شفا – ثمن مبعدو كنيسة المهد دعوة غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة التي دعت إلى عودتهم وإنهاء معاناتهم.
وأضاف مبعدو كنيسة المهد أن دعوة البطريرك طوال لعودتهم وإنهاء معاناتهم في الكلمة التي ألقاها خلال ترأسه لقداس منتصف الليل أول أمس في كنيسة المهد، حيث قال “إن مبعدي كنيسة المهد ما زالوا ينتظرون العودة إلى بيوتهم” جاءت انتصارا لمبادئ العدل والحرية ضد الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في العام 2002 ،عندما أقدم على إبعادهم من كنيسة المهد إلى قطاع غزة والدول الأوروبية بعد حصار دام39 داخل كنيسة المهد.
وأضاف المبعدون أنهم نثمن هذا الموقف الكبير للبطريرك طوال في الدعوة إلى عودتهم، في الوقت الذي تزداد معاناة المبعدين وسط التجاهل الكبير من قبل كافة المسؤولون عن قضيتهم، التي وصلت للعام الحادي عشر على التوالي ،وخاصة مع تواصل معاناتهم وآلامهم بسبب طوال فترة الإبعاد، والمصير المجهول الذي يكتنف قضيتهم .
وأضاف المبعدون أنهم قد فقدوا العديد من آباءهم وأمهاتهم وأقربائهم خلال فترة الإبعاد، ولم يتمكنوا من رؤيتهم أو حتى إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على من فقدوهم، بسبب مماطلة الاحتلال الإسرائيلي لعودتهم، وكذلك فقد منع الاحتلال الإسرائيلي لعائلاتهم وذويهم من زيارتهم في قطاع غزة ووضع العديد من العراقيل للحيلولة دون رؤية أبناءهم.
وتساءل المبعدون إلى متى ستبقى معاناتهم تراوح مكانها؟ والى متى سيبقى مصير قضيتهم مجهولا وسط استمرار معاناتهم المتواصلة منذ 11 عام؛ مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب جريمة حرب تخالف كافة المواثيق الدولية عندما أقدم على انتزاعهم من أرضهم وإبعادهم عنها وسط صمت مريب من مختلف دول العالم خاص من اشرف على اتفاق إبعادهم.
وطالب المبعدون بان يتم إثارة قضيتهم على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية من اجل إنهاء معاناتهم وعودتهم إلى من تبقى لهم من عائلاتهم وذويهم.
ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الإسرائيلي قد أقدم على إبعاد 39 محاصرا من كنيسة المهد إلى غزة والدول الأوروبية في العام 2002 بعد حصار دام 39 يوما داخل كنيسة المهد.