيس “أطباء بلا حدود” أنه “لا مناطق آمنة في غزة، ونحو 30% من الشهداء ارتقوا في جنوب القطاع”.
وأفاد المفوض العام لوكالة الأونروا، بأن “700 ألف شخص يعيشون الآن في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة”.
استهداف المشافي..
قصف الجيش الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات من المواطنين النازحين داخل المستشفى.
وأظهرت مقطع فيديو لناشطين وصحفيين من داخل مبنى المستشفى عشرات الجرحى والشهداء مضرجين بدمائهم في ساحة المستشفى ومبنى العيادة الخارجية، وسط حالة من الذهول والرعب في صفوف المواطنين من هول الاستهداف.
وقال مدير مستشفى الشفاء إن الاحتلال يشن الآن حرباً على المستشفيات والقطاع الطبي في غزة، مؤكدًا أن الاحتلال استهدف مبنى العيادات الخارجية الذي تعرض للقصف في الوقت الذي كانت تستقبل فيه الطواقم الطبية فيه حالات طارئة ونازحين.
واستهدف قصف لطيران الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، محيط مستشفى أصدقاء المريض في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي شن غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية.
ولفت “القدرة” النظر إلى استهداف الاحتلال بشكل مباشر مستشفى “الرنتيسي التخصصي للأطفال”، ما أدى لحدوث حريق داخله.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن خروج جمعية بنك الدم عن الخدمة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المركز.
وقصفت مدفعية الاحتلال عمارة سكنية أمام البوابة الشرقية لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، وعددًا من الشقق السكنية في عمارة الروضة قبالة المستشفى الإندونيسي شمالي المدينة.
وبينت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مسعفًا متطوعًا أصيب وخرجت سيارتا إسعاف تابعة للجمعية الطبية عن الخدمة جراء استهداف قوات الاحتلال لمحيط مستشفى العودة شمال غزة.
وأكد مدير مستشفى العودة في غزة أن الغارات التي شنّتها الطائرات الحربية تسببت في إصابة عدد من طواقم المستشفى، وإلحاق ضرر كبير في ممتلكات المستشفى.
وفي سياق متصل، أفاد مدراء المستشفيات في غزة وشمال غزة، بأن ساعات معدودة تبقت قبل خروج المستشفيات عن الخدمة، بعد استنفاد محاولات تمديد عمل خدماتها.
وناشد “مدراء المستشفيات”، المجتمع الدولي بالعمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث “كارثة كبرى”.
ووفق مصادر محلية، فقد استشهد 7 مواطنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال، وكانت نتيجة استهداف المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة، قد تسببن بخسائر في الأرواح وأضرار مادية، على النحو التالي:
استشهاد 6 مواطنين في ساحة مستشفى الشفاء الطبي.
شهيد وإصابة طفل في استهداف قسم الولادة بمستشفى الشفاء.
أضرار مادية في بنية المشفى ومركبات الإسعاف عقب استهداف محيط مستشفى العودة.
أضرار مادية في ببعض أقسام المستشفى، نتيجة قصف محيط مستشفى الإندونيسي.
قصف مستشفى الرنتيسي للأطفال ما تسبب بحريق في الطابق السفلي وموقف سيارات المشفى
قصف محيط مستشفى أصدقاء المريض وبوابة مشفى النصر للأطفال المتوقف عن الخدمة عدا قسم العناية المشددة.
وأمس الخميس، استهدف طيران الاحتلال محيط مستشفى القدس في تل الهوا، بمدينة غزة.
وأعلنت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” إيقاف مستشفى القدس في مدينة غزة “معظم العمليات” لترشيد استخدام الوقود وضمان الحد الأدنى من الخدمات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال “الهلال الأحمر” إن المستشفى يُوفر الآن فقط الخدمات الأساسية وساعتين من الكهرباء يوميًا للمرضى، كما تم إغلاق جناح الجراحة ومصنع توليد الأكسجين.
ومنذ ساعات صباح أمس الخميس، لم تتوقف الغارات والقصف المدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة، مع استمرار جهود الطواقم الطبية والدفاع المدني، مُسندة من المواطنين، بانتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى في المناطق المستهدفة.
وأشار “الإعلام الحكومي” إلى أن الاحتلال قصف ساحة مستشفى الشفاء بقذيفة مدفعية، وبوابة مستشفى النصر للأطفال بغزة. منوهًا إلى أن 60 مدرسة خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المباشر للمدارس.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، إن الاحتلال الإسرائيلي ألقى 30 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأشار معروف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الشفاء، إلى أن الاحتلال دمّر خلال العدوان 40 ألف وحدة سكنية بشكل كامل.
من جانبه، حذّر المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، إياد البزم، من تنفيذ الاحتلال المجازر والضغط النفسي، لإجبار أهالي غزة وشمالها على ترك منازلهم والتوجه لجنوب القطاع.
وأكد “البزم” خلال مؤتمر صحفي عقده، في مستشفى الشفاء بغزة، أنه لا مكان آمناً في القطاع، كما أن مناطق الجنوب غير قابلة لاستيعاب كل هذه الأعداد في ظل الحصار.
حصيلة العدوان في يومه الـ 34..
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة العدوان المتواصل على غزة إلى 10818 شهيدًا، بينهم 4412 طفلًا، و2918 سيدة، و667 مسناً، بالإضافة لإصابة 26905 مواطنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 1118 مجزرة بحق عائلات قطاع غزة منذ بدء العدوان، مشيرًا إلى أن عائلة الأسطل في خانيونس فقدت لوحدها أكثر من 100 شهيد.
وأردف القدرة: “الاحتلال الإسرائيلي وسع دائرة استهداف المدنيين في قطاع غزة ولم يترك شبرا في القطاع بلا قصف خلال الساعات الماضية، وتلقينا 2650 بلاغاً عن مفقودين منهم 1400 طفل لازالوا تحت الانقاض منذ بدء العدوان”.