شفا – قال الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حول أن أي صفقة لتبادل الاسرى هي لا علاقة لها بمعركة التحرير وان الاحتلال اذا أراد أن يأخذ آسراه فليأخذهم ويعطينا آسرانها وستستمر المعركة لأنها معركة تحرير ولن تنتهي إلا بإنتهاء الاحتلال، وأضاف، أن شعبنا لا يمكن أن ينكسر بل حتما سينتصر.
وقال العاروري في مقابلى مع فضائية الأقصى مساء اليوم الأربعاء: الاحتلال بدخوله إلى أماكن جديدة في غزة وتعمقه فيها ليس مؤشرا أبدا على انتصاره بل هو مؤشر على تعمق أزمته وسيزداد سحب المعدات المدمرة والجنود القتلى والجرحى من ساحات المعارك أكثر وأكثر.
وأضاف: كل ما دخل الاحتلال أكثر في مناطق جديدة كل ما أصبح صعب عليه الخروج إلا بثمن وقتل لجنوده وضباطه.
وتقدم العاروري بالتعازي والتهاني لشعبنا بمعركته وبطولته وصبره وتضحيته من شهداء وجرحى، وقال: إن شاء الله هذه المعركة لها ما بعدها وهذه المعركة حاسمة وفاصل على طريق الانتصار إن شاء الله على هذا الاحتلال المجرم الإرهابي.
المقاومة لن تتوقف
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية لا تتوقف وسبق وقلت أن المقاومة ممكن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة ثم تشتعل في غزة وتهدأ في الضفة لكن المقاومة مستمرة لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم.
وقال: لا يمكن أن نقبل بتقسيم فلسطين والقدس والمقدسات لهذا الاحتلال ولا يمكن أن نتنازل عن إنسانيتنا وعن إسلامنا وعن مسيحيتنا وعن فلسطينيتنا وعن عروبتنا ولذلك سنستمر في مقاومة الاحتلال الإرهابي.
وأشار إلى أن الاحتلال المجرم المغطى دولياً والمدعوم من أمريكا تحديدا ومن عدد من الدول الأخرى في جرائمه الغير مسبوقة يظن أنه بهذا العنف والاجرام والقتل والتهديد بشكل رادع يشكل كي وعي شعبنا، هذا لن يحدث.
وقال: منذ يوم وعد بلفور ونحن نقاوم ولا نتوقف ولن نتوقف عن المقاومة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإرهابي المجرم يدمر منازل ويقتل سكان وينفذ مجازر ضد المدنيين أمام أعين العالم كله.
وذكر أنه من الممكن أن تسيطر الدبابات على بعض المناطق وتوقف إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة؛ لكنه لن يوقف قتال المقاومين ضد دباباته وضد جنوده وكل ما زاد انتشار وتمدد على الأرض كلما ما زالت خسائره وكل ما زاد نزيفه وكل ما عمق من دخوله في مناطق أكثر وأكثر كل ما غرق في مستنقع المقاومة
وبيّن أن هذه المعركة اسمها طوفان الأقصى هذه ليست معركة غزة هذه معركة القدس ويجب أن تتحرك مع هذه المعركة كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية.
العالم الغربي يغطي الوحشية
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن العالم الغربي أعطى الاحتلال غطاء لهذه الوحشية الإجرامية التي كشف عن وجهه الحقيقي باستمراره في قتل النساء والأطفال عمداً.
وقال: هذه المعركة كشفت الوجه الوحشي للولايات المتحدة الأمريكية وعجز العالم كله عن أن يوفر غطاء وحماية المدنيين والأطفال.
وأكد أن العدو يركز جدا على استهداف المستشفيات وبالذات مستشفى الشفاء بزعم أنه تحت هذا المستشفى توجد يعني إدارة المعركة والقيادة العسكرية للمقاومة وأقول: هذا كلام سخيف جدا لأنه مستشفى يحوي عشرات آلاف الناس من مرضى ونازحين.
وتساءل العاروري: كيف يكون في هذا المكان المكتظ مركز إدارة عسكرية!؟ هل ضاقت كل أماكن غزة لكي تكون فيها قيادة المقاومة حتى يكون في مستشفى الشفاء؟ “هذا كلام سخيف”.
مخطط التهجير
وقال: أؤكد بشكل رسمي أولاً أن سياسة العدو الإرهابي هي تهجير سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب وبالأساس كانت إلى خارج غزة وفشلت المرحلة الأولى وهي التهجير إلى خارج غزة وفشلت المرحلة الثانية.
وبيّن أن الذين غادروا من الشمال إلى الجنوب فقط 25% من السكان، ونحن نتفهم موقف كل الناس لأنه لما تقصف الطائرات والدبابات والمدفعية وتقصف البيوت فوق رؤوس أصحابها، طبيعي أن بعض العائلات والأطفال أن تتحرك جنوبا.
وأشار إلى أن العدو الإرهابي المجرم يرى أن وجود السكان يشكل عائق له أمام تدمير الشمال ومدينة غزة بشكل كامل.
وأضاف: نحن في حركة حماس نقول بشكل رسمي أن مشفى الشفاء يحوي إدارة مدنية للطوارئ وهذه الإدارة مسؤولة عن وزاره الصحة عن حركة الإسعاف وعن إيواء النازحين وهذا هو الموجود فقط في مستشفى الشفاء.
