شفا – نددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالأمر التنفيذي، الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن والذي يفرض قيوداً على الاستثمار في “قطاعات حساسة” في الصين تهدد الأمن القومي، كما يدعي القرار، ويستهدف الأمر التنفيذي دولاً، أبرزها الصين، قد تسعى إلى تطوير تكنولوجيات ومنتجات مهمة للقدرات العسكرية والاستخباراتية والتجسس والمراقبة، ويعتبر القرار الصين “دولة مثيرة للقلق تستغل الاستثمارات الأميركية لتعزيز قدراتها على إنتاج مجموعة من التقنيات الحساسة والمهمة للتحديث العسكري”.
ويعطي هذا الأمر ما تسمى بوزارة الخزانة الأميركية سلطة حظر أو فرض قيود على الاستثمارات الأميركية في الكيانات الصينية في ثلاثة قطاعات، وهي أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة، وتقنيات المعلومات الكمومية، وأنظمة محددة للذكاء الاصطناعي.
وقال محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن القرار الأميركي ينحرف بشكل خطير عن اقتصاد السوق ومبادئ المنافسة العادلة التي طالما روجت لها الولايات المتحدة، كما يضر بنظام التجارة الدولية ويعطل بشدة أمن سلاسل التصنيع والإمداد العالمية.
واعتبر علوش ما تتعرض له الصين اليوم من هجمة امبريالية أمريكية مسعورة تشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين وخرقاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وأن هذه البلطجة الأمريكية لن تثني شعب الصين وحزبها وحكومتها عن مواصلة التمسك بالحقوق الصينية الكاملة، ورفض التدخل بشؤونها الداخلية بما في ذلك في الاقتصاد الصيني، وبخاصة وأن الصين تعمل يداً بيد لدفع انتعاش الاقتصاد العالمي وصيانة السلم والاستقرار والتنمية العالمية .
وأكد علوش على أهمية تعميق وتكريس علاقات الصداقة الفلسطينية الصينية بما يلبي مصلحة بلدينا، مضيفاً أننا نملك كل الحرص وفي اطار رؤية واضحة للحفاظ على دور ومكانة الصين، ونحن على ثقة كبيرة بأن الصين ستبقى قوية وستنتصر وتحافظ على حقوقها الاستثمارية والتنموية ولن تثنيها القرارات الأمريكية وكافة سياسات التشويه والتنمر وحرف الحقائق التي تمارسها الإدارة الأمريكية.