أسطورة في شَفتَيها ، بقلم : سلوى فرح
أسطورة في شَفتَيها
لِمَ الضَّبابُ بدَّلَ حُلَّتهُ
وارتدى الصَّفاءُ رُوحَ الأُسطورَة؟
كُلَّما أذكرُ اسْمَك لا أذكرُ اِسْمي
تتأوَّه في قلبِي الياسَمينَة
لَوْ لَمْ يَكُنِ الحُبُّ
لَغزَلتهُ لِنَهديَّ مِنْ أهدابِ عَينيكَ
آآآآهٍ حَبيبِي
لَمْ أسْتطِعْ ضبطَ إيقاعِ الليالي
نَبضُك عالٍ في خَافقي
ونَهارِي أَرتُقُهُ بِنَجواكَ
الشَّوقُ إليكَ يُفْقِدُني مَعنَى المَسافاتِ
تَعال نَحْرقُه بَخوراُ في كوخِ الزمن
كي يُولدَ الفجرُ منْ آهاتنا
على مهد نشوتنا…
لو لم تكنْ أنت ما كُنتُ أنا
سَأضُمُّكَ لِقلبِي
وأَروي بنفسجَكَ من دَمي
أُبَخِّرُ وحْدتي بأنفاسكَ
تَوسَّدْنِي هذا اللَّيل
أَخْشى أنْ يَنهارَ سَدُّ حَنينِي
ويُغرقُ روحَكَ بطوفانه الهائج..
لَنْ يَنتَهيَ الرَّبيع
هَا هو عِشقكَ نَدى عَلى تويجة لَهْفَتِي
ها أنا أَرتِّلُ ……….
من بَوحِ الزُّهورِ أُغنيتي
من رحيقِها أَثمَلُ شهداً
مع خفقة فُؤادي تَتَهافتُ جِبالُ الصَّمتِ
وتهوي النُّسورُ
عَتِّقَ نبَيذك من شَفتَي..
أُنثى أنا…. بنكهة الأُسطورَةِ
اِسْق ِدلالَ لَيلكتِكَ الدِّمَشقيَّة
روحي لها أَجْنِحَةٌ من ورودِ
أَطفِئ جُنونِيَ
مَعْ أسْرابِ العَصافيرِ
ولَمْلِمْ عطري
قبل تراتيلِ الشَّمس
أَتَكوَّرُ على وجنتيكَ بَتْلةً، بَتْلةْ
أَذوبُ في دمكَ فلا يلمحُنا النَّهارُ
من جَناح غيمةِ أُسطورتُنَا
تنثُّ شهقاتِنا ندىً للعاشِقين
كنـدا