وحذر بأن الاحتلال يريد أن يدمر هذه الإدارة حتى يحدث انهيار وفوضى في حالة السكان، وهو لا يستطيع أن يقول أريد أن أدمر المنظومة الصحية، فيعوض عن ذلك بالادعاء بوجود قيادة عسكرية في مشفى الشفاء.
وعبر عن تقدير حماس لكل من تحرك مناصرة لهذه القضية المقدسة التي يخوض شعبنا في غمار معركتها تحديداً في غزة في هذه الأيام.
محور المقاومة
وقال العاروري: لا شك أن أداء المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله أداء متميز ومتقدم، وقد قدم أكثر من 60 شهيداً، آخرهم سيارة مدنية في قصف الاحتلال استشهد فيها ثلاث أطفال وجدتهم وأصيبت والدتهم بجروح كل يوم كل يوم هناك تشييع شهداء في الضاحية في الجنوب في البقاع في كل مكان.
وأضاف العاروري: في اليمن يوجد إعلان حرب رسمي وإطلاق صواريخ ومسيرات على هذا الكيان ومع الأسف يتم التصدي لهذه المسيرات والصواريخ من دول عربية وكذلك من الأمريكان وأنا أتساءل لماذا تتصدى دول عربية لصواريخ ذاهبة إلى الكيان؟
وذكر أن خطاب السيد حسن نصر الله جاء أيضا لتبني لهذه المعركة وعدالتها ومصداقيتها وليدافع عن كل مواقفها ويرد على كل الشبهات التي أثيرت.
وقال: نحن نثق ونأمل أنه الإخوة في حزب الله وفي محور المقاومة كله أن يرفعوا باستمرار من مشاركتهم وصولا إلى المشاركة الكاملة في هذه المعركة حتى نحسمها بإذن الله.
وأشار إلى أن المقاومة العراقية أيضاً تضرب القواعد الأميركية في سوريا والعراق، تضرب ونحن نشجع على المزيد وضرب الكيان من أي منطقة عربية أو إسلامية وهذا واجب مقدس في مناصرة هذه القضية ومناصرة الأقصى.
ساحة الضفة
وشدد على أن ساحة الضفة الغربية الساحة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة والاحتلال يدرك هذا الكلام ولذلك يحتفظ هناك قوات كثيرة وإجراءات كثيرة جدا ضد الشعب من الفلسطيني.
وأشار العاروري إلى أنه قبل معركة طوفان الأقصى ومنذ أكثر من سنة الضفة الغربية تخوض معركة المقاومة وتتصدر المشهد لمقاومة الاحتلال وأدت أداء رائعاً وها هي مقاومتنا في غزة تتقدم بخطوة حاسمة في موضوع المقاومة وفي موضوع الأقصى وفي موضوع القدس.
وأكد أن غزة لا تقاتل كغزة ولا الضفة تقاتل كضفة، الشعب يقاتل كفلسطين كلها، وفي غزة يقاتلون وعينهم على الأقصى وفي الضفة نفس الشيء وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق.
وقال العاروري: الضفة الغربية لم تخذلنا يوما والاحتلال يمارس إجرامه ضد شعبنا في الضفة، ويوجد حوالي 170 شهيد في الضفة الغربية وهذا تقريبا يوازي الشهداء الذين ارتقوا من بدايه السنة في مواجهة الاحتلال.
وشدد على أن هذه معركة التحرر معركة الحرية معركة هزيمة الاحتلال معركة الدفاع عن المقدسات ويجب أن نخوضها في الضفة الغربية بالمستوى المطلوب والمتوقع منا لا شك أن الشهداء والتضحيات وإجراءات الاحتلال موجودة لكن شعبنا في الضفة أكبر من الاحتلال واكبر من المستوطنين
وتوجه إلى شباب الضفة بقوله: إخوانكم الذين يستشهدون في غزة هم أهلكم هم عائلاتكم ولكي لا يصل هذا القتل الجماعي إليكم في الضفة يجب أن تساهموا في حماية إخوانكم وأهلكم في غزة من خلال خوض هذه المعركة ضد الاحتلال.
وأضاف: أقول لشباب الضفة الغربية ولكل من عنده سلاح بمن فيهم أفراد الأجهزة الأمنية الذين يمتلكون أسلحة وأقول لشباب حماس ولشباب فتح ولكل الشباب اللي عندهم سلاح أنتم قادرون على أن تَنفَذوا إلى قلب هذا الاحتلال في أي مكان.
وشدد على ضرورة أن يدفع الاحتلال ثمن جرائمه في غزة ويدرك أن المعركة تفتح عليه في كل الجبهات وأنا أقول لكم أن فعلكم المقاوم في الضفة الغربية وحركة المقاومة وقدرتها على إيلام الاحتلال في كل مكان كفيلة بأن تضع حد جرائم الاحتلال في غزة.
وقال العاروري: نرجو ونأمل ونثق أن نرى قريباً إن شاء الله أداء رائع ومشرف وملائم ولائق بشعبنا في الضفة الغربية كما هو حال شعبنا في غزة وفي الـ 48.
وأضاف: أنادي أبناء حركة فتح المقاومة هي أبو عمار وطريق فتح وهي طريق الانتصار، ويجب أن نستمر في مقاومة الاحتلال حتى يندحر عن أرضنا.