أسيرُ الياسمينْ ، بقلم : سلوى فرح
أَسيرُ الياسمينْ
اعتِقْ أَحلامكَ على عتبَةِ شفتيّ
نبضُ شرايينيْ صارخٌ
وعبراتُ شوقي حُمَم
أعذرني حبيبي
أَنتَ أَسيرُ مملكةِ الياسمينْ
أَبثُ فيكَ طقوسَ العشق
أَمواجي هائجَةٌ
وثورتي عارمةٌ
تَسْري بين عُروقيَ
لا نجاةَ لك إِلاَّ بي
عَبَقي يُداعِبُ خلجاتِ نبضِكَ
ونجمي يُهامسُ روحك..
رفقاً بأنوثَتي
اُسلُكْ روافدي..
وَاقرأ قَواميْسي
أَغزلُ طوقَ نجاةٍ
مِنْ وهجِ المحبَّةِ
للعاشقينَ أُهديْ وشاحَ الشَّمسِ
أغرفُ الحكمةَ
منْ صُلبِ الزَّمان
وأُهَدْهدُ أَحلام الرَّبيعِ
ليغفو الزهرُ
على أَنغامِ همساتي
يا مَنْ يحملُ سِرَّ الكونِ في قلبهِ
وَيَنْبَعِثُ عطرُ اللَّيلِ مِنْ أَنفاسه
عشْقي نفحاتٌ إلهيَّةٌ
كُنْ ندى زهوري
كلَّما اشتدَّ الهجيرُ وتلظَّى الظَّمأُ
أَما آنَ لصمتكَ أَنْ ينتهي ؟
ضُمََّني إِليك
قبِّلني خلسَةً
بين تَموّجِ السَّنابلِ
واسْقِ بتلاتِ ورودِي
لا تَسدُّ رمقِي قَطرةُ غيثٍ
أَتوقُ إلىْ سَخاءِ مُزْنِكَ
كندا