شفا – تسلمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مراجعة رسمية نهائية للهجوم الذي وقع على البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية، ما يمهد الطريق للإدلاء بالشهادة عن حادث أثار جدلا سياسيا وتساؤلات عن أمن البعثات الدبلوماسية الأميركية في الخارج.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن كلينتون التي تتعافى من ارتجاج أصيبت به الأسبوع الماضي تسلمت التقرير الاثنين من لجنة مراجعة المسؤولية التي تشكلت للتحقيق في الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمس الاثنين “استكملت لجنة مراجعة المسؤولية عملها. تقريرها سلم إلى الوزيرة هذا الصباح.”
ومن المتوقع أن يغطي التقرير تساؤلات عن مدى إعطاء الاهتمام الكافي للمخاطر المحتملة وما إذا كانت واشنطن قد استجابت للمطالبات الأمنية التي رفعها الدبلوماسيون في ليبيا.
والقول بأن كبار المسؤولين في الخارجية الأميركية تجاهلوا هذه الطلبات كما يزعم محققون جمهوريون في الكونغرس الأميركي قد يشعل من جديد الانتقادات الموجهة لمسؤولين وقد ينهي المستقبل العملي لبعضهم.
وكان من المتوقع أن تقدم كلينتون شهادتها أمام الكونغرس في 20ديسمبر كانون الأول لكن الأطباء طلبوا منها المكوث في المنزل طوال هذا الأسبوع.
وقالت نولاند إنه سينوب عنها نائباها وليام بيرنز وتوماس نايدز في تقديم الشهادة الخميس أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب.
وأضافت أنه قبل ذلك سيشهد أمام اللجنتين في جلسة مغلقة الأربعاء السفير المتقاعد توماس بيكرينغ ورئيس هيئة الأركان المتقاعد مايكل مولن.