شفا – حثت الولايات المتحدة مجددا الاتحاد الأوروبي ودول أخرى على إدراج حزب الله على ما تسميه “قوائم الإرهاب” وملاحقة أنشطته وفرض العقوبات عليه. وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية دانيال بنجامين في ندوة عقدت في معهد بروكينغز يوم الثلاثاء: “نحن نحث الدول على اتخاذ مجموعة واسعة من الخطوات لضرب حزب الله وفيلق القدس، بما في ذلك فرض العقوبات وزيادة تركيز قوات إنفاذ القانون والاستخبارات وزيادة تعبئة الراي العام”.
واشار إلى انخراط الولايات المتحدة مع شركائها في أوروبا في هذا الشأن وقال: “نحن متفائلون بحذر حول احتمالات إدراج الاتحاد الأوروبي للمجموعة على قائمة الإرهاب. ونحن نعمل بانتظام مع شركائنا في مناطق وبلدان أخرى التي يحظى فيها حزب الله بوجود وبنية تحتية مهمة، من بينها جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية وغرب أفريقيا. ونحن مسرورون بالتقدم الذي نحرزه. وسوف نواصل اتخاذ إجراءات لكي يعترف حزب الله بأن سلوكه غير مقبول ولم يعد بإمكانه العمل بدون الإفلات من العقاب في الداخل والخارج.”
كما أكد بنجامين أن الولايات المتحدة تحقق تقدما في الحرب التي تشنها ضد ما تسميه المنظمات الإرهابية في العالم وخاصة في اليمن ومنطقة الصحراء والساحل في أفريقيا حيث تنشط منظمتا “القاعدة في جزيرة العرب” و”القاعدة في المغرب الإسلامي”.
وقال ان العام الحالي شهد تراجعا لوجود “القاعدة في جزيرة العرب في اليمن” و”إن الحرب ضد القاعدة في جزيرة العرب في اليمن تحقق تقدما وأنا سعيد للقول بأن الاتجاه العام هو إيجابي وخاصة أن تصميم الرئيس (عبد ربه منصور) هادي والشعب اليمني قد أحدث فرقا رئيسيا. فبعد سيطرته على رقعة كبيرة من الأرض فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد تراجع مرة أخرى عن المكاسب التي كان حققها العام الماضي. وتوضح تجربة اليمن قيمة النهج الشامل الحقيقي، لذلك فبينما نقوم بتدريب قوات الأمن اليمنية لمكافحة الإرهاب فإننا أيضا نعمل على معالجة احتياجات الشعب اليمني من خلال مساعدتهم في عملية الانتقال السياسي وتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية”.
واعتبر بنجامين أن غياب أسامة بن لادن الذي اغتالته قوة أميركة خاصة في منزله في باكستان “شكل معلماً بارزاً في الكفاح ضد تنظيم القاعدة”. واشار إلى أن نواة تنظيم “القاعدة” قد تضررت بدرجة كبيرة، وقال ان الولايات المتحدة تخلصت من أكثر من 20 من كبار قيادي تنظيم القاعدة المتمركزين في أفغانستان وباكستان منذ تولي الرئيس باراك أوباما منصبه رئيسا للولايات المتحدة. واوضح أن فرعي التنظيم في الصومال واليمن ما زالا الأكثر خطورة، إلا أنهما منيا بأسوأ انتكاسات في السنوات الأخيرة.
لكنه في الوقت نفسه اعتبر أن التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة لا يزال خطيراً، داعيا إلى اعتماد استراتيجيات مبتكرة لمواجهة ما سماه “التهديدات الإرهابية الجديدة” و”إتباع دبلوماسية خلاقة، وحتى شراكات أكثر قوة”.