12:43 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

لا يوجد عذراء في الشرطة الاسرائيلية ، بقلم : شوقية عروق منصور

شوقية عروق منصور

لا يوجد عذراء في الشرطة الاسرائيلية ، بقلم : شوقية عروق منصور

لا يوجد عذراء في الشرطة الإسرائيلية


مثل أفريقي يقول ( لا يوجد عذراء في قسم الولادة في المستشفى ) قفز هذا المثل بقوة إلى أعلى وأنا أحصي عدد القتلى العرب في المجتمع العربي منذ بداية السنة 2023 ، نعترف بقسوة أننا نعيش في دولة تفرد عضلاتها على جغرافية الاحتلال والاستيطان و الهدم والملاحقة والمطاردة وتستطيع أن تقف أمام مرايا تاريخ النكبة وتقرأ جميع تفاصيل التفاصيل ، لتصل إلى قناعة إلى أن وجودك كعربي سيبقى حفنة من الأوراق داخل سجلات الأسماء التي من السهل مسحها واخفاء معالمها .


وجهاً لوجه مع ارقام القتلى العرب حتى أن هناك بعض المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي قد نسيت بعض الأسماء أو أسقطت بعضها عمداً ، المهم هذا الإحصاء لن يفيد بأي شيء إذا بقينا نراقص الأرقام ونحفر القبور ونشتم ونغضب ونسير في المظاهرات ثم نبدأ بالتثاؤب واللجوء إلى النوم حتى نلحق الجنازة القادمة.


نسمع الوزراء ووزير الأمن الداخلي وقائد الشرطة وتنهال أمامنا الرتب والأوسمة مختلطة بالتصريحات التي تحاول الخروج من مأزق التواطؤ والصمت إلى التصريحات التي تحلق في فضاء الوعود الفارغة ، وبين التصريح والتصريح نعرف أن ” جمعيات دفن التصريحات ” في الوسط العربي جاهزة لدفن كل تصريح مع كل ضحية أو كل قتيل جديد .


قد نقبل نحن كمواطنين عرب تصريح قائد الشرطة ونهز الرؤوس وفي اعماقنا نعرف مدى جسور الكذب التي تصل إلى أعلى المكاتب حيث هناك على الرف ملف المواطن العربي الذي لا قيمة له ، ولكن لا نقبل حين يصور الوزير أو قائد الشرطة عذرية هذا الجهاز وملامح الأطفال في عينيه ويديه وسلوكه ، يتكلم كأن الوسط العربي غابة همجية وحيوانات شرسة والشرطة لا تستطيع إيقاف النزيف الدموي وسباق الرصاص المرعب ، يتكلم بصورة المسكين العاجز ، وعندما نطل في عينيه نرى بريق الكذب فنصرخ بأعلى أصواتنا ، انتم جهاز الشرطة الذي يعرف عدد أنفاس كل مواطن عربي وأين تدب خطواته لا يعرف من يملك السلاح والرصاص ، نكتة بايخة أيها المسؤول .


قد نقبل الاعتراف بأن جهاز الشرطة ينظر إلى المجتمع العربي من خرم الابرة وهو يرتشف قهوة الانتظار – فخار يطبش بعضه – يهز رأسه ويعد الجثث التي اقتنصها الرصاص ، ويؤكد ما زالت الساحات تحلم بالتفاؤل والغد ، والادهى أنه يصرح أن عصابات الاجرام قد تمكنت وباضت وفرخت في المجتمع العربي ، وعلينا عدم الاتكاء على شجرة الشرطة لأن الشجرة يابسة ومسوسة ومكسورة ، أي أن الشرطة عاجزة ، وعلينا أن نواجه اقدارنا ، أي حسب قول ستي ( قلعوا الشوك بايديكوا ) .


أي جهاز شرطة في أي دولة ، حتى في الأفلام الهندية التي أعشقها أجد جهاز الشرطة رغم فساد البعض هناك من يقف ويدافع عن العدل والحق والظلم ، لكن الشرطة الإسرائيلية تتكلم بأسلوب التأتأة وبوق الهروب وتمشي على رؤوس أصابعها عندما تقع الجريمة.


وصلنا الى 157 قتيل وسنصل حسب التوقعات حتى نهاية السنة إلى حوالي 200 قتيل وبين تلك الأرقام أصبحت ليالينا عريضة ، مخيفة ، نتوهم أننا نعيش الفرح بينما نكتشف أننا نذهب إلى المجهول .


ملاحظة : لو عدد القتلى 157 في دولة عربية لكان الاعلام الإسرائيلي والغربي قد بكى وتنهد من الأسى على حال هذه الشريحة البشرية التي لم تجد من يحميها .

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …