شفا – حذر اتحاد نضال العمال الفلسطيني من تصريحات الوزير الإسرائيلي عاميحاي الياهو الحاقدة والتي دعا فيها لإلقاء قنبلة نووية ضد الفلسطينيين.
وقال الإتحاد في بيان له وصل لـ “شفا” أن اتحاد نضال العمال الفلسطيني يحذر من التصريحات الحاقدة لما يسمى وزير التراث في حكومة الاحتلال عاميحاي الياهو، والذي عبر بشكل واضح عن سياسة الحكومة اليمينية والفاشية والعنصرية في إسرائيل، حيث قال بأن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، وهو بذلك يكشف عن سياسة الاحتلال الفاشية والتي تقوم بحرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا بغزة، وتقوم بالتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس، وأمام هذه التصريحات الفاشية الخطيرة على العالم أن يدرك فاشية هذا الاحتلال الذي ما زال يواصل عدوانه على شعبنا.
ويؤكد اتحاد نضال العمال الفلسطيني أن تصريحات هذا الوزير الفاشي والارهابي تريد تحويل غزة الى هيروشيما جديدة، وهي تترافق مع دعوة أطباء في دولة الاحتلال بقصف المستشفيات وقتل من فيها، الأمر الذي يشير بأن الاحتلال سوف ينفذ هذه الدعوات على الأرض، وقد قام بها بالفعل في قصفه للمستشفى المعمداني وغيرها من مشافي غزة التي باتت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات الطبية بعد الاعتداءات المتكررة عليها وبعد نفاذ الوقود وقطع التيار الكهربائي وتدمير كل الإمكانيات للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة.
ويعتبر اتحاد نضال العمال هذه التصريحات اعلاناً صريحاً واقراراً واضحاً بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديداً المذابح المروعة التي ترتكب يومياً ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاساً واضحاً لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في اسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد اسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان وحماية المدنيين.
ونعتقد تماماً أن دعوات هذا الوزير العنصري، تمثل امتداداً للمواقف والسياسة الاسرائيلية التي تنكر وجود الفلسطيني على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وهذه التصريحات تترجم إرهاب الدولة المنظم وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ 30 يوماً.
اننا في اتحاد نضال العمال الفلسطيني ندعو لمواصلة التحركات على كافة المستويات لفضح وتعرية وإدانة هذه الممارسات والسياسات والإجراءات العدوانية التي تمثلها حكومة الحرب والعدوان والإرهاب الإسرائيلية بكافة أطيافها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتاريخية لإجبارها على وقف هذه الحرب بشكل فوري وملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية وفي محكمة الجنايات الدولية.
ونتوجه بهذا النداء الى كل الشعوب الشقيقة والصديقة والحرة والى كل القوى العمالية والنقابية في العالم لدعم واسناد قضيتنا العادلة، فحقوق شعبنا تنتهك وشعبنا وطبقتنا العاملة تباد بالطائرات وبالصواريخ وقنابل الموت التي تسقط على رؤوس ومنازل المدنيين والأبرياء.
شعبنا المضطهد الذي يناضل وسيبقى يناضل في سبيل الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية لينال حقوقه الوطنية الكاملة التي أقرتها الشرعية الدولية وينعم بدولته المستقلة فوق ترابه وطنه الذي لا وطن له سواه، لن يرحل ولن يرفع راية الاستسلام وستنتصر عدالة هذه القضية أمام الضمير العالمي الذي آن له أن ينتصر لكرامة وحرية الشعوب.