شفا – افتتحت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، اليوم الأحد، أعمال مؤتمرها الدولي السادس والعشرين بعنوان “الأرض والشعب والثقافة”، على مسرح الجامعة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من العلماء والأكاديميين وأصحاب خبرات فنية وإبداعية من متخصصين ومهتمين.
وفي كلمتها، رحبت نائبة رئيس جامعة دار الكلمة للتنمية والتطوير رنا خوري بالحضور، وقدمت نبذة عن المؤتمر وأهميته العلمية والثقافية والفنية في هذا الوقت لفلسطين، إضافة لأهميته للجامعة.
من جانبه، قال مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة القس البروفيسور متري الراهب، في كلمته خلال الافتتاح، إن “المؤتمر هذا العام له طابع خاص ومميز، أولا بموضوعه وهذا مرتبط بهوية جامعة دار الكلمة التي جعلت من الثقافة ومن الفن ومن التصميم عنوانا لها، وثانيا بحجمه حيث نستضيف حوالي 200 زائر من 25 دولة و60 جامعة في العالم، بالإضافة إلى الأوراق حيث سيتم تقديم 60 ورقة محكمة من علماء وأساتذة”.
وأضاف: “ما يميز هذا المؤتمر هذا العام، أيضا، الزيارات الميدانية التي تم تنظيمها مع ضيوفنا، كذلك يهمنا لمّ شمل شعبنا الفلسطيني فهناك متحدثون من الضفة بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومن داخل أراضي عام 1948 ومن الشتات الفلسطيني”.
وأعرب عن شكره للشركاء كافة الذين أتاحوا الفرصة لعقد مثل هذا المؤتمر بهذا الحجم، وهم: اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، والشركاء من أوروبا، وجميع من ساهم بإنجاح المؤتمر.
من جهتها، قالت عميدة شؤون الطلبة، وقيّمة جائزة إسماعيل شموط للفن التشكيلي، منار إدريسي، في كلمتها إن جائزة إسماعيل شموط للفنون التشكيلية، تأسست في فلسطين عام 2015 لتكريم إرث إسماعيل شموط، وتشجيع الفنانين الفلسطينيين الشبان، وتسليط الضوء على دور الفن في المجتمع.
وأضافت:” شارك في هذه الدورة 30 فنانا وفنانة من الشباب تحت عمر 35 عاما، تم اختيار 10 منهم للمشاركة في معرض الجائزة تحت عنوان (حاجز 75) الذي افتتح اليوم في جامعة دار الكلمة، وسيتم الإعلان عن الفائزين الثلاثة بالجائزة في حفل ختام المؤتمر، حيث سيبدأ تصويت الجمهور لاختيار الأعمال الثلاثة الفائزة اعتبارا من مساء اليوم وحتى مساء يوم بعد غد الثلاثاء”.
بدوره، ثمّن رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني معمر شتيوي لجامعة دار الكلمة جهودها في تنظيم هذا المؤتمر الذي يضمن محاور مهمة، متمنيا له النجاح والخروج بنتائج مثمرة.
وألقت خلود دعيبس كلمة بالنيابة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، نقلت خلالها للحضور تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة الرئاسية، ورحبت بهم في هذه الأرض المقدسة التي نقلت رسالة السلام إلى العالم بميلاد السيد المسيح.
وقالت: 75 عاما من المعاناة يعيشها الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 جراء احتلال غاشم وبغيض، استباح فيها الحجر والبشر، وانتهك حرمة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وسفك دماء أبناء شعبنا، وما زال الشعب الفلسطيني يعاني من ظلم تاريخي على مرأى من العالم الذي لا يحرك ساكنا لتطبيق العدالة ومنح الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، التي نصت عليها المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت: “مدينة بيت لحم، مدينة السلام، مهد السيد المسيح له المجد، أصبحت اليوم سجينة جدار فصل عنصري يفصلها عن توأمها القدس، كما استولت إسرائيل على مساحات شاسعة من أراضيها ومن ممتلكات كنائسها لصالح الجدار، وهذا ما يحدث في كريميزان وبير عونة والمخرور وغيرها من المناطق المهددة أراضيها بالاستيلاء عليها”.
وتابعت دعيبس أن “إقامة هذا المؤتمر في بيت لحم بشكل خاص له أثر كبير في قلوب أبنائها، ويضع بصيصا من الأمل في قلوبهم بأن العالم ما زال يولي أهمية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.”
وتخلل حفل الافتتاح عرض فقرة موسيقية قدمتها الفنانة الأميركية من أصل إفريقي دريا دينور، وعرض Body Watani Dance وهو عرض منفرد للفنانة الأميركية من أصول فلسطينية ليلى عوض الله، يجسد صورا لامرأة فلسطينية تسافر عبر الزمن وتختبر ومضات من تجارب فلسطينية مختلفة، إضافة لمعرض جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2023.
يذكر أن أعمال المؤتمر ستستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، الرابع من شهر تشرين أول الجاري.