1:46 مساءً / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

شو ضايلك عنا يا أمير قطر بقلم : رمزي صادق شاهين

شو ضايلك عنا يا أمير قطر بقلم : رمزي صادق شاهين

شو ضايلك عنا يا أمير قطر ، ألا ترى أنك أصبحت مكشوفاً للصغير والكبير من أبناء أمتنا العربية والإسلامية ، ألم تعرف بأنك أصبحت الآن وأكثر من أي وقت مضى معروفاً لأبناء شعبنا ، ألا ترى بأنك ومنذ أن أصبحت تسعى لأخذ دور سياسي في المنطقة والكُل يعي تماماً أهداف هذا الدور ، وطبيعته ، وكيفيه الوصول له ، وما هو الثمن المطلوب حتى تُصبح أن ودويلتك جزءاً من المعادلة السياسية في العالم .

سبحان الله ، أصبحت الخيانة وجهة نظر بالفعل ، ومن يُحمي الأمريكان ويجعلهم يتمكنون من الدول العربية ، أصبح الآن بطلاً قومياً ، من ساعد الأمريكان على قتل أطفال العراق ، ومن أقام القواعد الأمريكية في الخليج ، ومن ساهم في إنشاء أول مكاتب تجارية لإسرائيل في المنطقة ، أصبح الآن حامي الأمة العربية .

الجميع يعلم الدور الخبيث الذي تلعبه دويلة قطر في المنطقة ، فمن إنشاء محطة الجزيرة التي كانت من أهم أسباب تفكك العلاقات بين الدول العربية ، إلى إنشاء القواعد الأمريكية وأكبر غرفة عمليات ومطار عسكري أمريكي في الخليج ، إلى دورها في توفير الصواريخ والأموال لضرب ليبيا ، إلى دعم مجموعات لتخريب الأوضاع في مصر بحجة دعم الإخوان المسلمين ، وقبلها الدور في تعميق الانقسام الفلسطيني بعد الأحداث المؤسفة عام 2007م بقطاع غزة ، والآن الدور المشبوه في سوريا بحجة دعم مطالب الشعب السوري الشقيق في الحرية والتخلص من النظام الفاشي .

قبل أقل من عام قررت القيادة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة ، وكان لديها دعم أوروبي مهم لهذه الخطوة السياسية ، وساندها كُل الأصدقاء والشرفاء في العالم ، لكن من عارض هذه الخطوة هم أبناء جلدتنا ، وعلى رأسهم دويلة قطر ، هذه الدويلة التي ضغطت على القيادة الفلسطينية لعدم الاتجاه بهذه الخطوة ، وذلك من أجل إرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل ، وقد سبق وقال الرئيس أبو مازن في أكثر من لقاء أن هناك عدد من الدول العربية عارضت توجهنا للأمم المتحدة ، وللأسف عدد هذه الدول أكثر من أصابع اليد الواحدة .

اليوم وبعد نجاح القيادة الفلسطينية في انتزاع مقعد الدولة المراقب بالأمم المتحدة ، وخيبة أمل كُل المتآمرين على القضية الفلسطينية من عرب وعجم ، قررت هذه الدول أن تقوم بالمزيد من الأدوار لحماية إسرائيل ، من خلال الضغط على القيادة لعدم التوجه بشكاوى لمحكمة الجنايات الدولية أو المؤسسات الحقوقية في العالم ، وهذا بالضبط ما يُريده بعض العرب الين أصبحوا يستخدموا ورقة المال للضغط على القيادة الفلسطينية ومساعدة إسرائيل في تجويع شعبنا وأطفالنا .

المطلوب من أمير قطر أن يحل عنا ، وأن يترك شعبنا يقرر مصيره ، وأن ينتبه للإصلاح السياسي في قطر ، حيث لا أحد يستطيع أن ينتقد النظام ، ولا وجود للمعارضة ، ولا وجود لمجلس نواب ، ولا وجود لحقوق إنسان ، ولا وجود إلا لسجون أمريكية وقواعد عسكرية ، ولا وجود إلا لعدد من تجار السياسة وبائعي المواقف الذين استضافوا القاتل شمعون بيرس في عقر دارهم والتقط الصور مع نساءهم وبناتهم ، لا وجود إلا لبعض من استضاف تسيبي ليفني في منزلة وأقام لها الولائم والعزائم ليكافئها على إجرامها بحق شعبنا وأطفالنا .

إن أي محاولة للضغط على القيادة والشعب الفلسطيني ستواجه بالرفض ، وإن أي تفكير لقطر أو لأميرها بأنه سيكون ولياً لأمر حركة حماس عندما قدم لها المال تحت مسمى اعمار غزة فهو واهم ، فليس منا من يُرهن القرار الفلسطيني لدويلة مساحتها أقل من قطاع غزة ، ويقودها أصحاب مشروع أمريكي معروف للجميع ، فما قدمتموه من مال أو ستقدمونه هو تكفير عن صمتكم على العدوان الأخير على غزة ، عندما اعترفتم بأنكم ليس إلا مجموعة من النعاج .


رمزي صادق شاهين – إعلامي وكاتب صحفي – غزة

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يلتقي برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة

حسين الشيخ يلتقي برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة

شفا – التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ “ابو جهاد”، اليوم …