الصين: حل الدولتين سبيل وحيد لتحقيق الأمن والسلام الدائمين في منطقة الشرق الأوسط، بقلم : تشو شيوان
قد استمرت الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عشرين يوما حتى الآن، وعلى الرغم من أننا لم نرى إشارة تهدئة الأوضاع المتوترة، إلا أننا شهدنا الجهود المشتركة من قبل المجتمع الدولي لتخفيف تصاعد الوضع، بما فيها الصين، حيث قام مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضايا الشرق الأسوط تشاي جيون بالزيارات في هذه المنطقة هذه الأيام، وتسعى الصين إلى مواصلة التنسيق مع الأطراف المعنية لتهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعندما نتحدث عن الموقف الصيني تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيمكننا القول إن الصين دائما تقف وراء العدالة والإنصاف. وبالنسبة إلى الوضع الراهن في قطاع غزة، فتعارض الصين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي بشدة، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب لضمان أبسط الظروف المعيشية للمحليين في قطاع غزة.
في الوقت الحاضر، أكثر ما يحتاجه أهل غزة هو الأمن والأغذية والأدوية، وليس الحرب والأسلحة والذخائر، وأكثر ما يحتاجه قطاع غزة هو الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتعزيز السلام، وليس الحسابات الجيوسياسية. وفي هذا الصدد، قد قدمت الحكومة الصينية مساعدات إنسانية طارئة من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة على التوالي، وستواصل تقديم المساعدات المادية على أساس احتياجات سكان غزة.
إذا نستعرض التاريخ، فنعلم أن الدروس المؤلمة المستفادة من الدورات المتكررة للصراعات الفلسطينية الإسرائيلية توضح بوضوح أن الأمن المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الالتزام بمفهوم الأمن المشترك. إن “حل الدولتين” هو إجماع المجتمع الدولي والسبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية. ومن المأمول أن ينطلق كلا الجانبين من المصالح طويلة المدى المتمثلة في السلام والأمن للأجيال الحالية والمستقبلية، والعودة إلى المسار الصحيح المتمثل في “حل الدولتين” في أقرب وقت ممكن، واستئناف محادثات السلام.
وتدعو الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية وأوسع نطاقا وأكثر فعالية في أسرع وقت ممكن، وتشجع على استئناف محادثات السلام بين الطرفين، وتضع جدولا زمنيا وخريطة طريق محددين لهذا الغرض. ظلت الصين تعمل جاهدة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء أعمال العنف، ودعت إلى العودة إلى السلام، وتواصل الوقوف إلى جانب الإنصاف والعدالة الدول