6:22 صباحًا / 27 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

حسن نصر الله : ليس أمام إسرائيل سوى توقيع اتفاقية تبادل أسرى مثل 2006

حسن نصر الله: ليس أمام إسرائيل سوى توقيع اتفاقية تبادل أسرى مثل 2006

شفا – ألقى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حس نصر الله، كلمة، اليوم الجمعة، في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه الحزب “للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس”.

وجه نصر الله “التحية لأرواح الشهداء من جميع فصائل المقاومة”، مؤكدا أن معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة.

وأضاف نصر الله أنه “لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة”، مشيرا إلى أن المعركة مع إسرائيل لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي، على حد قوله.

وشدد نصر الله على أن عملية طوفان الأقصى “قام بها مجاهدو عز الدين القسام وشاركت بها الفصائل المقاومة وكان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة بالمئة وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي”.

وتابع الأمين العام لحزب الله قائلا: “القضية الفلسطينية وكل ما يتعلق بها من ملفات كانت منسية وفي آخر اهتمامات العالم، فما حدث في غزة كان لا بد منه لإعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية أولى في العالم”.

وأشاد نصر الله بـ”السرية المطلقة لعملية طوفان الأقصى” مؤكدا أنها “هي التي ضمنت نجاح عملية 7 أكتوبر الباهر من خلال عامل المفاجأة”، مشير إلى أن “أداء حركة حماس ثبت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى”.

وأضاف نصر الله أن “السرعة الأمريكية في الاستجابة لاحتضان إسرائيل ومساندتها كشفت وهن وفشل هذا الكيان، حتى أن الإسرائيليين نفسهم باتوا يؤمنون أكثر من غيرهم بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، مشيرا إلى أن هذه المعركة “أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي”، على حد تعبيره.

ونفى نصر الله ممارسة إيران لأي نوع من الوصاية على حركات المقاومة في المنطقة، لافتا إلى أن عملية الأقصى كانت لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان وهو ما لن تستطيع حكومة العدو تغييره”.

واتهم نصر الله إسرائيل بأنها هي من ارتكب المذابح بحق المستوطنين عندما ذهبت قواتها لاستعادة المستوطنات، مؤكدا أن العالم سيكتشف أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم “حماس” قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه من “أهم أخطاء الحكومة الإسرائيلية طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس”، وأن “ما يجري في غزة يكشف غباء وحمق وعجز الإسرائيلي”.

واستنكر نصر الله أنه حاليا لم تعد هناك حرمة لأي شيء في غزة قائلا إنه “لا حرمة لشيء لا لدم ولا لمؤسسة بغزة والاحتلال يدمر أحياء بكاملها على مرأى من العالم”، منوها في الوقت ذاته على أنه “بعد شهر بكامله لم يستطع جيش العدو أن يقدم إنجازا واحدا في غزة”.

وشدد نصر الله على أن “شهداء غزة المظلومون يكشفون ويسقطون كل الأقنعة الكاذبة التي ساهمت بها وسائل إعلام عالمية وعربية في الكذب علينا والذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل”، لافتا إلى أن “ما يجري في قطاع غزة يكشف غباء وعجز الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء ويدمر الكنائس والمساجد والمستشفيات”.

وسلط نصر الله الضوء على أن “الجهد العسكري الإسرائيلي المباشر به تردد وارتباك وضعف، وأن ما يتقنه منذ 75 عاما هو المجازر والجرائم”.

وحمّل نصر الله الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية بالكامل عما يجري بغزة، متهما إسرائيل بأنها مجرد آداة تنفيذية، متوعدا الإسرائيليين بأن “نهاية المعركة ستكون انتصار غزة، بعدما اكتوت شعوب المنطقة في مصر وسوريا والأردن ولبنان وأولهم الشعب الفلسطيني بنار إسرائي”، على حد تعبيره.

وحدد نصر الله ما وصفه بأنه “هدفين قريبين، الأول العمل على وقف العدوان والحرب على غزة والثاني أن تنتصر المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن “انتصار غزة اليوم مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولا وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية”.

ودعا نصر الله إلى “وقف التصدير إلى إسرائيل وقطع إمدادات النفط عنها، مؤكدا أنه لا تكفي البيانات والتنديد وفي نفس الوقت يتم إرسال النفط لإسرائيل”، منوها بأن “غزة تطلب من العرب فتح معبر رفح للجرحى فقط”، مستنكرا أن ” 22 دولة عربية لا تستطيع أن تخرج جريحا من غزة”.

وفيما يتعلق بمشاركة حزب الله في المواجهة مع إسرائيل، قال نصر الله إن “ما يجري على جبهتنا مهم ومؤثر جدا ولن نكتفي بهذا على كل حال، وأن ما يجري على جبهتنا غير مسبوق في تاريخ الكيان”، مشيرا إلى أن الصواريخ والمسيرات اليمنية ستصل إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية.

وأشاد نصر الله بأن “الجبهة اللبنانية استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى حدود لبنان، ما يعني أن الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت مجهزة للهجوم على غزة وجذبتها إليها، حتى أن نصف دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية موجهة إلى لبنان”.

وهدد الأمين العام لحزب الله اللبناني “بتحول الوضع إلى حرب واسعة النطاق، وهو يثير قلق العدو، كما أنه احتمال واقعي وعلى العدو أن يحسب له حساب”، محذرا من أنه “إذا فكر العدو بمهاجمة لبنان سيكون قد ارتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده”، وأكد أن “كل الاحتمالات في جبهاتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت”.

وحذر نصر الله الأمريكيين قائلا “إذا وقعت المعركة لا أساطيلكم ولا طائراتكم ستنفع وستكونون الخاسر الأكبر، فإذا كانت السياسة الأمريكية تريد منع اتساع رقعة الحرب وقيام حرب عالمية عليها أن تسارع بوقف العدوان على غزة”.

شاهد أيضاً

253 إصابة جديدة بالكوليرا في السودان

253 إصابة جديدة بالكوليرا في السودان

شفا – أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 253 إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع الإجمالي إلى …