شفا – قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام إن الموقف الصيني في الأمم المتحدة وتأييد الحق الفلسطيني نابع من تضامن الصين مع فلسطين، حيث أنها الدولة الأولى غير العربية التي اعترفت بمنظمة التحرير وهي اليوم من أبرز الدول التي تقف وبكل حزم مع الثوابت الفلسطينية.
وأكدت المحافظ خلال استقبالها اليوم للسفير الصيني الجديد لدى السلطة ليو ايتشونغ أن العلاقات الصينية الفلسطينية تأخذ طابع الصداقة حيث أنها علاقات تاريخية استمرت من أيام الشهيد الراحل ياسر عرفات حتى اليوم، مشيرة إلى أن المحافظة قامت بزيارة بكين والالتقاء برئيس الحكومة هناك والاطلاع على التجربة الصينية المميزة، متمنية أن تتوج الزيارات اللاحقة بمشاريع توأمة ما بين المحافظة والمقاطعات الصينية .
وثنت المحافظ عاليا دور الصين ومساعدتها لشعبنا ومؤسساتنا الأمنية بالدورات والتدريب، متمنية بأن تستمر هذه المواقف المشرفة حتى حصول الفلسطينيين بدعم أحرار العالم على حقهم في عضوية كاملة في الأمم المتحدة واعلانها دولة كاملة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ووضعت غنام السفير بصورة الأوضاع السياسية بشكل عام والمحافظة بشكل خاص مؤكدة أن هذه المرحلة مرحلة دقيقة جدا بحياة الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الاسرائيلية بحقه وما يفرضه من تضييق نتيجة لتوسيع الاستيطان واغتصاب ارضه ضاربا بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، اضافة الى الاعتداءات المتكررة على المواطنيين والمسؤوليين والشخصيات الاعتبارية والاعاقة الدائمة لهم.
واعتبرت المحافظ أن تصعيد الهجمة بحق أسرانا البواسل هو عار على جبين العالم الحر، حيث أكدت أن الأسرى هم شهداء مع وقف التنفيذ، خصوصا الأسرى الذين تخطوا 170 يوما وهم مضربين عن الطعام دون أي رادع للإحتلال وغطرسته، وعلى رأسهم سامر العيساوي و أيمن الشراونة واللذان يخوضان معركة الكرامة في ظل الصمت الدولي المريب.
وتطرقت المحافظ إلى احتجاز الأموال من قبل الإحتلال وما سببه من أزمة مالية خانقة مست بكافة شرائح المجتمع نتيجة لعدم صرف رواتب الموظفين منذ حوالي 55 يوم، معتبرة هذه الممارسات هي تأكيد على مساعي الإحتلال لتقويض السلطة وعدم مبالاته بمواقف 138 دولة أقرت حقوق شعبنا، مطالبة كافة الشعوب بالوقوف بوجه هذه الممارسات والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالحياة، مشددة أننا وبرغم هذه الإجراءات إلا أننا لن نفقد الأمل وسنستمر بالبناء حتى الحصول على حقوقنا الكاملة.
من جانبه أشاد السفير بالتطور الحاصل في المحافظة، مؤكدا على العلاقات التاريخية التي تربط الصين وفلسطين، وهنأ الشعب والقيادة لحصولهم على دولية فلسطينية بصفة مراقب ،مؤكداعلى وقوف الصين بجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وضرورة الحل العاجل بين الطرفين ليعيش الفلسطينيين بحرية كباقي شعوب العالم.
وشدد أن مساعدات الصين لفلسطين تأتي تعبيرا عن التزام الصين مع فلسطين وشعبها، معربا عن معارضته والحكومة الصينية لوجود المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ورفضهم القاطع لبناء مستوطنات جديدة تزيد من معاناة أبناء شعبنا، معربا عن رغبته بتطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية بين المحافظة والمقاطعات الصينية.