منتدى بكين شيانغشان منصة مهمة لإجراء التبادل العسكري وقوة مهمة لحفظ السلام، بقلم : تشو شيوان
أختتم منتدى بكين شيانغشان يوم الثلاثاء الماضي في بكين.
وأجرى أكثر من 1800 ممثل من أكثر من 100 دولة ومنطقة ومنظمة دولية حوارات وتبادلات تحت شعار “الأمن المشترك والسلام الدائم”، ووصل عدد ومستوى المشاركين إلى مستوى قياسي.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة من المنتدى أقيم في خلفية مهمة، حيث شهد العالم الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فشاركت جميع الأطراف في مناقشة القضايا الأمنية وتعزيز الحوارات. ووجه الخبراء المشاركون دعوة إلى السلام والأمن، مؤكدين على ضرورة المزيد من الدبلوماسية والمفاوضات والتبادلات وخاصة في الوقت الراهن.
وخلال المنتدى، أصبحت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة موضوعا محوريا، باعتبار هما أهم العلاقات الثنائية في العالم، والتبادل بين الجيشين جزء مهم لضمان استقرار العلاقات الثنائية، إذ أنها لا تصالح البلدين فحسب، بل تصالح جميع دول العالم.
وأثناء حضوره للمنتدى، أكد نائب رئيس مركز التحليل البحري الأمريكي ديفيد فينكلشتاين أن علاقات التعاون العسكرية بين الولايات المتحدة والصين تحتاج إلى إعادة تشغيلها. ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن المنتدى يوفر منصة جيدة للأطراف المتعددة للاتصال والتواصل مع بعضهم البعض. وأعرب الممثلون المشاركون عن أملهم في أن تعمل الولايات المتحدة والصين في نفس الاتجاه لتقديم ظروف مواتية للتطور السليم والمستقر للعلاقات بين الجيشين. وطبعا نتطلع إلى عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، لضخ قوة إيجابية للسلام في العالم.
علاوة على ذلك، يمتاز المنتدى بخصائص مميزة، من ضمنها مزيد من الدول النامية بالحصول على فرص التعبير، وفي فعاليات المنتدى، تمت دعوة ممثلي أطراف النزاع، مثل إسرائيل والدول العربية؛ وروسيا وأوكرانيا لإجراء الحوار. وأعتقد أنه على الرغم من صعوبة حل هذه القضايا الأمنية المعقدة في فترة قصيرة، إلا أن الأطراف المعنية تجلس على طاولة للتحدث والتواصل والتنسيق، فلدينا بصيص الأمل في إيجاد حلول للصراعات.
كما قدم المنتدى فرصة لبعض الدول الغربية لفهم وجهات نظر الدول الأخرى بشكل كامل، والاستماع إلى أصوات الدول الأخرى بشكل مباشر، وهو أمر مهم لمختلف دول العالم للعمل من أجل تحقيق الأمن المشترك والسلام الدائم، وذلك من الأهداف المشتركة لجميع دول العالم.